انتحار فتاة بادلب .. الأب أريد لأبنائي حياة ديمقراطية ..

خرجت من منزلها بعد أن تركت ابنتها (ر.ز) في المنزل لتقوم بزيارة صديقتها لتقضي شيئا من الوقت معها خاصة أن علاقتها مع زوجها لم تكن على ما يرام ,طرقت الباب لكنها لم تجد صديقتها في المنزل فقررت أن تقضي بعض الوقت
في الحديقة المجاورة ..تنظر إلى الأشجار وهي ترقص مع نسمات الريح , تروح عن نفسها شيئا فشيء وفجأة يأتها اتصال هاتفي من ابنتها تطلب منها الإسراع لتجدها في المنزل (أرجوك يا أمي ألحقني فقد شربت بعض الحبيبات من حب الغاز السام )
فسارعت على الفور لإنقاذها وإسعافها إلى المشفى القريب وبعد عدت محاولات من قبل الأطباء باءت كافة الإجراءات الاسعافية لإنقاذها بالفشل .
شهود عيان أكدوا بان الأم لم تكن على علاقة جيدة مع زوجها وهي بخلاف أدى إلى خروجها من منزلها , أما الأب فهو من الأشخاص المتحررين الذي يطلب لأبنائه حياة ديمقراطية متحررة من كافة العادات والتقاليد , نتيجة لأنه عاش فترة طويلة في لبنان , فحاول أن يخلق جوا أسروياً كما تعلمه في لبنان, ناسفا بذلك القيم والعادات والتقاليد للأسرة التي يعيش فيها  , في ظل هذه الظروف ظهر من يعكر صفو فكره فابنته التي انتحرت أحبت شابا كان يصفه بالمتشدد وأسرته بالمتخلفين , رفض في كثير من المرات قبول خطوبته لابنته وعندما وافق بدا بممارسة سلسلة من الضغوط على ابنته محاولا في ذلك زرع الكره بين ابنته والشاب الذي خطبها .
بين حب الشاب وضغوط الوالد سقطت الفتاة منتحرة ويبقى السؤال من هو الضحية ….؟!!