آلاف الأسـر السـورية والتركيـة تعبـر الحـدود لتبـادل تهانـي العيـد
بدأت واعتباراً من أول أيام عيد الفطر السعيد العائلات التركية بالدخول إلى سورية عبر البوابة الحدودية في مدينة القامشلي لمعايدة الأهل والاقارب.
وقدمت عدد من الفرق الاستعراضية السورية التي كانت في استقبال العائلات التركية على المعبر الحدودي بين مدينتي القامشلي ونصيبين رقصات فلكلورية تعبر عن المحبة والصداقة بين الدولتين الجارتين.
وقال العقيد عبد الباسط عبد اللطيف مدير منطقة القامشلي: إن هذه اللقاءات الأسرية تعكس عمق العلاقات السورية التركية مشيراً إلى أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لدخول7500 مواطن إلى سورية.
من جانبه قال يوجل كيميجي قائم مقام مدينة نصيبين: إن الإجراءات التي اتخذتها منطقة القامشلي سهلة ومنظمة منوهاً بالتسهيلات الكبيرة المقدمة للقادمين.
وعبر المواطنون الأتراك عن فرحتهم وشعورهم بهذه المناسبة السعيدة بزيارة الأقارب في سورية خلال فترة عيد الفطر السعيد.
وكان أكثر من 27 ألف مواطن من أبناء محافظة إدلب عبروا أمس الأول الحدود التركية لمعايدة أقاربهم في تركيا حيث بدأت وسائط النقل الجماعية صباح أمس بنقل المواطنين.
وقال المهندس خالد الأحمد محافظ إدلب إن إلغاء تأشيرة دخول المواطنين بين البلدين أضاف مدماكا جديدا في صرح العلاقات المتنامية بين البلدين والتي تعكسها سلسلة المشاريع الاستثمارية المشتركة وتبادل الوفود الاقتصادية .
من جهته قال محمد جلال الدين لكسيس والي انطاكية إن الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية وصلات القربى عززت العلاقة بين الشعبين الجارين وفي هذا السياق تأتي لقاءات الأهل والأقارب في البلدين بمناسبة عيد الفطر السعيد .
وأضاف لكسيس إن لقاءات الأهل والأحبة تفتح آفاقا واسعة بين كل من ولاية انطاكية والمحافظات السورية المجاورة لزيادة حركة العبور والتي ستنعكس بشكل ايجابي على الجوانب السياحية والاقتصادية وحركة التبادل التجاري معززة بقرار الحكومتين السورية والتركية إلغاء تأشيرة الدخول ما يفتح المجال واسعا لتطور علاقات البلدين في شتى المجالات.
كما بدأت اليوم مئات الأسر التركية عبور مركز رأس العين جيلان بينار الحدودي لزيارة أقاربهم في محافظة الحسكة بمناسبة عيد الفطر السعيد .
ويقضي الاتفاق بين الجانبين السوري والتركي بدخول 2861 شخصا من ولاية أورفا لمعايدة أقاربهم في محافظة الحسكة خلال أيام عيد الفطر .
وقال العميد زكي حمادي البسطي مدير منطقة رأس العين إن الزيادة المستمرة في اعداد الأسر التركية والسورية المشاركة في هذه اللقاءات خلال الأعياد تجسد تنامي العلاقات بين الشعبين السوري والتركي .
وعبر إيل كر أوزرك أوزجان قائم مقام جيلان بينار التركية عن شكره وتقديره للتسهيلات التي تقدمها سورية للقادمين الأتراك على الحدود وخاصة في الأعياد مؤكداً أهمية العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الجارين وتطويرها باستمرار تجسيداً لهذه الروابط .
وفي اللاذقية شهدت بوابة العبور الحدودية في مركز الهجرة والجوازات في كسب عبور مئات الأسر السورية من أبناء المحافظة لزيارة الأهل والأقارب في إنطاكية بمناسبة عيد الفطر السعيد.
وأكد الدكتور خليل مشهدية محافظ اللاذقية والسيد محمد جلال الدين لاكاسيز والي إنطاكية خلال لقائهما بهذه المناسبة في مركز كسب الحدودي أهمية هذه الزيارات المتبادلة في تعزيز التواصل بين البلدين وتقوية أواصر الصداقة و التعاون المشترك لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين منوهين بالإجراءات المتخذة لتسهيل عبور المشاركين بالمعايدة الأسرية.
وأشار مشهدية ولاكاسيز إلى تعاظم الاهتمام بتطوير هذه اللقاءات من خلال التنسيق المشترك بين الجهات المعنية في كلا البلدين بما يسهم في توسيع قنوات التواصل الاجتماعي والأسري وينعكس إيجابا على علاقات التبادل التجاري والسياحي والاقتصادي.
وعبر المواطنون من كلا البلدين عن سعادتهم بهذه اللقاءات التي تعكس جو المحبة والألفة بين الأهل والأقارب على جانبي الحدود مشيرين إلى أن التسهيلات التي قدمتها الجهات المعنية في البلدين وخاصة إلغاء تأشيرة الدخول أسهمت بشكل كبير في إنجاح هذه التظاهرة الاجتماعية.
وبلغ عدد المواطنين من محافظة اللاذقية الراغبين بزيارة أقاربهم وذويهم في أنطاكية 3357 مواطنا ومواطنة.
كما شهدت المنافذ الحدودية بين محافظة حلب والولايات التركية الجنوبية عبور الاف الأسر السورية من أبناء محافظة حلب والراغبين بزيارة الأهل والأقارب في تركيا بمناسبة عيد الفطر السعيد.
وبين المهندس علي احمد منصورة محافظ حلب أهمية اللقاءات الأسرية السورية التركية في توطيد وتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وأعرب منصورة عن أمله أن يكون هناك اجتماع دوري بين الولايات التركية الجنوبية والمحافظات السورية المقابلة لتعزيز العلاقات لافتا إلى أن محافظة حلب بصدد افتتاح مكتب خاص للمستثمرين.
من جانبه لفت تورهان ايواز والي كلس إلى أن اللقاءات الأسرية هي ثمرة تنامي العلاقات بين البلدين الجارين معرباً عن أمله في أن يسهم قرار السفر للمواطنين السوريين والأتراك دون تأشيرة دخول في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وعبر عدد من المواطنين عن فرحتهم وسرورهم بالسماح لهم بتبادل الزيارات دون تأشيرة الدخول والانعكاسات الايجابية المتمثلة بتوطيد وشائج القربى بين الأهل والأقارب في البلدين الجارين.
وسيعبر حوالي 26900 مواطن سوري خلال أيام العيد بوابة السلامة ومنفذي جرابلس وباب الهوى للقاء الأهل والأقارب في تركيا لمدة 48 ساعة.
والجدير ذكره أن الزيارات الشعبية بين الجانبين السوري والتركي تشهد تناميا مضطردا وخصوصا بعد إلغاء سمة الدخول بين البلدين .