توازن الرعب
قال السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني ان المقاومة الوطنية اللبنانية خلقت توازن الرعب مع العدو الاسرائيلي لحماية الشعب اللبناني.
واضاف نصر الله في حديث لقناة ،او تي في، اللبنانية جمعته مع ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر:ان المقاومة حررت الارض في جنوب لبنان بوسيلة شريفة مقدسة والان يتحدثون عن نزع هذه الوسيلة المقدسة وينسون اسباب وجودها. واشار الامين العام لحزب الله انه عندما ينتهي الاحتلال لن تكون هناك حاجة لسلاح المقاومة لكن طالما بقي الاحتلال والاعتداء موجودين وطالما بقي الاسرى في سجون الاحتلال سيبقى سلاح المقاومة خاصة في ظل عدم وجود ضمانة تكفل عدم اعتداء اسرائيل علينا الضمانة الوحيدة كي لا تقوم اسرائيل باي اعتداء على لبنان مشيرا الى انه في حال قامت اسرائيل باي اعتداء فلن يكون هناك اي مكان امن فيها. واكد نصر الله ضرورة التوافق بين اللبنانيين لان لبنان قائم على التعددية ويقدم من خلالها رسالة ونموذجا للعالم فالتفاهم والانفتاح هو علاقة تكامل وليست سيطرة. وقال نصر الله ان تشكيل حكومة وحدة وطنية اصبح من اولويات لبنان وان المشكلة الرئيسية في لبنان هي فقدان الثقة بين الفرقاء اللبنانيين مشيرا الى ان التفاهم مع التيار الوطني الحر هو قاعدة لتفاهم اوسع في لبنان ولحماية البلد. واوضح الامين العام لحزب الله ان تحليلنا ان اسرائيل هي المسؤولة عن الاغتيالات التي شهدها لبنان لانها الوحيدة التي لها مصلحة في زعزعة امن واستقرار البلد. واضاف نصر الله ان ما اخفاه تقرير لجنة فينوغراد اكبر بكثير مما اعلنه فهو اعلن بعض الخلاصات لكن الجزء الاكبر بقي مخفيا خاصة الشق الذي قال فيه حفاظا على علاقات اسرائيل الخارجية وهناك في لبنان اشخاص قد فرحوا لان التقرير لم يتحدث عنهم فالتقرير اخفاهم تحت هذا البند وكنتيجة اعتبر انه يوجد في التقرير اشياء جيدة منها اقراره بان قرار الحرب مسبق وخطط الحرب جاهزة واعترافه بالاخفاق والفشل في ادارة الحرب فالعجز عن تحقيق اي هدف من اهداف الحرب يعتبر نصرا للمقاومة اللبنانية. وقال نصر الله ان ما حدث من اطلاق نار في مارمخايل ليس له اي مبرر مطالبا بتحقيق شفاف دون اي تغطية سياسية لاحد مؤكدا ان اي اعتداء على الجيش هو اعتداء على المقاومة. من جهته قال ميشال عون ان دور سلاح المقاومة الدفاعي يجب ان يبقى طالما بقيت الاعتداءات الاسرائيلية موضحا انه بعد تحرير مزارع شبعا واعادة الاسرى ستتم مناقشة وجود سلاح المقاومة لكن طالما هناك عدو يجب وجود قوة للدفاع عن الارض. واضاف عون ان المقاومة حق مقدس لكل مواطن احتلت ارضه. وقال عون اننا لا نرى في خطاب الموالاة ما يدفع الى التوافق وانما هو خطاب تصعيدي وان المرشح التوافقي هو لضمانة التوافق اللبناني. في غضون ذلك شدد العماد ميشال سليمان قائد الجيش على التزام المؤسسة العسكرية مبدأ المساءلة والمحاسبة بعيداً عن أي تدخل سياسي مؤكداً ان ما يقوم به الجيش من تحقيقات في أحداث مارمخايل تتسم بالشفافية والصدق وهي تعبر عن رغبات الشعب وآماله وطموحاته لكشف الفاعلين على حين شدد الحزب السوري القومي الاجتماعي على استكمال التحقيق وقال إن فريق السلطة يبث الشائعات وهو المسؤول عن التحريض والشحن وما يعرض السلم الأهلي للخطر في حين حمل الدكتور فايز شكر الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي هذا الفريق مسؤولية تصاعد الأزمة وقال ان حكومة السنيورة تريد للبنان أن يخرج من الأوضاع التي وصل اليها ولابد من اجراء انتخابات نيابية مبكرة لتجنيب البلد المخاطر. بدوره قال النائب عبد المجيد صالح عضو كتلة التحرير والتنمية إنه لا انتخابات