المرأة مرآه الحياة .. بقلم نزار أبو حلب
المرأة هي مستقبل الرجل وكيف يكون للرجل وللوطن مستقبل والمرأة لم تزل تعاني من كل أنواع التمييز والحرمان من حقها الإنساني كمواطنه .
فالمساواة مطلب المرأة .وهو مطلب أنساني لا يقبل الجدل انه حق لكل إنسان مهما اختلف العرق أو اللون أو الطبقة أو الجنس
إن نضال المرأة من اجل حقها مزمن وطويل وشاق لقد ناضله عبر العصور ضد التقاليد وضد القوانين التعسفية الجائرة التي حرمتها من حقوقها زمنا طويلا وها هي اليوم تناضل ولن تستسلم لهذا الواقع المعطل لطاقاتها وعطائها أنها تتحدى كل العوائق وتعمل بصورة مباشرة أو غير مباشرة على تغيير الأوضاع وقلب الموازين . وقد نجح بعضهم فاستطعن البروز والتألق في شتى الميادين وكان لهن اثر مرموق في خدمة مجتمعهن وستظل تناضل من اجل الوصول إلى إن تأخذ دورا رئيسيا في عملية التغيير الاجتماعي رافضه التمييز والدنيوية والتبعية .
فهيا تشكل نصف المجتمع .وتعطيل دورها لا يعني عرقلة مسيرة المجتمع فحسب. وإنما يؤدي إلى تحميل الرجل أعباء إضافية تحد من امكانياته ومن فرص خروجه من مستنقع الفقر والجهل
كما إن مشاركة المرأة الفعلية في الإنماء الاقتصادي يحرر المرأة من تخلفها ويؤهلها لأخذ دورها في المجتمع وهذا لا يتم إلا بمساواتها مع الرجل إن كل ما تعطيه المرأة للمجتمع يرتهن بما يستطيع المجتمع تقديمه للمرأة من حقوق فعلية وحماية اجتماعية وضمان شعورها الاجتماعي فالمرأة والحال هذه هي المقياس الحقيقي لتطور الحضارة يدها بيد الرجل فانا أي إصلاح في أي بلد لا يشملها لا يعطي أي نتيجة طيبه فهي الأصل والمحور وإذا أردت إن تعرف حضارة امة فادرس أوضاع المرأة فيها
((الأم مدرسة أذا أعدتها أعدت شعباً طيب الأعراق))
((الأم عندما تهز السرير بشمالها تهز العالم بيمينها))