صحفي مصري يُعمّد من بابا الفاتيكان شخصياً
عمّد بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر، بنفسه فجر يوم الأحد الصحافي المصري، مجدي علام، الذي اعتنق المسيحية خلال قداس الاحتفال بعيد الفصح، بحسب ما ورد في بيان للناطق باسم الحاضرة، الكاردينال فيديريكو لومباردي، الذي قال في معرض حديثه عمن عمّدهم البابا وهم
رجلين و5 نساء، ان مجدي علام، البالغ عمره 55 سنة "اختار الايمان المسيحي بارادته، لذلك فهو يستحق النعمة" على حد تعبيره.
علام مقيم وسط حراسة أمنية مشددة في روما، حيث يعمل نائبا لرئيس تحرير صحيفة "كوريير دي لا سيرا" المعتبرة أوسع الصحف انتشارا وتأثيرا في إيطاليا، وهو حاصل على ما جستير بالدراسات الاجتماعية من جامعة "لا سباينتشا" في روما التي يقيم فيها منذ 35 سنة، ويكتب علام مقالات تهاجم كل أشكال المقاومة ضد إسرائيل، وهي الدولة التي سبق وأصدر عنها كتابا بالايطالية عنوانه " فيفا اسرائيل" (عاشت اسرائيل: قصتي من ايديولوجية الموت الى ثقافة الحياة) وباع منه عشرات الآلاف من النسخ، كما زار علام اسرائيل مرارا في السنوات الاخيرة، وأهمها قبل عامين حين زار متحف "ياد فاشيم" المخصص لتخليد يهود قضوا في محارق النازية زمن الحرب العالمية الثانية، وهناك وصفهم في كلمة القاها بضحايا الانسانية، وعلى إثرها منحته الحكومة الاسرائيلية جائزة "دان ديفيد" وقيمتها مليون دولار، وبعدها أطلق على ابنه الاصغر اسم ديفيد، ثم نظم تظاهرة في روما للدفاع عن اسرائيل في عز حربها على لبنان، لكنها كانت مستترة بشعارات ظاهرة، وأهمها: "دفاعا عن المسيحيين المضطهدين في المنطقة العربية" بحسب ما قال الرجل الذي لم يزر مصر منذ 6 سنوات.