سورية واسبانيا توقعان اتفاقية لبناء القدرات وتعزيز الروابط الأكاديمية بين المؤسسات التعليمية في البلدين
وقعت سورية واسبانيا أمس اتفاقا حول بناء القدرات وإدارة وتنظيم عملية قبول الموفدين السوريين في برامج الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه في عدد من الجامعات الاسبانية ومتابعة تقدمهم الأكاديمي فيها.
وتهدف الاتفاقية التي وقعها ميغيل أنخل موراتينوس وزير الخارجية الاسباني والدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي ومونيكا مارغريت مديرة مؤسسة التعريف الدولي للجامعات الاسبانية إلى تشجيع الجانبين على تعزيز الروابط الأكاديمية بين مؤسسات التعليم العالي في سورية واسبانيا بما في ذلك مجالات تبادل المدرسين والطلاب الجامعيين والمطبوعات الجامعية.
وتنص الاتفاقية على أن ترشح وزارة التعليم العالي في كل عام وبناء على معايير الجودة لديها عددا من الموفدين لصالح الجامعات السورية والهيئات الحكومية للالتحاق بالدراسات العليا في اسبانيا خلال العام الدراسي الذي يلي عام الترشح.
وتقوم مؤسسة التعريف الدولي بالجامعات الاسبانية بدراسة ملفات المرشحين من أجل تقديم التوصيات حولهم قبل اختيارهم بشكل نهائي من قبل لجنة الاختيار المشترك ويتفق الفريقان سنويا على العدد النهائي الذي يتم اختياره.
كما تنص الاتفاقية على أن تبدأ أول دفعة من الموفدين دراستها في اسبانيا في خريف 2010 ويتوجب على المرشحين بموجب الاتفاقية تحقيق المستوى اللغوي المطلوب في اللغة الاسبانية ليتمكنوا من متابعة دراستهم بنجاح.
وتقدم المؤسسة كل المساعدة الممكنة للوزارة في مجال التأهيل اللغوي للمرشحين في إطار هذه الاتفاقية وتسهل إجراءات سفر الطلاب وإقامة الموفدين.
يذكر أن مدة الاتفاقية خمس سنوات تمدد تلقائيا لفترة مماثلة.
وأوضح وزير الخارجية الاسباني أن توقيع الاتفاقية يشكل بداية فصل جديد في العلاقات الثنائية التاريخية السورية الاسبانية ويضيف قيمة لها معربا عن سعادته بتوقيع الاتفاقية التي تظهر سعي اسبانيا لتعزيز علاقاتها الثنائية مع سورية في مجال التعليم وتفاعل جامعات البلدين وبالتالي تعزيز العلاقات بين شباب البلدين الذين سيقودون التاريخ القادم.
وقال موراتينوس إن التعليم هو القاعدة الحقيقية للعلاقات الايجابية بين الدول والمدن والشعوب وهو كلمة مفتاحية على مر العصور مضيفا ان البلدين عملا على تقريب الطلاب والاكاديميين السوريين من نظرائهم الاسبان ومد الجسور بين الجامعات السورية والاسبانية.
بدوره قال الدكتور بركات إن توقيع الاتفاقية سينعكس بشكل ايجابي على التعاون العلمي بين البلدين ويعزز رغبتهما المشتركة بالتعاون في مجالات العلوم والتقانة.
ولفت وزير التعليم العالي إلى أن التعاون السوري الاسباني في مختلف مجالات التعليم العالي يسهم في التطوير الاجتماعي والاقتصادي للبلدين ويعزز العلاقات المميزة بينهما داعيا الى ان تمهد هذه الاتفاقية لتعاون مستمر في المجالات العلمية والبحثية الثنائية.
حضر توقيع الاتفاقية معاونو وزير التعليم العالي والمديرون المختصون في الوزارة وسفير اسبانيا بدمشق.