نقل رفات القائد العام للثورة السورية الكبرى إلى النصب التذكاري لشهداء الثورة في بلدة القريا بالسويداء
برعاية السيد الرئيس بشار الأسد جرت أمس مراسم نقل رفات القائد العام للثورة السورية الكبرى المغفور له سلطان باشا الأطرش من مكانه المؤقت الى النصب التذكاري لشهداء الثورة السورية الكبرى في مسقط رأسه في بلدة القريا بمحافظة السويداء
والذي أقيم على مساحة تقدر بنحو 6200متر مربع تشمل بناء الصرح وملحقاته والموقع العام.
وأكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد سعيد بخيتان ممثل الرئيس الأسد في المراسم أن هذه المناسبة تعبير عن العرفان والتقدير من سورية وقائدها لتضحيات شهداء الثورة السورية الكبرى والمجاهدين في معارك الاستقلال لافتا الى أن هذا الصرح العظيم سيبقى رمزا من رموز الروح الكفاحية.
وقال بخيتان: إننا ونحن ننقل رفات قائد الثورة السورية الكبرى الى صرح شهداء الثورة تستوقفنا معان كثيرة خالدة في الوجدان العربى غابرا وحاضرا ومستقبلا في مقدمتها أن الوطن لا ينسى أبناءه المجاهدين مهما طال الزمن والاجيال تعبر باستمرار عن تقدير عطاءاتهم وتضحياتهم.
واستعرض الأمين القطري المساعد ملاحم البطولة والفداء التي سطرها المجاهدون في المزرعة والكفر والمسيفرة وغيرها من المواقع الشماء في هذه المنطقة وعلى كامل ارض سورية مستعيدين امجاد حطين وعين جالوت وكل أيام الفخر وامجاد الكفاح العربي المتواصل على ارض الوطن العربى الكبير.
وتبلغ مساحة الصرح الذي يتوسط مشروع النصب التذكاري 2200 متر مربع وتشمل أقسامه متحفا خاصا لتقنيات المعارض وبعض الأسلحة المستخدمة والوثائق خلال الثورة ومتحفا عاما ومكتبة وقاعة مطالعة وصالة استقبال ومحاضرات ومدرجاً يتسع إلى 200 شخص مع تجهيزات صوتية ومرافق خدمية متنوعة ومكتبا لاستقبال الزوار ومركز استعلامات سياحيا فيما يتضمن الجزء الأعلى من سطح البناء مساحات مخصصة لوقوف الزوار ومشاهدة البانوراما التي يتم تصميمها على الجدران المحيطة أسفل قبة الصرح والتي تمثل صوراً رمزية تخلد معارك النضال ضد المستعمر إلى جانب مقاعد مخصصة لجلوس الزوار.
كما يحيط بالموقع العام ساحة استخدم في تجهيزها الحجر البازلتي وتوازي الشكل المعماري للبناء المصمم كساؤه الخارجي من الحجر البازلتي المتعدد الأشكال إضافة الى مرافق خدمية متعددة وتجهيزات تدفئة وحدائق متنوعة تحيط بالموقع وأرصفة وأماكن جلوس مع إنارة خارجية تغطي مساحة الموقع المحاط بسور خارجي يضم مجموعة من البوابات بتكلفة إجمالية للصرح بلغت 107 ملايين ليرة سورية.