رئاسية قبل التفاهم على الخطة العربية المتكاملة التي أعلن عنها وزراء الخارجية العرب في الوقت الذي أكد فيه رئىس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي أن ورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله تشكل خطوة ايجابية ومتقدمة في سياق لبننة الحلول للأزمات الداخلية محذراً من تصاعد مظاهر التوتر في الشارع الى تصاعد حدة الحملات السياسيةودعا الشيخ عبد الأمير قبلان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الى انتخاب رئىس توافقي وتشكيل حكومة وحدة وطنية مطالباً الساسة اللبنانيين بممارسة الشفافية والعمل لمصلحة الشعب اللبناني بهدف وأد الفتنة التي يسعى لها العدو الاسرائيلي والمتآمرون. في هذه الأثناء أكد وفد تجمع العلماء المسلمين برئاسة الشيخ أحمد الزين على تعزيز الوحدة الوطنية والمشاركة والخلاص داعياً خلال لقائه رئىس مجلس النواب نبيه بري الى حماية المقاومة والحفاظ على سلاحها واستمرارها. من جانبها أكدت كتلة الوفاء للمقاومة ان خيار المقاومة الذي يلتزمه اللبنانيون هو الخيار الاستراتيجي لتكريس التلاحم والتنسيق بين الشعب والمؤسسة العسكرية وقال النائب محمد رعد إن الجدية التي أظهرتها الخطوات الأولى في التعامل مع الأحداث التي تواجه البلاد لابد من مواصلتها للوقوف على حقيقة ما يجري وأن ما تم الاعلان عنه من تقرير لجنة فينوغراد يعكس وجوهاً متعددة للخيبة والفشل الاسرائيلي في عدوان تموز. وقدرت الكتلة عالياً الصدقية النموذجية بين طرفي التفاهم القائم بين حزب الله والتيار الوطني الحر وما عكسته من تفاعل ايجابي وتنسيق متواصل. وفي هذا الشأن أكد النائب علي خريس عضو كتلة التحرير والتنمية أنه لن نسمح لأحد أن يبدل المسار العربي والوطني الى اتجاه خدمة أميركا واسرائيل والجنوح الى خيارات تطيح بالصيغة التوافقية بينما أكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا أن التدخل الأميركي هو الذي يتسبب بكل المشاكل الحاصلة ومن خلفه الفريق الحاكم الذي يرتهن للادارة الأميركية وقال ان مطالبة المعارضة بالثلث الضامن يهدف الى ضمان المشاركة في كل القرارات الكبرى وأن رفض اعطاء هذا الثلث يعود لنيات مبيتة للوصول الى مشاريع معينة. الى ذلك أعلن الاتحاد العمالي العام في لبنان انه سيجتمع في السادس عشر من الشهر الجاري لوضع خطة تحرك وجدولة أولويات المطالب التي سيكون على رأسها تصحيح الأجور المتوقف منذ العام وتحسين الأوضاع المعيشية المتردية. بموازاة ذلك أدانت القوى السياسية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني في شمال لبنان تواصل الانتهاكات الاسرائيلية على الأراضي والأجواء اللبنانية داعية المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته والتحرك لوقف هذه الانتهاكات. واستنكرت رفض البعض في الداخل اللبناني الاعتراف بانتصار المقاومة في حرب تموز الأخيرة رغم إقرار فينوغراد بذلك. من جهته قال رئيس المكتب السياسي لحركة أمل جميل حايك إن هذه الخروقات تصب في سياق الممارسات العدوانية الارهابية للعدو محذراً من خطورة ومفصلية اللحظة السياسية التي تمر بها البلاد نتيجة تفرد فريق السلطة واستئثاره بالحكم مضيفاً أن سياسة المراهنة على المتغيرات الاقليمية والدولية ستؤدي الى المزيد من المخاطر التي تهدد لبنان في غضون ذلك اعترضت قوات الاحتلال الاسرائيلي وحدة اسبانية تابعة للأمم المتحدة كانت مكلفة باصلاح سياج شائك في محيط الشطر اللبناني من قرية الغجر المحتلة وحول الطرق الترابية المؤدية اليه وأنذرتها بإطلاق النار عليها ما لم تبتعد وقام طيرانها الحربي بجولات استطلاعية فوق عدة مناطق لبنانية مواصلاً خروقاته الاستفزازية.