إيران تجري سلسلة تجارب صاروخية، وتطلق “شهاب” البعيد المدى الاثنين
أجرى الحرس الثوري الإيراني بنجاح تجربة على نظام دفاعي لإطلاق سلسلة صواريخ في آن واحد، في سياق تدريبات صاروخية واسعة، انطلقت الأحد تحت مسمى النبي الأعظم 4.
وقال الجنرال حسين سلامي، قائد سلاح الطيران في الحرس الثوري الإيراني، إن النظام نجح، ولأول مرة، في إطلاق عدد من صواريخ "زلزال"، وفق الموقع الإلكتروني لقناة "بريس" الإيرانية.
وأطلق الحرس الثوري عدداً من الصواريخ القصيرة المدى، من طراز "فتح-110"، أرض-أرض، بالإضافة إلى "توندار-69" الذي يطلق من البحر.
وأوضح سلامي أن هدف التدريبات الصاروخية الواسعة، "تقييم التطورات التقنية التي أحرزتها إيران مؤخراً في مجال صواريخ أرض-أرض.
وأكد المسؤول العسكري الإيراني إن المناورات ستتضمن إطلاق صاروخ "شهاب" البعيد المدى، غداً الاثنين، فيما يتوقع تجربة "شهاب-2" المتوسط المدى في وقت لاحق من مساء الأحد.
هذا وقد بدأ الحرس الثوري الإيراني مناورات صاروخية واسعة، في سياق خطط دفاعية للارتقاء بقدرة الدرع العسكري للجمهورية الإسلامية.
وفي وقت سابق، اكتفت وسائل إعلام إيرانية بإشارة مقتضبة للمناورة الدفاعية الصاروخية، والتي تحمل اسم "النبي الأعظم."
ونقلت وكالة "فارس" شبه الرسمية أن الهدف من إجراء هذه المناورات، وهي الرابعة، وتتم بمشاركة وحدات صاروخية تابعة لسلاح الجو في الحرس الثوري، هي لرفع القدرة الدفاعية لدى تلك القوات.
وتصادف الإعلان عن المناورات العسكرية الواسعة مع الكشف عن امتلاك طهران لمنشأة نووية ثانية لتخصيب اليورانيوم، أثارت ردود فعل قوية بين القوى الكبرى، وهددت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بتشديد العقوبات على إيران.
وتعد هذه المناورات العسكرية، تلويحاً إيرانياً لكيفية الرد لما تراه تهديداً من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، وتزيد من حدة التوتر القائم أصلاً بين طهران وتل أبيب، بحسب مراقبين.
وبمناسبة احتفالات أسبوع الدفاع المقدس، التي تقام في ذكرى الحرب العراقية-الإيرانية، 1980، استعرضت إيران ترسانتها الجوية في عرض عسكري جرى الثلاثاء الماضي.
وشارك في العرض الجوي 140 طائرة تابعة لسلاح الطيران، تضم طائرات قاصفة بالإضافة إلى طائرات التزود بالوقود ومقاتلات "سوخوي" و"ميغ 29" ومقاتلات القوة الجوية وطائرات "سي "130، بالإضافة إلى صواريخ "سجيل" والتي تعد الجيل الثالث من صواريخ محلية بعيدة المدى.
وجرى عرض صواريخ "شهاب" (1) و(2) و(3) بالإضافة إلى زلزال.
وشدد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، في كلمة أثناء الاستعراض العسكري، على أن ما من قوة في العالم تجرؤ على مهاجمة الجمهورية الإسلامية، وتوعد أن تقطع قواته المسلحة "أيدي أي مهاجم قبل ضغطه على الزناد."
وأتي تهديدات الرئيس الإيراني بعد تأكيد إسرائيل الاثنين أن الخيار العسكري مازال مطروحاً للتعامل مع برنامج طهران النووي.
وتتهم الولايات المتحدة وإسرائيل ودول غريبة إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، وهو الأمرالذي نفته إيران مرارا،ً رافضة أية مساومة بهذا الشأن.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أعلن الأسبوع الماضي، إلغاء خطط نشر صواريخ في من جمهورية التشيك وبولندا، في سياق المنظومة الصاروخية الدفاعية التي أثارت كثيراً من الجدل إبان عهد الرئيس السابق، جورج بوش.
وبررت الإدارة الأمريكية السابقة نشر الصواريخ في أوروبا بالتصدي لصواريخ "أنظمة مارقة"، كإيران وكوريا الشمالية، إلا أن أحدث التقارير الاستخباراتية الأمريكية استبعدت حيازة إيران لصواريخ باليستية عابرة للقارات، في المستقبل القريب.