الغـيـــــــرة …

الغيرة غريزة فطرية خلقها الله عز وجل وأوجدها في تركيبة كل إنسان كالغرائز الأخرى مثل الإحساس بالجوع و العطش و الخوف والحب..

ولكن غريزة الغيرة تكون معقولة عند بعض الأشخاص قد تجدها عند لآخرين تتجاوز حدود المعقول الغيرة شعور كسائر المشاعر والأحاسيس عند الإنسان ولكنها تصبح مؤلمة ومزعجة إذا تجاوزت إلى حدود في اللامعقولية فتكون نتيجتها القضاء على علاقة بين شخصين تكون الغيرة بين المحبين لإثبات حب أحد الطرفين فتصبح العلاقة أكثر حميمية و رومانسية ولكن متى تجاوزت الحد أصبحت منبعا لعدم الثقة و الشك إنما بين الأصدقاء فتكون دافعا لمزيد من التقدم و التفوق ولكن في بعض الحالات تولد الحقد و الكراهية هذه الصفة موجود على حد سواء عند الرجل و المرأة وهي العدو اللدود للحياة الزوجية أو حتى أثناء الخطوبة إذا تجاوزت المعقول عند احد الطرفين فتصل أحيانا إلى اللامعقول وتنتهي بالانفصال .

جميعنا يمتلك غريزة الغيرة ولكن منا من يوظف هذا الشعور ليكون أفضل و البعض الآخر ليصبح الأسوأ

أجمل أنواع الغيرة :

غيرة الحب

وأسوأ أنواع الغيرة :

هي التي تتوج بالحسد و تنتهي بالحقد ، ولكن من الغيرة الغير مستحبة هي غيرة السباق أو التألق أو الظهور أو الربح وتصل إلى اللامعقول إذا تتحول هذه الغريزة المستحبة إلى قبيحة وتتدرج من حالة الغيرة الطبيعية إلى الحسد وتنتهي بالأنانية الفردية وهذه أسوأ أنواع الغيرة ، وتخرج من نطاق الغريزة المحمودة إلى فعل الأذى ضد الآخر ليحظى بمكانه أو يقلل من شأنه وأقل أذاه

هو الحسد وهناك أمثلة كثيرة كم من الغيرة أدت إلى أفعال خبيثة ورعناء ، امرأة غارت من امرأة ثانية لأن أصبح وضعها المادي أفضل منها و أقل أنواع الغيرة التي ممكن أن تعمل تحاول سرقة زوجها منها ولو بفنجان قهوة وطبعاً هذا مثال بسيط جدا كأن يوشي أحدهم على الآخر بتهمة أو يقوم بتدبير مكيدة لإيقاعه ممكن أن يشفي غليله ويشبع رغبته لان الغيرة أوصلته إلى حد الأذى وأسوأ أنواع الغيرة قد تصل بصاحبها إلى درجة الحقد أو ممكن أن توصله إلى الجريمة وهذه أنواع الغيرة الغير محمودة والتي تنتهي بصاحبها إلى مستنقع الجريمة .

إذا مهما كبرت أو صغرت الغيرة فهي أما أن تأخذ من الناحية الإيجابية وترفع من يحملها وتجد أن الغيرة الغير مستحبة طغت على صاحبها شهواتهم الدنيوية ونسو الدين لأن الدين هو محرك الضمير وعندما ينتهي الوازع الديني ينام الضمير ، وخذي يا نفس الأمارة بالسوء طريقك بالأذى لا رادع من قلب ولا عذاب الضمير

وإذا كنت ذو همة تصل إلى القمة ………….. وإذا كانت غيرتك بالحسد تكون قليل الذمة