رئيس الأسد والملك عبد الله: دفع العلاقات الثنائية في جميع المجالات.. تعزيز العمل العربي المشترك
بدأت القمة السورية السعودية بين السيد الرئيس بشار الأسد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في قصر الشعب أمس حيث عقدت جلسة مباحثات موسعة حضرها أعضاء الوفدين الرسميين تلتها محادثات ثنائية.
الرئيس الأسد والملك عبد الله: فتح آفاق جديدة للتعاون تخدم الشعبين وتساهم في مواجهة التحديات التي تعترض سبيل العرب
وتناولت المحادثات علاقات الأخوة والروابط التاريخية التي تجمع سورية والمملكة وسبل توطيد التعاون بينهما في جميع المجالات حيث أكد السيد الرئيس وجلالة الملك حرصهما على دفع هذه العلاقات قدماً من خلال البناء على ما تم انجازه خلال الفترة الماضية وإزالة جميع العوائق التي تعرقل مسيرة تطور هذه العلاقات وفتح آفاق جديدة للتعاون تخدم الشعبين الشقيقين ومصالح البلدين المشتركة وتساهم في مواجهة التحديات التي تعترض سبيل العرب جميعاً في بلدان عربية عدة وخاصة في فلسطين المحتلة والقدس الشريف.
ضرورة تضافر الجهود لرفع الحصار المفروض على الفلسطينيين ووقف الاستيطان
وفي هذا الصدد دعا الجانبان إلى ضرورة تضافر جميع الجهود العربية والإسلامية والدولية لرفع الحصار اللاإنساني المفروض على الفلسطينيين ووقف الاستيطان في الأراضي المحتلة ووضع حد لتمادي قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر على حقوق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والتي كان آخرها محاولة اقتحام المسجد الأقصى.
وأكد جلالة الملك وسيادة الرئيس على ضرورة اتخاذ الخطوات التي تصون الحقوق العربية المشروعة وتلاحق ما يرتكب بحقها من إجرام يخرق كل المواثيق والأعراف الدولية.
متابعة الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك خدمة لمصالح الأمة العربية وقضاياها المحقة20091007-205411.jpg
وشدد الجانبان خلال المباحثات على أهمية تطوير العلاقات العربية العربية ومتابعة الجهود المبذولة في سبيل تعزيز العمل العربي المشترك خدمة لمصالح الأمة العربية وقضاياها المحقة وخاصة أن جميع دول العالم تسعى إلى تكتلات إقليمية تعطي لموقعها وزناً على الساحة الدولية بينما ما زال العرب يعانون من فرقة وانقسام في المواقف الأمر الذي يضعفهم جميعاً.
ارتقاء العلاقات الثنائية سينعكس إيجاباً على القضايا التي تهم العرب جميعاً
وأكد الرئيس الأسد وخادم الحرمين الشريفين حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين وعلى جميع المستويات في القضايا والملفات التي تهم الشعبين الشقيقين ولاسيما أن ارتقاء العلاقات السورية السعودية سينعكس إيجاباً على مختلف القضايا التي تهم العرب جميعاً. 20091007-213509.jpg
الرئيس الأسد والملك عبدالله يتبادلان تقليد أرفع وسامين وطنيين في البلدين
وكان قد جرى في بداية اللقاء الموسع تبادل الأوسمة الوطنية بين الرئيس الأسد وخادم الحرمين الشريفين حيث قلد سيادته جلالة الملك وسام أمية ذا الوشاح الأكبر الذي يعد أعلى وأرفع وسام وطني في الجمهورية العربية السورية في حين قلد خادم الحرمين الشريفين الرئيس الأسد قلادة الملك عبد العزيز وهي أعلى وأرفع وسام في المملكة العربية السعودية.
بعد ذلك جرى بحضور السيد الرئيس وجلالة الملك توقيع اتفاقية منع الازدواج الضريبي بين وزارتي المالية في البلدين.
هذا وقد استكمل الرئيس الأسد وخادم الحرمين الشريفين محادثاتهما مساءً في مقر إقامة الملك عبد الله في دمشق.
وأقام الرئيس الأسد مأدبة عشاء على شرف خادم الحرمين الشريفين حضرها أعضاء الوفدين الرسميين السوري والسعودي وكبار المسؤولين في الدولة والسفراء العرب المعتمدون في دمشق.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بدأ زيارة رسمية إلى الجمهورية العربية السورية تلبية لدعوة من السيد الرئيس بشار الأسد الذي كان في مقدمة مستقبليه في مطار دمشق الدولي.
كما كان في استقبال خادم الحرمين الشريفين الذي يرافقه وفد رسمي رفيع المستوى عدد من السادة الوزراء والسفراء العرب المعتمدين في سورية.
وفي قصر الشعب جرت مراسم استقبال رسمي لجلالة الملك عزف خلالها النشيدان الوطنيان للمملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية ثم جرى استعراض حرس الشرف بينما كانت المدفعية تطلق إحدى وعشرين طلقة تحية لضيف سورية الكبير خادم الحرمين الشريفين.
بعد ذلك صافح جلالة الملك كبار مستقبليه السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية والمهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء والدكتور محمد الحسين وزير المالية والسيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور محسن بلال وزير الإعلام .20091007-205538.jpg
ثم صافح الرئيس الأسد الوفد الرسمي السعودي المرافق لخادم الحرمين الشريفين المؤلف من أصحاب السمو الأمير عبد الإله بن عبد العزيز آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين والأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود رئيس الاستخبارات العامة ومستشاري خادم الحرمين الشريفين الأمير تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود والأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود وأصحاب المعالي الدكتور عبد العزيز الخويطر وزير الدولة عضو مجلس الوزراء والدكتور غازي القصيبي وزير العمل والدكتور إبراهيم العساف وزير المالية والدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام والدكتور نزار مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية والسيد خالد بن عبد العزيز التويجري رئيس الديوان الملكي والسيد عبد الله العيفان سفير المملكة العربية السعودية بدمشق .