3.1 ترليون نسمعها فقط حين نتحدث عن ….
الميزانية الأمريكية
قال الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش ان مشروع الميزانية لعام 2009 بقيمة 3.1 تريليون دولار سيعزز الامن القومي ويحفز النمو الاقتصادي.
وتتضمن الميزانية خطة التحفيز الاقتصادي بقيمة 145 مليار دولار التي تم الاتفاق عليها مع كبار نواب الكونجرس، بالاضافة الى 70 مليار دولار لمواصلة تمويل الحرب في العراق وافغانستان.
وتتوقع الميزانية عجزا يزيد عن 400 مليار دولار، على خلفية الوضع الاقتصادي المتدهور.
وقال بوش: "ان ميزانيتنا تحمي امريكا وتشجع النمو الاقتصادي. وعلى الكونجرس الموافقة عليها".
وانتقد زعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد مشروع الميزانية قائلا: "هذه ميزانية تعبر عن عدم المسؤولية المالية وخداعة جدا، اذ انها تخفي تكاليف الحرب في العراق وتزيد من الدين الهائل".
ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن جيمي كوماراسامي ان الانفاق المحلي سيكون محور الاهتمام فيما هو متوقع من سجال سياسي حاد في عام الانتخابات الرئاسية.
ويقول مراسلنا ان خطط بوش للحد من برامج الرعاية الصحية ستكون محل ترحيب من انصار التحفظ المالي، بينما يدين الديموقراطيون تلك الخطوة ويصفونها بالهجوم على الطبقة المتوسطة.
مشاكل مستقبلية
وفي كلمته بعدما عرض مشروع الميزانية السنوية على اعضاء حكومته وصفها بوش بانها "ميزانية جيدة ومتماسكة" وانها اذا طبقت ستؤدي الى توازن مالي في البلاد بحلول 2012.
واضاف ان مشروعه يعني خفض الانفاق "التبذيري او غير الضروري" كما حث الكونجرس على ان يجعل تخفيضات الضرائب المقترحة دائمة.
وضمن الميزانية يتوقع زيادة ميزانية وزارة الدفاع بنسبة 7.5 في المئة وميزانية وزارة الامن الداخلي بنسبة 11 في المئة.
كما طالب بوش بمخصصات اضافية لمواجهة الهجرة غير الشرعية، مقترحا زيادة بنسبة 17 في المئة لادارة الهجرة والجمارك ولتغطية تكاليف بناء سور على الحدود مع المكسيك.
وانتقد الديموقراطيون خطط الانفاق في الميزانية التي قالوا انها لن تصلح العجز الهائل وحذروا من انها ستعقد المشاكل امام الادارة المقبلة.
واعترفت متحدثة باسم البيت الابيض ان الحرب في العراق وافغانستان ستكلف "بالتأكيد" اكثر من السبعين مليار دولار المقترحة.