صالح: سنواصل حرب صعدة حتى لو استمرت لسنوات
قال الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، إن ما يحدث في صعدة هو “امتداد لقوى وأفكار التخلف والإمامة،” مشيراً إلى أن نظامه “لا يريد هذه الحرب..لكنها مفروضة على شعبنا وجيشنا، معرباً عن استعداد قواته لمواصلة الحرب ضد عناصر الحوثيين، حتى وإن استغرق الأمر سنوات.
وحدد صالح ثلاث تحديات أمام اليمن، هي أحداث صعدة وخطر تنظيم القاعدة ومصاعب الاقتصاد، وتوجه إلى من قال إنهم "يتمنون الهزيمة للجيش" بالقول: "هل تريد أن يكون الوطن صومال؟ هذا أبعد عليك من عين الشمس أيها الحاقد واللئيم المريض."
وأشار صالح، الذي كان يتحدث في حفل خطابي بصنعاء بمناسبة احتفالات اليمن "بعيد الثورة" التي أنهت حكم الإمامة الزيدية في البلاد، إلى أن الثورة التي جرت قبل 47 عاماً: "أنقذت الشعب اليمني العظيم من عهود التخلف والإمامة والكهنوت."
وتوجه صالح بالتحية لعناصر قواتها المسلحة في صعدة، وخاصة في منطقة حرف سفيان، مشيراً إلى أنه خص تلك المنطقة لأنها: "البوابة الرئيسية لصعدة فهم (عناصر الحوثي) يتمترسون في حرف سفيان لقطع الإمداد والتمويل من المحروقات والمواد الغذائية والعلاجات وغيرها."
تجدد القتال في اليمن، وصالح يقول: "الحرب فرضت علينا فرضاً"
وشرح صالح أسباب استمرار المعارك لفترة طويلة بالقول: "هذه ليست حربا عادية بل حربا شرسة، حرب عصابات وليست حرب جيش نظامي، ولو كان جيشا نظاميا لكانت العمليات قد حُسمت، لكن نحن نواجه عصابات تمرد وتخريب."
وقال: "إنها فتنة من قبل عناصر التمرد والتخريب في محافظة صعده لقد عفونا عنهم في المرة الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة، وأطلقنا السجناء وقلنا عسى أن يعودوا إلى رشدهم، وإذا كان لهم أي طموحات فعليهم أن يبتعدوا عن العنف والتخريب والتمرد وان يقيموا لهم حزبا ويمارسوا عملهم السياسي طبقا للدستور."
وأضاف" نحن لا نريد الحرب.. فالجيش والأمن لم يكن معتديا ولم تكن السلطة المحلية معتدية، فهم المعتدين على أمن واستقرار محافظة صعده هم أعداء للوطن.. ممن هذا الانتقام؟.. هل هذا الانتقام من النظام، هذا انتقام من المواطن."
وحدد صالح ثلاث محطات من التحديات التي تواجه اليمن، الأولى هي الحوثيين والثانية تنظيم القاعدة والثالثة الاقتصاد، الذي اعتبر أن نتائجه مرتبطة بالتحديين السابقين، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية.
ودعا صالح كل القوى السياسية لـ"الاصطفاف والابتعاد عن المكايدة،" وانتقد من قال إنهم يتمنون خسارة الجيش اليمني في معارك صعدة قائلاً: "عندما أتحدث عن الحقد فانا أسمع وأرى وأقرأ ماذا يقال، فهناك من يتمنى هزيمة الجيش.. لماذا؟هل لأن قائده علي عبدالله صالح؟ ماذا بعد ولا سمح الله وحصلت هزيمة، ماذا ستكون؟ من أنت وإلى أين أنت ذاهب؟ هل تريد أن يكون الوطن صومال؟ هذا ابعد عليك من عين الشمس أيها الحاقد واللئيم المريض."
وأضاف: "نقول لهم أيها الحاقدون موتوا بغيظكم، لن نتراجع عن التصدي الحازم لهذه الفتنة حتى يتم إخمادها حتى لو استمرت المعركة خمس أو ست سنوات."
وختم صالح بدعوة هيئات الإغاثة الدولية التي قال إنها "تتباكى" على اليمنيين إلى تقديم المعونة الإنسانية والمساعدة "دون ضجيج إعلامي" على حد تعبيره.