لجيش الاميركي يسرع انسحابه من العراق لدعم القوات الحليفة في افغانستان
اعلن قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو الاربعاء ان الجيش الاميركي يسرع انسحابه من العراق
الامر الذي قد يسهل له ارسال المزيد من
الجنود الى افغانستان.
واعلن الجنرال اوديرنو الاربعاء امام الكونغرس ان القوات الاميركية في العراق ستنخفض من 124 الف رجل الى 120 الفا حتى منتصف تشرين الاول/اكتوبر. وتابع الجنرال الاميركي امام لجنة الدفاع في مجلس النواب "ان الوتيرة اسرع بقليل مما كنا قررنا سابقا". واوضح ان تحسن الوضع في محافظة الانبار في غرب العراق اتاح ابقاء لواء واحد في هذه المحافظة بدلا من اثنين.
وتابع ان الجيش الاميركي "سيخفض عدد جنوده في كامل العراق" ليكون متطابقا مع روزنامة الانسحاب التي تقضي بسحب كامل القوات القتالية بحلول آب/اغسطس 2010، على ان ينتهي الانسحاب الكامل في نهاية العام 2011.
واعلن ان الجيش سبق وان الغى 200 من قواعده وخفض عدد مقرات القيادة. وتابع "لقد باشرنا خفض وجودنا بشكل مدروس دون تعريض الامن للخطر". وفي مقابلة نشرت الاربعاء في صحيفة نيويورك تايمز، اعتبر الجنرال الاميركي ان هذا الانسحاب من العراق يمكن ان يتسارع في حال جرت الانتخابات التشريعية المقررة في كانون الثاني/يناير المقبل من دون مواجهات.
واضاف الجنرال اوديرنو في مقابلته "بين اليوم وشهر ايار/مايو يمكن ان اسرع خفض" عدد الجنود، مضيفا "في حال جرت الانتخابات بشكل هادىء وتم تشكيل حكومة جديدة بشكل سلمي، فان هذا الامر سيعزز الاستقرار ويساعد في خفض التوتر".
وتتزامن هذه التصريحات مع مطالبة قائد القوات الاميركية والدولية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال بعشرات الاف الجنود الاضافيين لمكافحة طالبان. وحسب الارقام التي يتم تداولها اعلاميا، فان الجنرال اوديرنو قد يكون طلب تعزيزات تصل الى 40 الف جندي اميركي.
وباشر الرئيس الاميركي باراك اوباما مشاورات واسعة للنظر في مسألة ارسال تعزيزات اضافية الى افغانستان. واعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الاربعاء ان القيادة العسكرية العليا تفضل الاستراتيجية المعمول بها حاليا في افغانستان على مهمة اقل شمولية تتركز على مطاردة ابرز قادة تنظيم القاعدة. وقال جيف موريل خلال مؤتمر صحافي "اعتقد ان كبار القادة العسكريين الموجودين هنا (…) اعربوا علنا عن تفضيلهم لخطة تقوم على تطويق التمرد".
والقادة الثلاثة الذين تحدث عنهم موريل هم قائد القوات الاميركية والدولية ستانلاي ماك كريستال وقائد القوات الاميركية في العراق وافغانستان ديفيد بيترايوس وقائد الجيوش الاميركية مايكل مولن الذين اجتمعوا الاربعاء مع الرئيس باراك اوباما لمساعدته على اتخاذ قرار حول ارسال او عدم ارسال تعزيزات الى افغانستان.
وتوصي المقاربة الحالية بعدد كبير من العسكريين من اجل حماية المدن والقرى من هجمات المتمردين. وتقضي الخطة البديلة بتركيز جهود القوات الحليفة على مطاردة عناصر القاعدة وزعماء طالبان. وهذه المقاربة ترتكز بشكل اساسي على ضربات جوية تشنها طائرات شبح وطائرات بدون طيار.
ويؤيد وزير الدفاع روبرت غيتس رأي القادة الثلاثة. واوضح موريل مع ذلك ان الوزير ما زال منفتحا على المسألة. وقال ان غيتس "يريد اجراء محادثات مكثفة مع الرئيس وباقي فريق الامن القومي لمعرفة ما اذا كانت الاستراتيجية الحالية تشكل افضل وسيلة للقضاء على اعدائنا في افغانستان".
واعلن الجنرال اوديرنو انه اتفق مع قائد القوات الاميركية في العراق وافغانستان الجنرال ديفيد يترايوس حول ارسال بعض الموارد التي لم يعد الجيش بحاجة اليها في العراق. واضاف الجنرال اوديرنو "عملت بحذر مع الجنرال بترايوس لتحديد اي طاقة لم نعد بجاحة اليها ويمكن ان تستخدم في افغانستان".
وكان الجنرال اوديرنو يشير بذلك الى طائرات مراقبة من دون طيار وطائرات نقل تطالب بها القيادة في افغانستان حيث يدير الجنرال ماكريستال جيشا من نحو 109 الاف رجل من اربعين جنسية بينهم 68 الف جندي اميركي.