مناورات أمريكية-إسرائيلية مشتركة لتوجيه رسالة الى ايران

تشهد الأسابيع القليلة المقبلة انطلاق أكبر مناورة عسكرية جوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط بهدف مواجهة الترسانة العسكرية الجوية الإيرانية، حسبما نقلت صحيفة معاريف العبرية.
ونقلت الصحيفة عن قائد كبير في الجيش الإسرائيلي قوله "هذه المناورات هي بمثابة رسالة واضحة إلى إيران".

ووصل مؤخراً ما يقارب 15 سفينة حربية أمريكية حاملة للطائرات والصواريخ إلى موانئ الدولة العبرية، وذلك في إطار التجهيزات لبدء مناورات عسكرية تعتمد أسلوب "الدفاع" لمواجهة الهجمات الصاروخية.
وقالت الصحيفة: "بدأت القطع البحرية الأمريكية الوصول إلى اسرائيل منذ أسابيع، وتحمل على متنها طائرات مقاتلة أمريكية متطورة، حيث هبط العديد منها في معسكرات سلاح الجو الاسرائيلي، استعدادا للقيام بهذه المناورات".

ومن المنتظر أن تشارك طائرات أمريكية متمركزة في القواعد العسكرية في تركيا في هذه المناورات التي تستهدف مواجهة الصواريخ طويلة المدى التي أعلنت "إيران" مؤخراً عن امتلاكها وتطويرها.

وتأتي هذه التحضيرات بعد لقاء جمع قائد الأركان الإسرائيلي "غابي اشكينازي" في فرنسا الأحد الماضي مع نظيريه الأميركي الادميرال "مايكل مولن" والفرنسي الجنرال "جان لوي جورجلان".

وكانت صحف عبرية تحدثت عن سيطرة الملف الإيراني على أجندة الاجتماعات التي عقدت في فرنسا، إضافة إلى التدريب العسكري الذي أطلق عليه اسم"جونيبر كوبرا" للدفاع المضاد للصواريخ.

وأشارت هذه الصحيفة إلى أن المناورات الحربية ستشهد اختبار أنظمة جديدة لإطلاق صواريخ اعتراضية، إضافة إلى اختبار أنظمة الصواريخ المضادة للصواريخ والتي تعرف بـ "حيتس" و"ثاد" و"باك3" والمنظومة "ايغوس" التي تعتمد على المواجهة البحرية.

ويذكر أن "إيران" قامت خلال الفترة الماضية بتجارب لإطلاق صواريخ بعيدة المدى قادرة على بلوغ اسرائيل حيث اختبرت إطلاق صاروخ قدر-1 – النسخة المعدلة من شهاب-3 – الذي يبلغ مداه 1800 كلم، إضافة إلى صاروخ سجيل المكون من طبقتين يعملان بالوقود الصلب ويبلغ مداه ألفي كيلومتر.

وتأتي الاستعدادات الإسرائيلية والأمريكية لخوض مناورات عسكرية في الوقت الذي تتصاعد فيه اللهجة التهديدية بين طهران و"تل أبيب" حيث جدد وزير الخارجية الإيراني "منوشهر متكي" إتهامه لإسرائيل بأنها تشكل خطرا على المنطقة وأوروبا وأميركا، وقال "إن أميركا امام اختبار كبير، لأن هذا الكيان يشكل خطرا على المنطقة، وان الشعوب الغربية لن تتحمل المزيد من هذا مذلة دعم العنصريين".

وكان رئيس الحكومة العبرية "بنيامين نتنياهو" قد اعتبر خلال زيارته الشهر الماضي إلى نيويورك "أن إيران مع برنامجها النووي تشكل التهديد الأخطر على السلم العالمي ويتعين التحرك للتصدي لها"، على حد قوله.