الحرية لعميد أسرى الجولان المحتل بشر المقت ورفيقه عاصم الولي بعد ربع قرن من مقارعة السجان الإسرائيلي
فرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس عن الأسيرين السوريين بشر سليمان أحمد المقت عميد أسرى الجولان السوري المحتل ورفيقه عاصم محمود أحمد الولي بعد 25 عاماً أمضياها في سجون الاحتلال تحدياً خلالها جميع أنواع التعذيب
والترهيب التي مارسها بحقهم السجان الإسرائيلي.
وعبر الأسيران المحرران في تصريح للتلفزيون السوري عن ثقتهما الكبيرة بعودة الجولان المحتل إلى حضن الوطن الأم سورية وتحرير كافة الأسرى بفضل صمود شعبنا البطل والقيادة الشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد.
وحيا الأسيران المحرران المقت والولي باسم جميع الأسرى المحررين والمعتقلين الوطن الأم سورية والرئيس الأسد لوقوفهم إلى جانب الأسرى ودعم صمودهم دائماً.
وقال الأسير المحرر المقت إن معركة الأسرى والتنكيل الذي يتعرض له أبناء الأرض المحتلة في فلسطين والجولان هي جزء من الصراع القائم مع إسرائيل ولا بد من استمرار النضال لتحقيق الحرية والعودة إلى الوطن الأم. وأكد المقت أن الأسرى في سجون الاحتلال البالغ عددهم أكثر من 11 ألف أسير صنعوا تاريخاً نضالياً استمر منذ بدء الاحتلال حتى الآن وهم ينتظرون بتفاؤل كبير قرب تحررهم جميعاً لافتاً إلى أن وضعه الصحي مستقر وأنه تجاوز الأزمة الصحية التي مر بها سابقاً.
وأوضح الأسير المحرر المقت أنه وزميله عاصم خرجا من نفس الزنزانة التي كانا فيها مع بقية الأسرى السوريين في سجن جلبوع الإسرائيلي.
من جهته قال الأسير المحرر عاصم الولي إن الفرحة لا توصف وأولى الكلمات التي أطلقها بعد نيله حريته وهو على عتبات الجولان: إننا أحرار..لافتاً إلى أن الحالة المعنوية للأسرى العرب في سجون الاحتلال عالية جداً وأنهم مصممون على الصمود حتى نيل الحرية وكسر القيود مشيراً إلى أن فرحة زملائهم بإطلاق سراحهم لم تكن توصف لأنهم رأوا فيها الطريق الذي ينتظرونه..طريق الحرية ولديهم الثقة بشعبهم وقيادتهم الوطنية. وعبر الولي عن الأمل الكبير والثقة بتحرير جميع الأسرى وعودة الجولان إلى حضن الوطن بأقرب وقت.
وقال رياض حجاب محافظ القنيطرة إن الفرحة بتحرير الأسيرين البطلين لا توصف بعد معاناة كبيرة لأسرى الحرية البواسل الذين قضوا هذه الفترة الطويلة خلف قضبان الاحتلال نتيجة المواقف الوطنية التي أثبتوا من خلالها تمسكهم بهويتهم العربية السورية ووطنهم.
وأضاف حجاب: نبارك لأهلنا في الجولان ونبارك للأسيرين المحررين بشر وعاصم ولكل وطننا بإطلاق أسيرينا المحررين ونتمنى أن تكتمل هذه الفرحة بتحرر كل الأسرى العرب في زنازين الاحتلال.
وأشار المحافظ إلى أن الاعتصامات والنشاطات الأهلية التي ينظمها أبناء القنيطرة للمطالبة بتحرير الأسرى وتسليط الضوء على قضيتهم العادلة ستستمر وسيستمر العمل لدى المؤسسات الحقوقية والقانونية لتحرير كافة الأسرى مؤكداً أن الأسير الأكبر الذي لن يهدأ سوري قبل عودته حراً كريماً هو الجولان الحبيب معرباً عن ثقته بأن العلم العربي السوري سيرفرف فوق ربى الجولان كما رفرف في سماء القنيطرة. يذكر أن الأسير بشر المقت ولد في 15-12- 1965 وأنهى دراسته الابتدائية في مجدل شمس و المرحلة الثانوية في مدرسة مسعدة في الجولان المحتل ولم يتمكن من مواصلة تعليمه بسبب اعتقاله وحكم عليه بالسجن 37 عاماً قضى منها 25عاماً.
أما الأسير المحرر عاصم محمود الولي فولد عام 1967 في مجدل شمس المحتلة وأنهى دراسته الثانوية وحصل على شهادة في الرسم واعتمد كعضو في نقابة الفنانين السوريين وأقيمت له عدة معارض في سورية ولبنان وفلسطين والجولان حكم عليه الاحتلال بالسجن 27 عاماً قضى منها 25 عاماً.
ولا يزال الأسير صدقي المقت شقيق بشر في الأسر وهو معتقل أيضاً منذ عام 1985.