تأهل كوت ديفوار وفوز ثمين لمصر
حجز المنتخب الإيفواري لكرة القدم بطاقة تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، إثر تعادله الثمين 1-1 السبت مع مضيفه منتخب مالاوي بالمجموعة الخامسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة.
كما عزز المنتخب المصري أمله في الوصول لنهائيات كأس العالم بفوزه على مضيفه الزامبي 1 – 0 في المجموعة الثالثة، بينما قطع المنتخب الكاميروني شوطا كبيرا على طريق التأهل، بعدما اكتسح نظيره التوجولي 3 – 0 في مباراة أخرى بالمجموعة الأولى، التي شهدت سقوط المنتخب المغربي "أسود الأطلس" 1 – 3 أمام مضيفهم الجابوني.
على استاد "كاموزو" في بلانتاير، انتزع المنتخب الإيفواري النقطة التي كان يريدها أمام مضيفه منتخب مالاوي، ليرفع الفريق رصيده إلى 13 نقطة في صدارة المجموعة بفارق سبع نقاط أمام منتخب بوركينا فاسو، ليتأهل المنتخب الإيفواري إلى النهائيات للمرة الثانية في تاريخه، وهي الثانية على التوالي بعد مشاركته في كأس العالم الماضية عام 2006 بألمانيا.
وأصبح المنتخب الإيفواري هو المنتخب الثاني عشر الذي يضمن التأهل للنهائيات، بعد منتخبات جنوب أفريقيا وغانا من أفريقيا وأسبانيا وإنجلترا وهولندا من أوروبا واليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية من آسيا والبرازيل وباراجواي من أمريكا الجنوبية.
وبطاقة التأهل هي الثانية من القارة الأفريقية حيث سبقه إلى النهائيات منتخب غانا، الذي تأهل من المجموعة الرابعة قبل آخر جولتين من التصفيات، بينما ما زال الصراع دائرا في المجموعات الأولى والثانية والثالثة على المقاعد الثلاثة الأخرى لأفريقيا في كأس العالم، علما بأن منتخب جنوب أفريقيا سيشارك في النهائيات بدون خوض التصفيات بصفته ممثل الدولة المضيفة للبطولة.
وكان منتخب مالاوي هو البادئ بالتسجيل عبر اللاعب جاكوب نجويرا في الدقيقة 64، ثم تعادل المهاجم الشهير ديدييه دروجبا نجم تشيلسي الإنجليزي للمنتخب الإيفواري في الدقيقة 67.
وبذلك ضمن المنتخب الإيفواري تأهله بغض النظر عن نتيجة مباراته الأخيرة في المجموعة، والتي يستضيف فيها المنتخب الغيني يوم 14 تشرين ثان/نوفمبر المقبل.
وعزز المنتخب المصري حامل لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية آماله في الوصول لنهائيات كأس العالم 2010، إثر فوزه على مضيفه الزامبي 1 – 0 على استاد كونكولا بمدينة شيليلامبومبي، ضمن الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة في التصفيات.
ورفع المنتخب المصري رصيده إلى عشر نقاط ليقتسم صدارة المجموعة مع شقيقه الجزائري، الذي يتفوق بفارق الأهداف فقط قبل مواجهته أمام المنتخب الرواندي في المباراة الثانية بالمجموعة.
وبذلك أصبحت المباراة بين المنتخبين المصري والجزائري بالقاهرة الشهر المقبل في الجولة الأخيرة من التصفيات حاسمة على التأهل لكأس العالم، بغض النظر عن نتيجة مباراة الجزائر مع رواندا الأحد.
وسجل حسني عبد ربه هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 69، ليجدد أمل أحفاد الفراعنة في التأهل لكأس العالم، ويثأر من المنتخب الزامبي الذي خطف نقطة التعادل مع المنتخب المصري 1-1 في مباراة الذهاب بالقاهرة.
