انهيار خطة اعادة الانتخابات في ميتشجان
انهارت الجهود الهادفة الى اعادة الانتخابات الاولية في ولاية ميتشجان حيث انفض اجتماع المجلس التشريعي للولاية دون الموافقة على مقترح عقد انتخابات تمهيدية جدية في الثالث من يونيو/ حزيران المقبل.
يُذكر ان ولايتي ميتشيجان وفلوريدا قد خرقتا الالتزام الحزبي ونظمتا الانتخابات التمهيدية في يناير/ كانون الثاني الماضي وذلك قبل موعدها المحدد، فعاقبهما الحزب الديمقراطي وقرر عدم احتساب نتائج تلك الانتخابات.
وبينما دفعت هيلاري كلنتون في اتجاه اجراء انتخابات جديدة لتقليص الفارق بينها وبين منافسها السنتاتور باراك اوباما لم يظهر الاخير حماسا لتلك الخطوة.
يشار الى ان هيلاري كلنتون قد فازت بفارق كبير على باراك اوباما في انتخابات فلوريدا بينما لم يشارك الاخير في انتخابات ميتشجان.
وتأتي هذه التطورات في ميتشجان بعد ايام من قرار قادة الحزب الديمقراطي في فلوريدا عدم تنظيم انتخابات تمهيدية جديدة بالولاية، مسقطين بذلك المقترحات التي طالبت باعادة الانتخابات من اجل احتساب اصوات فلوريدا في مؤتمر الحزب المقرر عقده في شهر أغسطس/آب القادم لاختيار مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة.
نزاع جديد
وفي اعقاب الخطوة التي اتخذها قادة الحزب الديمقراطي في ميتشجان اقترح معسكر اوباما ان يقتسم المرشحان اصوات مندوبي الولاية مناصفة بينما طالب معسكر هيلاري كلنتون باجراء الانتخابات عن طريق البريد.
الان ان اوباما اعرب عن مخاوفه بشأن سلامة مثل هذه الانتخابات في ضوء اجرائها بسرعة وبنظام الاقتراع بالبريد.
واعرب المجلس التشريعي للولاية عن مخاوفه من الا يتمكن نحو 100 الف من المقترعين من الادلاء باصواتهم في جولة الاعادة، كما قالوا ان لديهم مخاوف ايضا بشأن، الصعوبات الفنية والقانونية التي تحيط بالعملية.
وقال مايك بيشوب زعيم مجلس النواب بالولاية وهو جمهوري ان الديمقراطيين منقسمون حيال جولة الاعادة وانه " بدون مقترح عملي وصحيح فان انتخابات تمهيدية اخرى في ميتشجان لن تكون خيارا في القريب العاجل".
وذكر حاكم الولاية وهو من مؤيدي هيلاري كلنتون انها كانت محبطة بشدة بسبب عدم اجراء جولة الاعادة.
وقالت هيلاري " سوف نوجه انظارنا نحو خيارات اخرى".
وكان الديمقراطيون في فلوريدا قد اقترحوا اعادة الانتخابات هناك عن طريق التصويت بالبريد الا ن اوباما رفض.
يذكر ان مؤتمر الحزب الديمقراطي قد اعلن انه سيعيد الانتخابات في كلتا الولايتين فقط في حال موافقة كلا المرشحين هيلاري واوباما.
ويتقدم أوباما حاليا على كلينتون بعدد المندوبين، إذ أنه فاز حتى الآن بتأييد 1602 مندوبا، بينما حصدت كلينتون تأييد 1497 مندوبا وفقا لوكالة الاسوشيتد برس