انتهاء الهجوم على مقر الجيش الباكستاني بسقوط 19 قتيلا
اعلن متحدث عسكري باكستاني ان كوماندوس باكستانيين اقتحموا مبنى قرب مقر الجيش في مدينة روالبندي الاحد واطلقوا سراح 39 شخصا كان اشخاص يشتبه بأنهم متشددون من طالبان يحتجزونهم هناك.
وقال المتحدث العسكري الميجر جنرال اطهر عباس ان ثلاثة من المحتجزين واثنين من قوات الكوماندوس واربعة مسلحين قتلوا. وقال ان اثنين من الكوماندوس أصيبا واعتقل متشدد مصاب .واردف "الان لم يتبق ارهابيون هناك.العملية انتهت."
ووقع الهجوم على مقر قيادة الجيش الباكستاني شديد التحصين بمدينة روالبندي في وقت يستعد فيه الجيش لشن عملية كبيرة ضد متشددي حركة طالبان الباكستانية في معقلهم بوزيرستان الجنوبية في شمال غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان.
وسمع صوت انفجار واطلاق نار قبل الفجر في الوقت الذي هاجم فيه الجنود المبنى الادراي الامني قرب مقر الجيش حيث تحصن المسلحون ورهائنهم .
وقال عباس "كانوا في حجرة مع ارهابي يرتدي سترة ملغومة ولكن رجال الكوماندوس تصرفوا بسرعة واردوه قتيلا قبل ان يتمكن من سحب المفجر.
"ثلاثة من الرهائن قتلوا بسبب نيران المتشددين." وعثر في وقت لاحق على ثلاثة من المحتجزين احياء.
وهاجم متشددون يرتدون زيا عسكريا مقر الجيش امس السبت وقتلوا ستة جنود في معركة بالاسلحة النارية عند بوابة رئيسية للمجمع المترامي الاطراف.
وقال عباس ان خمسة مسلحين قتلوا واعتقل اثنان من زملائهم الجرحى . ولكن مسلحين اخرين فروا واحتجزوا رهائن في المبنى الاداري.
وكان متشددون إسلاميون على صلة بتنظيم القاعدة شنوا عددا من الهجمات في باكستان على مدى العامين المنصرمين استهدف معظمها قوات الأمن إضافة إلى أهداف حكومية وأجنبية.
وهاجم انتحاري يوم الاثنين الماضي مكتبا تابعا للأمم المتحدة في العاصمة إسلام أباد وفي يوم الجمعة قتل انتحاري مشتبه به بسيارة ملغومة 49 شخصا في مدينة بيشاور في هجوم قالت الحكومة إنه يسلط الضوء على الحاجة لشن عملية شاملة ضد طالبان.
وقال وزير الداخلية رحمان مالك "ما حدث في بيشاور واسلام اباد واليوم .. كل الطرق تؤدي إلى وزيرستان الجنوبية.
"لم يعد أمام الحكومة الآن خيار آخر سوى شن هجوم."
وفي مارس اذار هاجم مسلحون فريق الكريكت السريلانكي اثناء توجهه الى مباراة في مدينة لاهور وبعد ذلك بأسابيع هاجم متشددون كلية للشرطة في نفس المدينة.
وفي نفس الوقت تقريبا توغل متشددون الى ان اصبحوا على بعد 100 كيلومتر من اسلام اباد مما اثار قلقا عميقا بين الحلفاء بما في ذلك الولايات المتحدة على مستقبل باكستان ومخاوف بشأن سلامة اسلحتها النووية.
وتحتاج الولايات المتحدة لمساعدة باكستان ضد المتشددين الذين يعبرون الحدود لقتال القوات التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان.
وفي اواخر ابريل نيسان شنت قوات الامن هجوما في وادي سوات على بعد 120 كيلومترا شمال غربي اسلام اباد وقضت إلى حد كبير على وجود طالبان في المنطقة.
وتعرض المتشددون لضربة كبيرة أخرى في الخامس من اغسطس آب عندما قتل زعيمهم بيت الله محسود في هجوم شنته طائرة امريكية بدون طيار في وزيرستان الجنوبية.
ونددت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بالهجوم قائلة انه يظهر التهديدات التي تواجه الحكومة الباكستانية والخطوات المهمة للغاية التي تتخذها القيادة المدنية والجيش لاستئصال شأفة المتطرفين.
ولم يقل الجيش متى سيرسل قوات برية الى وزيرستان الجنوبية.