ونجح المنتخب المصري في التغلب على جميع الصعوبات التي واجهته في هذه المباراة، وفي مقدمتها سوء حالة أرضية الملعب، كما تألق حارس مرماه عصام الحضري وحافظ على نظافة شباكه في الشوط الأول، ليساهم بقدر كبير في هذا الفوز.
ولم يقدم المنتخب المصري العرض المنتظر منه في الشوط الأول، رغم حاجته الماسة للفوز بالمباراة من أجل الحفاظ على فرصته في التأهل لنهائيات كأس العالم.
وقدم المنتخب المصري أداء باهتا على مستوى جميع خطوطه، ولم يتألق منه بشكل ملحوظ سوى عصام الحضري حارس مرمى الفريق الذي كان نجم الشوط الأول، وتصدى لجميع محاولات منتخب زامبيا في ظل الأخطاء الواضحة للدفاع المصري.
ووسط هذه الحالة السيئة للمنتخب المصري نجح المنتخب الزامبي في فرض سيطرته على مجريات اللعب في الشوط الأول، وهدد مرمى الفراعنة أكثر من مرة لكن عدم التوفيق وتألق الحضري حالا دون اهتزاز الشباك.
وبعد الهدوء الذي سيطر على الدقائق الأولى من هذا الشوط، جاءت أول هجمة خطيرة لزامبيا في الدقيقة الثامنة ولكن الكرة مرت بجوار القائم.
وبعدها بدقيقتين، قطع رينفورد كالابا نجم المنتخب الزامبي تمريرة من المدافع المصري وائل جمعة، وسدد الكرة قوية من حدود منطقة جزاء مصر، ولكن الحضري تصدى لها بثبات لينقذ فريقه من هجمة خطيرة.
وبعدها بدقيقتين أخريين، سدد الزامبي كولينز مبيسوما كرة قوية من مسافة بعيدة مرت فوق المرمى المصري. وكادت الدقيقة 15 تشهد هدف التقدم لمنتخب زامبيا إثر كرة عرضية قابلها كريستوفر كاتونجو قائد المنتخب الزامبي بضربة رأس، ولكن الحضري تصدى لها وأخرجها إلى ضربة ركنية بصعوبة.
وشهدت الدقيقة 20 هجمة خطيرة أخرى لمنتخب زامبيا إثر تسديدة خلفية مزدوجة من كاتونجو، ولكن الكرة مرت خارج القائم بينما احتسبها الحكم التوجولي كوكو دجاوبي الذي أدار اللقاء تسللا.
وواصل المنتخب الزامبي ضغطه الهجومي، وسدد كالابا كرة أخرى في الدقيقة 23 ولكنها مرت بجوار قائم المرمى المصري مباشرة. ونال المدافع المصري أحمد سعيد "أوكا" إنذارا في الدقيقة 24 للخشونة مع كاتونجو.
وشهدت الدقيقة 26 فرصة للمنتخب المصري إثر كرة عرضية من عمرو زكي، ولكن حارس المرمى الزامبي كينيدي مويني أطاح بها بعيدا عن منطقة الجزاء.
وتصدى الحضري مجددا لتسديدة من كالابا في الدقيقة 30، ثم تصدى في الدقيقة 37 لتسديدة أخرى من نفس اللاعب، إثر ارتباك واضح داخل منطقة جزاء المنتخب المصري، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بعدما فشلت جميع محاولات زامبيا لهز الشباك المصرية.
ولم يتغير الحال كثيرا مع بداية الشوط الثاني، حيث واصل المنتخب الزامبي ضغطه الهجومي على الدفاع المصري، وشهدت الدقيقة 51 تمريرة عرضية من كاتونجو قابلها مبيسوما بتسديدة في يد الحضري، وأتبعها كالابا بتسديدة أخرى ولكن خارج المرمى.
