الكويت وبلجيكا تتسلمان سجينين سابقين بمعتقل غوانتانا
كشفت وزارة العدل الأمريكية عن وصول اثنين من المعتقلين السابقين في القاعدة العسكرية التابعة للجيش الأمريكي في خليج “غوانتانامو” بكوبا، إلى كل من الكويت وبلجيكا، بعد قليل من الإفراج عنهما.
وقالت الوزارة الأمريكية الجمعة، إن أحد السجينين يُدعى خالد عبد الله مشعل المطيري، وهو من أصل كويتي، قد أُعيد إلى موطنه الأم، بينما لم يتم كشف هوية السجين الآخر بناءً على طلب من الحكومة البلجيكية، مشيرةً إلى أنه وصل إلى بروكسل بالفعل.
ولم تكشف واشنطن عن موعد إطلاق سراح السجينين، أو موعد ترحيلهما من الولايات المتحدة، رغم أن محكمة اتحادية أمريكية كانت قد أمرت بإطلاق سراح المطيري، في 29 يوليو/ تموز الماضي، بعدما أمضى نحو ثمان سنوات معتقلاً في غوانتانامو.
ومن جانبها، نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة، الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، قوله إن السلطات الأمريكية أفرجت عن المطيري الخميس، حيث تم نقله على متن طائرة خاصة الى الكويت، التي وصل إليها عصر الجمعة.
وبإطلاق سراح هذين السجينيين يرتفع عدد المعتقلين الذين أطلقت السلطات الأمريكية سراحهم إلى 550 سجيناً، تم تسليمهم إلى 32 دولة، بينما ما زال 220 سجيناً آخرين محتجزين في السجن الذي تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إغلاقه خلال الشهور القليلة القادمة.
إلا أن خطة أوباما لإغلاق المعتقل "سيء السمعة" بحلول يناير/ كانون الثاني 2010، قد تواجه بعض العقوبات، حيث أقر وزير الدفاع روبرت غيتس، بأن إغلاق معتقل غوانتانامو "قد يأخذ أكثر مما كان مقرراً."
وقال غيتس، في حديث سابق لـCNN: "أعتقد أن هذه القضية أكثر تعقيداً مما توقعنا"، مضيفاً أن ذلك لا يجب أن يشكل مشكلة للإدارة الأمريكية، باعتبار أن لديها خطة واضحة لكيفية معالجة الأمر، حتى وإن تجاوزت المهلة المحددة في يناير/ كانون الثاني المقبل.
وعقدت مجموعة من الدول اتفاقيات مع واشنطن لاستقبال سجناء من المعتقل، وبينهم الحكومة المجرية، التي وافقت في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، على استضافة أحد السجناء، كما أعلنت دول أخرى عن قبولها استقبال عدد من السجناء السابقين في غوانتانامو، على غرار البرتغال، التي تسلمت نهاية أغسطس/ آب الجاري اثنين من المعتقلين السابقين يحملان الجنسية السورية.
كما أعلنت أيرلندا أواخر يوليو/ تموز الماضي موافقتها على استضافة اثنين من المعتقلين بقاعدة "غوانتانامو"، إلا أنها رفضت الإفصاح عن هوية هذين المعتقلين أو موعد وصولهما إليها.