ملتقى التضامن العربي الكوبي يختتم أعماله
دعا ملتقى التضامن العربي الكوبي إلى ممارسة ضغط دولي رسمي وشعبي على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح آلاف الأسرى والمعتقلين العرب الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين والتوقف عن ارتكاب الانتهاكات الخطيرة بحقهم وحق عائلاتهم وممتلكاتهم والالتزام بالقرارات
وأكد الملتقى في ختام أعماله بدمشق أمس ضرورة إطلاق سراح الأسرى الكوبيين الخمسة وحماية حقوقهم المشروعة وتحميل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولياتها السياسية والقانونية إزاء استمرار اعتقالهم وتقييد حريتهم مشيراً إلى أن الحصار والعقوبات يخالفان القانون الدولي وحقوق الإنسان وضرورة السعي المشترك لتأكيد ذلك في المحافل الدولية.
وثمن المشاركون موقف كوبا من القضايا العربية ولاسيما موقفها من العدوان الإسرائيلي على غزة وأهمية تعزيز العلاقات العربية الكوبية في مواجهة مشاريع الهيمنة على مقدرات الشعوب وإراداتها السياسية معبرين عن احترامهم العميق وتقديرهم البالغ لسورية قيادةً وشعباً واستمرار دورها التاريخي ومبادراتها الخلاقة في الدفاع عن الثوابت الوطنية والقومية والقيم النضالية في العالم.
ونوه الملتقى بالمقاومة الوطنية التي جسدت في لبنان وفلسطين قدرتها على الدفاع عن الحقوق الوطنية وأدان الهيمنة الصهيونية والمجازر الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل في عدوانها على غزة واستعمالها للأسلحة والذخائر المحرمة دوليا واستخدامها المدنيين دروعا بشرية وقتل الأطفال والنساء والشيوخ ومحاصرتها لقطاع غزة وارتكابها بذلك جريمة الإبادة الجماعية بشكل منظم ومستمر.
وأدان الملتقى السياسة الأمريكية والإسرائيلية في طغيانهما على حقوق الشعوب وتنكرهما لأبسط الأعراف والقيم الإنسانية وتجاهلهما للالتزامات والمواثيق الدولية.
وأعربت الوفود والشخصيات المشاركة عن حرصها الكبير على تعميق مفهوم التضامن وتجذيره وتطوير آلياته والتأكيد على أهميته ودوره في دعم صمود المتضامنين لمواجهة الضغوط والحصار والإجراءات الاقتصادية والمالية والسياسية التي يتعرضون لها مؤكدين أهمية الاستمرار في تعزيز الصداقة العربية الكوبية عبر تأسيس أدوات عملية ومشروعات ثقافية واقتصادية مشتركة تسهم في تعميق المفاهيم المشتركة بين الشعبين في توفير مناخات التلاحم العربي الكوبي كقوة حضارية مبدعة وخلاقة في بناء الحضارة الإنسانية ومواجهة التحديات المختلفة التي تهدد الإنسان والبيئة والحرية واستقلال الدول والعلاقات والسلم الدوليين.
كما عبر الوفد اللبناني عن رغبته باستضافة الملتقى في دورته القادمة في بيروت.
وكانت الجلسة الختامية للملتقى ناقشت أهمية العلاقات الكوبية العربية وموقف كوبا من القضايا العربية ولاسيما العدوان الإسرائيلي على غزة حيث جددت خلالها كينيا سيرانو رئيسة جمعية الصداقة الكوبية مع شعوب العالم مواقف كوبا الداعمة للقضايا العربية العادلة وحق سورية في استعادة الجولان العربي السوري المحتل.
وأكدت سيرانو دعم بلادها لحق الشعوب بالصمود والمقاومة ضد أشكال الاحتلال كافة مشيرة إلى أن كوبا قطعت علاقاتها مع إسرائيل بسبب عدوانها على الشعوب العربية وأنها تدعم نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان وتدعم إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين.
وأعربت سيرانو عن تقديرها لمواقف سورية الداعمة لرفع الحصار عن كوبا ودعوتها خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي جرت مؤخراً في نيويورك إلى رفع الحصار المفروض على الشعب الكوبي منذ أكثر من خمسين عاما مشددة على ضرورة ألا يكون هذا الملتقى مجرد جردة حساب تنتهي بانتهائه وأن توضع آليات تتولى تنفيذ البنود والتوصيات التي سيتضمنها البيان الختامي للملتقى.
وانتقدت رئيسة جمعية الصداقة الكوبية مع شعوب العالم سياسة المعايير المزدوجة التي تنتهجها قوى الهيمنة في العالم مشيرة إلى موقف هذه القوى من نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام2006.
بدوره أكد رودريغو الفاريس كامبراس رئيس جمعية الصداقة الكوبية العربية دعم بلاده لحق سورية في استعادة الجولان المحتل وضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة.
واستعرض كامبراس النشاطات التي تقوم بها جمعية الصداقة الكوبية العربية في مجال تعزيز العلاقات وتوطيدها مع الدول العربية في جميع المجالات.
وناقش الملتقى الذي أقامته جمعية الصداقة السورية الكوبية على مدى يومين الحصار ومخالفة القانون الدولي وحقوق الإنسان وقانونية احتجاز أسرى الجولان في إسرائيل والأسرى الكوبيين الخمسة في الولايات المتحدة الأمريكية وأهمية العلاقات الكوبية العربية والموقف الكوبي من القضايا العربية ولاسيما بعد العدوان الإسرائيلي على غزة.