وشعر المنتخب المصري بحرج موقفه، فحاول شن بعض الهجمات على المرمى الزامبي ولكنها افتقدت للدقة في نهايتها. ودفع حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري باللاعب أحمد رؤوف في الدقيقة 58 بدلا من محمد بركات لتجديد دماء الفريق وتنشيط الأداء.
وواصل الفريق المصري ضغطه الهجومي، وكاد أبو تريكة يسجل هدفا في الدقيقة 60، لكنه تباطأ في التسديد ليبعد الدفاع الزامبي الكرة من أمامه.
واستعاد المنتخب الزامبي توازنه وعاد لمبادلة المنتخب المصري الهجمات. ونال وائل جمعة مدافع المنتخب المصري إنذارا للخشونة في الدقيقة 65. وأجرى المنتخب الزامبي تغييره الأول في الدقيقة 68 بنزول جيفن سينجلوما بدلا من مبيسوما.
ولكن حسني عبد ربه، نجم خط وسط المنتخب المصري والفائز بلقب أفضل لاعب في بطولة كأس الأمم الأفريقية الماضية عام 2008، فاجأ الجميع بهدف التقدم للمنتخب المصري في الدقيقة 69، بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء إثر تمريرة عرضية من زميله سيد معوض.
ومنح الهدف ثقة كبيرة للمنتخب المصري، فواصل مبادلة منافسه الزامبي الهجوم في الدقائق التالية بحثا عن هدف التعزيز. وأجرى شحاتة تغييره الثاني في صفوف المنتخب المصري في الدقيقة 79، فدفع باللاعب النشيط أحمد عيد عبد الملك بدلا من المهاجم عمرو زكي، الذي بذل جهدا كبيرا في المباراة.
وبعدها بست دقائق فقط أجرى شحاتة تغييره الثالث، بنزول المدافع شريف عبد الفضيل بدلا من أوكا لتنشيط خط الدفاع والحفاظ على النتيجة، أمام هجمات المنتخب الزامبي المكثفة في الدقائق الأخيرة من اللقاء.
ووجه المنتخب الجابوني لطمة جديدة إلى نظيره المغربي في التصفيات، وبدد أمله في التأهل للنهائيات، بعدما تغلب عليه 3 – 1 على استاد "عمر بونجو" في ليبرفيل عاصمة الجابون في المجموعة الأولى في التصفيات.
وحافظ المنتخب الجابوني بهذه النتيجة على فرصته قائمة في التأهل للنهائيات، حيث رفع رصيده إلى تسع نقاط في المركز الثاني بالمجموعة، ليواصل مطاردة نظيره الكاميروني متصدر المجموعة برصيد عشر نقاط، والذي تغلب على ضيفه التوجولي 3 – 0 في المباراة الثانية بالمجموعة.
وتجمد رصيد المنتخب المغربي "أسود الأطلس" عند ثلاث نقاط في المركز الرابع الأخير بالمجموعة، وبفارق نقطتين خلف نظيره التوجولي، ليصبح المنتخب المغربي مهددا بالغياب أيضا عن نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقررة مطلع العام المقبل بأنجولا.
ويحل المنتخب الجابوني في الجولة الأخيرة من التصفيات ضيفا على نظيره التوجولي، بينما يحل المنتخب الكاميروني ضيفا على المغرب، في مواجهة عصيبة يحتاج فيها المنتخب المغربي للفوز من أجل التأهل لنهائيات كأس أفريقيا، بشرط تعثر توجو في المباراة أمام الجابون. وبذلك استعاد الفريق الجابوني توازنه بعد هزيمته أمام الكاميرون ذهابا وإيابا في الجولتين الماضيتين.
على استاد "عمر بونجو"، تبادل الفريقان الجابوني والمغربي الهجمات والسيطرة على مجريات اللعب في الربع ساعة الأولى، دون أن تكون لأحدهما الكلمة العليا في اللقاء.
