باكستان: مقتل 11 شخصا في تفجير سيارة مفخخة في بيشاور
قُتل 11 شخصا على الأقل وجُرح 15 آخرون، في تفجير انتحاري بالقرب من مركز للشرطة في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان.
إن الانفجار ألحق أضرارا كبيرة
بالمبنى. وقال أحد شهود العيان إن شدة الانفجار أدت إلى انهيار مسجد مجاور.
ولجأت السلطات الباكستانية إلى تشديد الإجراءات الأمنية في عموم باكستان بعد سلسلة الهجمات التي استهدفت مدينة لاهور وشمال غربي باكستان أمس الخميس.
وكانت هجمات الخميس خلفت مقتل نحو 40 شخصا في أحدث موجة هجمات نفذها مسلحون إسلاميون.
وبدا أن هجمات الجمعة مثلما كان الشأن بالنسبة إلى هجمات الخميس استهدفت بشكل مباشر مقار الأجهزة الأمنية.
وتأتي الهجمات الأخيرة في ظل إعلان الحكومة الباكستانية أن حركة طالبان في انحسار رغم أن الجيش الباكستاني كان أكثر حذرا في التعبير عن مواقفه.
لكن الهدوء الذي أعقب مقتل زعيم حركة طالبان باكستان، بيت الله محسود في شهر أغسطس 2009، لم يعد قائما الآن إذ في غضون الأيام الاثني عشر الماضية أدت الهجمات التي شنها المسلحون الإسلاميون إلى مقتل ما لا يقل عن 160 شخصا.
ويُعتقد أن هجوم الجمعة نفذته انتحارية بسيارة مفخخة خارج بناية تابعة للشرطة في مدينة بيشاور حسب الشرطة المحلية.
وقال رئيس الشرطة المحلية، ليقات علي خان، "حاول أفراد الشرطة اعتراض سبيل امرأة كانت تجلس في سيارة رفقة إرهابي. لقد فجرت نفسها ثم حدث تفجير ثان عندما فجر انتحاري آخر سيارته".
وشهدت مدينة بيشاور وهي عاصمة إقليم شمال غربي باكستان هجمات منتظمة بسيارات مفخخة وبالأسلحة خلال السنوات الأخيرة.
وتحتل بيشاور موقعا استراتيجيا فيما يخص الطريق المؤدية إلى الحدود الأفغانية كما أنها تمثل بوابة إلى المنطقة القبلية في باكستان التي يُنظر إليها بصفتها مأوى للجماعات الإسلامية المتشددة.
ويأتي هجوم اليوم في ظل إعلان الحكومة الباكستانية أنها على وشك شن هجوم على منطقة وزيرستان الجنوبية.
وتتعرض الحكومة الباكستانية التي تملك السلاح النووي إلى ضغوط أمريكية بهدف طرد المسلحين الإسلاميين من معاقلهم في ظل دراسة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإمكانية إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان المجاورة.
من جهة أخرى، شُيع اليوم في باكستان أكثر من ثلاثين من رجال الشرطة لقوا حتفهم في سلسلة هجمات شنها مسلحو حركة طالبان على عدد من مقار الشرطة في البلاد يوم أمس.