مظاهرة في باريس للمعارضة السورية للمطالبة بالإفراج عن معتقلي إعلان دمشق
تجمع عدد من مناصري “إعلان دمشق” المعارض في العاصمة الفرنسية باريس الجمعة, مطالبين بـ”إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي ورفع قانون الطوارئ” على خلفية اعتقال الناشط السياسي رياض سيف من منزله الاثنين الماضي.
وقالت مصادر إعلامية متطابقة إن "معارضين سوريين تجمعوا في ساحة السوربون في باريس بناء على دعوة لجنة إعلان دمشق" على خلفية الاعتقالات الأخيرة التي طالت العديد من قيادات التنظيم المعارض كان آخرها اعتقال الفنان التشكيلي طلال أبو دان.
وكانت السلطات السورية اعتقلت سيف يوم الاثنين الماضي لينضم إلى 11 معتقلا آخرين على خلفية مشاركتهم في اجتماع لتجمع "إعلان دمشق" مطلع كانون أول الماضي.
وأحالت السلطات الأمنية هؤلاء المعتقلين إلى القضاء العادي حيث وجهت لهم اتهامات بـ "إيقاظ النعرات العنصرية والمذهبية, وترويج أنباء كاذبة من شأنها النيل من هيبة الدولة وإضعاف الشعور القومي, والانتساب إلى جمعية سرية بقصد تغيير كيان الدولة السياسي والاقتصادي".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) عن الصحافي من أصل سوري بشير البكر احد منظمي التظاهرة "نريد دعم مواطنينا في سورية وتوجيه رسالة إلى الرأي العام والحكومات الغربية لتامين الإفراج عن السجناء السياسيين ورفع حال الطوارئ", داعيا فرنسا إلى "الضغط على سورية لإطلاق سراح سيف وباقي المعتقلين".
وكانت أطراف دولية مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا أدانت هذه الاعتقالات وطالبت بإطلاق سراحهم "فورا", كما استدعت ألمانيا السفير السوري في برلين لإبلاغه طلبها بإطلاق سراح رياض سيف.
وترى سورية أن هؤلاء المعتقلين "خالفوا القوانين" وأن من حق سورية محاسبتهم وفقا للقوانين.
ورياض سيف هو معتقل سياسي سابق, حيث سجن لأكثر من أربع سنوات بعد أن رفعت عنه الحصانة النيابية وحكم بالسجن خمس سنوات على خلفية ما عرف باسم "ربيع دمشق", وهي فترة امتدت عدة أشهر بين عامي 2000 و2001 شهدت خلالها سورية فترة من الانفتاح وقيام منظمات المجتمع المدني قبل أن يتم اعتقال ومحاكمة المشاركين فيها.
وأعلن المعارضون أن "المظاهرات ستستمر يوميا في ساحة السوربون حتى يوم الجمعة القادم في الثامن من شهر شباط الجاري".
ويأتي تنظيم هذه المظاهرة في باريس في وقت تشهد فيه العلاقات السورية الفرنسية توترا ملحوظا تفاقم منذ بضعة أسابيع عقب إعلان الجانبين تباعا إيقاف التعاون والاتصال الدبلوماسي بينهما على مستوى رفيع في الشأن اللبناني.