للموسم الـ 46.. البعثة الأثرية الفرنسية تنهي أعمال التنقيب في موقع ماري
أنهت البعثة الأثرية الفرنسية اليوم أعمال التنقيب في موقع تل ماري الأثري للموسم السادس والأربعين برئاسة الخبير باسكال بترلان ومشاركة 14 عضواً.
وقال ياسر شوحان رئيس دائرة الآثار والمتاحف بدير الزور ان أعمال البعثة تركزت في المعبد الشمالي وفي القطاع الشمالي الشرقي من الموقع العام كما تم افتتاح أربعة مربعات تنقيب تم من خلالها اكتشاف مخطط للمدينة الثالثة والتوصل إلى تداخل السويات الأثرية فيما بينها وتحديد تاريخها وخصوصاً في المنطقة التي تسمى بالكتلة الحمراء والمنطقة المحيطة بها التي يعتقد أنها بقايا لمعابد قديمة لم يتم التوصل لأسمائها بعد.
واضاف شوحان أن البعثة تابعت أعمال التنقيب في السور الخارجي عند البوابة الرئيسية والكشف عن طبقات الدمار الذي حدث في عام 1750 قبل الميلاد أو ما تسمى بحملة حمورابي وتبيان ما إذا كانت جميع هذه البوابات الخارجية تعرضت للدمار من قبل كما تمت متابعة التنقيب الأثري في البرج الجنوبي والكشف عن باحتين تعودان لمنزل واحد مع بعض ملحقات المنزل من أفران وآبار.
وأوضح أنه تم الكشف عن أجزاء متفرقة من شبكة تصريف المياه المالحة التي تعود لسوية المدينة الثانية وهي عبارة عن مجموعة من الأنابيب بقطر يتراوح مابين 60 سم إلى 70 سم مصنوعة من الفخار ومتوزعة على مختلف أنحاء المدينة وكل أنبوب بثلاثة ثقوب على سطحه تفيد في تفريغ الفائض من المياه.
وبين شوحان أن أعمال الترميم المرافقة لأعمال التنقيب في الموقع تركزت في إكمال أعمال بناء مركز الزوار السياحي الذي تقيمه المديرية العامة للآثار والمتاحف بالتعاون مع جمعية أصدقاء ماري في باريس ومركز جي إن آر إس للبحث العلمي الفرنسي ويتضمن المركز نزلاً لاستقبال الزوار واستراحة وكوة لقطع التذاكر وخدمات مرافقة من انترنت وهاتف وغيرها ويعتمد بناء المركز على المواد المتوافرة في البيئة المحلية مثل مادة اللبن.
يذكر أن مملكة ماري تقع على تل يدعى تل الحريري الذي يقع على بعد 10 كم شمال غرب مدينة البوكمال وعلى الضفة اليمنى لنهر الفرات ويعود إلى الحقبة بين 3000 قبل الميلاد وحتى العصر الهلنستي.