محادثات فتح وحماس في اليمن لم تعط النتيجة المرجوة
ثمن السيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجهود التي بذلها الرئيس اليمين علي عبد الله صالح والقيادة اليمنية من خلال المبادرة التي رحبت بها حركة فتح.
وأكد عباس موقف منظمة التحرير الفلسطينية بقبول المبادرة اليمنية دون أي تحفظات، والاستعداد لبدء الحوار على أساس ذلك.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن وفد حماس لم يقبل خلال التواجد في صنعاء ولقاءاته مع المسؤولين اليمنيين وفي مقدمتهم الرئيس علي عبد الله صالح هذه الصيغة وطرح بعض التحفظات والشروط.
وأضافت أن وفد منظمة التحرير الفلسطينية سوف يعود إلى أرض الوطن مع الاستعداد للرجوع إلى اليمن عندما تتخذ قيادة حماس موقفا بقبول المبادرة كما هي دون تحفظات.
وأكد عزام الأحمد، ممثل وفد منظمة التحرير وحركة فتح إلى اليمن للحوار، أن حماس تراجعت ثلاث مرات عن التوقيع على صيغة اتفاق تم التوصل إليها تحت إشراف مباشر من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
وقال الأحمد في تصريح لـ "وفا": "حاولت حماس التشكيك بموافقة القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير والرئيس محمود عباس على المبادرة اليمنية، وإنه تم الاتفاق مع وفد حماس برئاسة موسى أبو مرزوق على صيغة اتفاق تحت إشراف الرئيس اليمني، وفاجأتنا قبل أن نتوجه إلى التوقيع ثلاث مرات بالتراجع عما وافقت عليه قبل دقائق، ما حال دون التوقيع على اتفاق وعلقت المباحثات، ونحن بانتظار ما سيقرره الأخوة في القيادة اليمنية".
وأضاف: نؤكد مرة أخرى موافقتنا على المبادرة اليمنية، كما أكد على ذلك الرئيس محمود عباس عدة مرات.
ومن جانب آخر حملت حركة حماس رئيس السلطة محمود عباس وحركة فتح المسؤولية عن محاولة إفشال المساعي اليمنية للإصلاح بين الحركتين، وذلك من خلال الإعلان عن سحب وفد حركة فتح من اليمن تحت ذريعة تحفظ حركة حماس على المبادرة اليمنية.
وأشارت حركة حماس إلى أن تصريحات عباس تؤكد عدم جديته بالحوار معها، وتحمله المسؤولية عن أي فشل للمساعي اليمنية، مؤكدة حرصها على استمرار الجهد اليمني وبذل كل جهد ممكن لإنجاحه.