رسالة من الرئيس الأسد إلى أمير الكويت تتعلق بأوضاع المنطقة وأهمية تفعيل التضامن العربي
تلقى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت رسالة من السيد الرئيس بشار الأسد تتعلق بالأوضاع في المنطقة وأهمية تفعيل التضامن العربي لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية
نقلها السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية خلال استقبال أمير الكويت له صباح اليوم.
وقد حمل أمير دولة الكويت السيد الشرع أطيب تحياته وأصدق مشاعر المودة والاحترام إلى الرئيس الأسد وأعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها سورية في الإطار العربي مثمناً النتائج التي أسفرت عن لقاء قمة دمشق بين الرئيس الأسد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
كما جرى التطرق إلى عدد من القضايا العربية والإقليمية والدولية وكانت الآراء متفقة حول ضرورة دفع الجهود العربية من أجل الحفاظ على المصالح والحقوق العربية.
حضر اللقاء من الجانب السوري الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والسيد أحمد عرنوس معاون وزير الخارجية والقائم بالأعمال في السفارة السورية لدى دولة الكويت.
ومن الجانب الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد الكويتي والشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والشيخ محمد صباح السالم الصباح وزير الخارجية والسفير الكويتي في دمشق.
وعقد السيد الشرع بعد ظهر اليوم لقاء مع ولي العهد في دولة الكويت بحضور رئيس مجلس الوزراء الكويتي جرى خلاله بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
حضر اللقاء أعضاء الوفد الرسمي السوري.
كما حضر اللقاء عن الجانب الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح نائب رئيس الحرس الوطني والشيخ جابر المبارك المحمد المبارك النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والشيخ السالم الصباح وزير الخارجية والشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزراء شؤون الإسكان والشؤون القانونية والعدل والأوقاف ووزير شؤون مجلس الأمة رئيس بعثة الشرف.
بعد ذلك أقام سمو ولي العهد الكويتي مأدبة غداء على شرف الشرع حضرها أعضاء الوفدين السوري والكويتي.
وكانت قد جرت مراسم استقبال رسمية للسيد الشرع بمطار الكويت وكان في مقدمة مستقبليه ولي العهد ونائب رئيس الحرس الوطني ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الأمة الكويتي بالإنابة دليهي سعد الهاجري وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الكويتية.
شعبان: التضامن العربي هدف سورية والعلاقات مع الكويت مميزة
وقالت الدكتورة شعبان في تصريح لها بالكويت: إن السيد الشرع نقل رسالة من السيد الرئيس بشار الأسد إلى أمير دولة الكويت لاطلاعه على نتائج زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى سورية ولقاء القمة السورية السعودية التي كانت إيجابية وذات نتائج مميزة.
وأشارت شعبان إلى أن اللقاء تركز حول الوضع العربي والأوضاع في المنطقة والعراق وكيفية لم الشمل العربي وتمكين العرب من الدفاع عن حقوقهم وإعلاء كلمتهم بشكل أفضل مضيفة أن الرئيس الأسد أكد منذ قمة دمشق في آذار 2008 إن العرب جميعاً في قارب واحد وإنه سيعمل دائماً من أجل هذه اللحمة بين العرب.
وأكدت شعبان إن الوضع الفلسطيني وما يجري من تهويد لمدينة القدس المحتلة والوضع العربي بشكل عام هو الشغل الشاغل لسورية لافتة إلى أن التضامن العربي هو الهدف الذي تسعى سورية إليه من أجل الدفاع عن الحقوق العربية.
وأشارت شعبان إلى أنه كما بدأ الرئيس الأسد بالحديث عن أهمية التضامن العربي في قمة دمشق 2008 فقد انتقلت هذه العلاقة نقلة نوعية إلى قمة الكويت في كانون الثاني 2009 حيث قام أمير الكويت بخطوات ومبادرات ممتازة تقدرها سورية للم الشمل العربي.
ووصفت شعبان العلاقات السورية الكويتية بأنها مميزة ولا تشوبها شائبة على الإطلاق لافتة إلى أن الكويت تؤيد الحق العربي وحق سورية في استعادة الجولان المحتل وقالت: إن ملتقى الجولان وزيارة الشرع إلى الكويت تأتي بعد القمة بين الرئيس الأسد والملك عبد الله بن عبد العزيز ضمن منظومة متكاملة من الجهود لتفعيل التضامن العربي ولاستعادة الحق العربي بأيدي العرب.
وزير خارجية الكويت: لسورية دور مهم في التواصل الإقليمي
من جهته قال وزير الخارجية الكويتي: إن اجتماع سمو أمير الكويت مع الشرع كان مطولاً عكس العلاقة الخاصة التي تربط البلدين وكذلك العلاقة التي تربط ما بين الأمير الصباح والرئيس بشار الأسد.
وأضاف: إن زيارة السيد الشرع إلى الكويت والتي حمل فيها رسالة من الرئيس الأسد إلى الأمير الصباح جاءت في وقتها لافتاً إلى أهمية الدور السوري في التواصل الإقليمي.
وقال السالم الصباح: إن المحادثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين بالإضافة إلى مجمل الأوضاع في الشرق الأوسط وبعض القضايا الدولية والإقليمية لافتاً إلى الدور الذي لعبته الكويت في القمة العربية الاقتصادية بداية العام الجاري والجهد الذي بذلته في تقريب وجهات النظر العربية وبدء المصالحة العربية.
وأكد وزير الخارجية الكويتي أهمية التواصل بين قيادتي البلدين وخصوصا في الفترة القادمة كون الكويت ستتسلم رئاسة مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى كونها رئيسة القمة الاقتصادية العربية.