وبدأ الفريق الجابوني في الضغط بجميع خطوطه على مرمى نادر المياغري، ولكن دون أن ينجح في تحويل هذه السيطرة إلى أهداف. وأشهر الحكم الإيفواري دوي نورماندييز ديزيري الذي أدار اللقاء البطاقة الصفراء في وجه المغربي شكيب بنزوكان للخشونة.
وسنحت فرصة خطيرة لعادل تاعرابت ولكن الدفاع الجابوني انتزع منه الكرة قبل أن يسدد من خارج منطقة الجزاء. وسقط بنزوكان على أرض الملعب وتدخل الجهاز الطبي لإسعافه قبل أن يعاود المشاركة بعد تلقيه العلاج.
وبحث أصحاب الأرض بشتى الطرق عن تسجيل هدف السبق قبل نهاية الشوط الأول، من أجل إشعال حماس الجماهير الغفيرة التي حضرت اللقاء لمؤازرة الفريق، وهو ما تحقق بالفعل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، عندما مرر ستيفان نجوما كرة زاحفة من الناحية اليسرى وضعها هشام مهدوفي داخل شباك فريقه بطريق الخطأ.
وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول اضطر المياغري للخروج من مرماه لإنقاذ فريقه من إنفراد تام، وقبل أن يطلق الحكم صفارة النهاية منح نجوما بطاقة صفراء.
ومع بداية الشوط الثاني، سنحت فرصة خطيرة للفريق المغربي ولكن الدفاع الجابوني تدخل قبل أن تصل الكرة إلى اللاعب البديل هشام بوشروان على حدود منطقة الجزاء.
واختلف أداء أسود الأطلس في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، وشكل بوشروان ومروان الشماخ تهديدا كبيرا على مرمى ديديه أوفونو. وأصيب نجوما لكنه تلقى العلاج وعاد سريعا للملعب.
وكادت الدقيقة 55 تشهد هدف التعادل للمغرب إثر ضربة ركنية وارتباك في دفاع الجابون، قبل أن تخرج الكرة إلى ضربة ركنية جديدة. وعاودت الإصابة نجوما مجددا، حيث اضطر المدرب الفرنسي للفريق الجابوني آلان جيريس إلى تغييره ونزول إيريك مولونجوي بدلا منه.
ونال مروان الشماخ إنذارا في الدقيقة 67 وبعد دقيقة واحدة نال الجابوني مويس أبانجا إنذارا آخر. وفي الدقيقة 71 سجل المنتخب الجابوني هدفه الثاني، حينما وصلت الكرة إلى دانييل كوسين في الناحية اليمنى ليمررها عرضية متقنة سددها مولونجوي مباشرة بقدمه اليسرى إلى داخل الشباك.
وبعد دقيقتين فقط، نجح الفريق الجابوني في إضافة الهدف الثالث، عندما مرر رودريجي موندونجا عرضية رائعة من الناحية اليسرى وصلت إلى بيير أوباميانج داخل منطقة الجزاء، ليسددها مباشرة من بين أقدام المياغري.
وأجرى حسن مومن المدير الفني للمنتخب المغربي تغييرا بنزول جواد الزايري بدلا من مروان زمامة. ولكن التبديل لم يسفر عن أي تغير في الأداء، واستمرت الهجمات الجابونية دون توقف على مرمى المياغري.
وعلى عكس سير اللعب أحرز عادل تاعرابت هدف حفظ ماء الوجه للمغرب في الوقت بدل الضائع، من مجهود فردي تبعه بتسديدة قوية بعيدة المدى عانقت شباك أوفونو.
وعلى استاد أحمدو أهيدجو تقدم المنتخب الكاميروني بهدف في الشوط الأول سجله جيرمي نجيتاب في الدقيقة 32. وفي الدقيقة الثانية من الشوط الثاني أضاف جون ماكون الهدف الثاني لأصحاب الأرض، قبل أن يتبعه أكيل إيمانا بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 52.