تأجيل تصوير مسلسل ضيعة ضايعة

بعدما كان من المنتظر أن يبدأ فريق مسلسل «ضيعة ضايعة» تصوير أحداث الجزء الثاني في الأيام الأولى التي تعقب عيد الفطر السعيد، تأجل التصوير مجدداً بسبب غياب «أسعد» الاضطراري.
«أسعد» أو الفنان نضال سيجري، هو واحد من أرقام ثلاثة صعبة في معادلة «ضيعة ضايعة» إلى جانب الفنان باسم ياخور «جودة» والمخرج الليث حجو. وقد غاب «أسعد» عن التصوير، وهو عادة ما يأتي أولاً، لا يغيب ولا يتأخر عن مواعيده، ذلك لأن نضال سيجري يعشق الفن فيلازمه، خلافاً للكثيرين الذين يلتزمون به التزام البائع بمصدر رزقه. هذه المرة غاب «أسعد» أو نضال سيجري عن تصوير «ضيعة ضايعة» بسبب ظرف صحي استدعى تدخلاً جراحياً تكلل بالنجاح وهو اليوم في نقاهة صحية.
«أسعد» أو نضال سيجري ممثل مختلف، والامر هنا لا يحتاج لبراهين، إذ لطالما كان الممثل الشاب يبهرنا في كل دور يطل علينا فيه. الاختلاف عند سيجري يعني أن لا يستسلم الممثل الشاب لمساحة دوره المكتوب ولا لرؤية المخرج وحدها في التجسيد البصري لما هو مرسوم على الورق، ولا لأدوات عمله كممثل.
إنه يدير اللعبة الفنية كاملة بنفسه، وقد سبق واتفق معظمنا كنقاد، على ما يستطيع المشاهد اكتشافه بسهولة، عن أن نضال يملك القدرة على تقديم عشرات «الكركترات» في وقت واحد من دون أن يقاطع بين اثنين منها، حتى أن بعضاً من أدواره كان يستلزم جهداً لاكتشاف أن من يقوم بها هو نضال سيجري نفسه، كما حصل في «غزلان في غابة الذئاب» حين انتظرنا رؤية الاســم في شارة المسلسل لنعرف هوية من يؤديها.

ولكثرة انسجام سيجري بأدواره غالباً ما تحضر روايات «شهود عيان» عن كيف كان عمال الإنتاج يبعدونه عن مكان تصوير مشاهد «الانتظار» للمخرج الليث حجو، ظناً منهم أنه من المتجمهرين لرؤية التصوير وليس ممثلاً في العمل لكثرة إتقانه اللعب على الشخصيات.

بين كل الأدوار التي لعبها سيجري، لعل دور «أسعد» في «ضيعة ضايعة» هو الأكثر قرباً من الناس، وأكثر برهاناً أن نضال هو ممثل ذو شخصية خاصة. وبانتظار عودة «أسعد» من نقاهته.. يبقى ترقبنا كمشاهدين لعودة الاختلاف في زمن استساخ الأداء.