الرئيسان الأسد وأحمدي نجاد: آفاق جديدة للتعاون..
قام السيد الرئيس بشار الأسد امس بزيارة قصيرة إلى طهران أجرى خلالها محادثات مع الرئيس محمود أحمدي نجاد استهلها بتقديم التهنئة له بإعادة انتخابه رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية متمنياً له وللشعب الإيراني المزيد من التقدم والازدهار.
بحث آليات توطيد التعاون وارتياح لمستوى العلاقات
وتناولت المباحثات علاقات الصداقة الوثيقة التي تجمع البلدين والشعبين في سورية وإيران وآليات توطيد التعاون بينهما حيث عبر الرئيسان عن ارتياحهما للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية وعن الرغبة في فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات متعددة تخدم مصالح البلدين الصديقين.
كما تم استعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ولاسيما في الأراضى الفلسطينية المحتلة حيث شدد الجانبان على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ونبذ الخلافات حفاظاً على وحدة الشعب الفلسطيني وتوحيد موقفه من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة وأكدا أهمية تضافر جميع الجهود لرفع الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وفتح جميع المعابر.
كما جرى بحث الأوضاع في العراق حيث أكد الجانبان دعم جهود حكومة الوحدة الوطنية لإنجاح العملية السياسية الجارية فيه ومساندتهما للجهود المبذولة لتحقيق المصالحة بين جميع أطياف الشعب العراقي بما يضمن وحدة العراق واستقراره وسلامة أراضيه.
حضر المباحثات السيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتور حامد حسن سفير سورية في طهران ومن الجانب الإيرانى السادة منوشهر متكي وزير الخارجية وسعيدي كيا وزير الإسكان وبناء المدن وأحمد موسوي سفير إيران لدى دمشق.
ولدى وصول الرئيس الأسد إلى القصر الرئاسي في طهران كان في استقباله الرئيس أحمدي نجاد و متكي وسعيدي كيا وسفير إيران لدى دمشق.
ورافق الرئيس الأسد في زيارته إلى طهران الوزير المعلم.
وتعكس زيارات مسؤولي البلدين وفي مقدمتها الزيارات المتبادلة بين الرئيسين الأسد وأحمدي نجاد التطور المتنامي للعلاقات الوثيقة بين البلدين والحرص على العمل المشترك بما يخدم مصالح البلدين والقضايا العربية والإسلامية وتوفير عوامل أمن واستقرار المنطقة.
وكان الرئيس أحمدي نجاد زار دمشق في أيار الماضي وأجرى مباحثات مع الرئيس الأسد حول تطوير العلاقات الثنائية والمتغيرات الإقليمية والدولية.