قيادة أمريكية جديدة لمواجهة حرب الانترنت
أمر وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بتشكيل قيادة خاصة في وزارة الدفاع لمقاومة الانتهاكات التي تتم لشبكة الانترنت الخاصة بالوزارة وأنظمتها الدفاعية وكذلك تنسق جهود البنتاجون في مجال الحرب الالكترونية
عن طريق الانترنت.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إن جيتس استحدث هذه القيادة للمرة الأولى في تاريخ البلاد لتعمل تحت لواء القيادة الاستراتيجية الأمريكية ومن المقرر أن تباشر عنلها في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول القادم.
وقال المسؤولون إن مقر القادة الجديدة سيكون في فورت ميد بولاية ميريلاند وستكون جاهزة للانطلاق العملي في اوائل العام القادم.
وقالت وزارة الدفاع إن القيادة الجديدة ستشرف على مختلف الجهود المتعلقة بالانترنت في كل أجهزة القوات المسلحة، ولن تصل إلى مستوى "عسكرة فضاء الانترنت".
ويعتمد الجيش الأمريكي على 15 ألف شبكة ونحو سبعة ملايين جهاز كومبيوتر حيث تحاول أكثر من 100 ألف وكالة استخبارات أجنبية دخول الشبكات الأمريكية بشكل غير مشروع حسبما قال نائب وزير الدفاع وليم لين.
وكان لين قد أعلن الاسبوع الماضي أن الشبكات الدفاعية الأمريكية "تتعرض لهجمات مستمرة إذ يتم محاولة دخولها عدة مرات يوميا ويتم مسحها ملايين المرات يوميا، كما أن تكرار وتعقيد هذه الهجمات يزداد بشكل كبير للغاية".
ويتراوح هذا التهديد من قراصنة الانترنت من الهواة المراهقين إلى العصابات لااجرامية التي تعمل كمرتزقة انترنت لحكومات أجنبية حسبما قال لين.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن الصين بنت برنامجا متطورا لحرب الانترنت وإنه يمكن رصد موجة من الدخول غير المشروع على الانترنت إلى مصادر في الصين.
وكان الرئيس باراك أوباما قد أعلن اعتزامه تعيين منسق لشبكات الانترنت للبيت الأبيض لكي يقوم بتنسيق الجهود الأمريكية من أجل حماية شبكات الكومبيوتر والتعاون الوثيق مع الشركات التي تملك أو تتحكم في الأنظمة المالية والكهربائية وغيرها.
وأكد أوباما أن بلاده "ليست مستعدة لمواجهة تهديدات في مجال التجسس الالكتروني عبر شبكات الانترنت أو غير ذلك من الهجمات".