“حماس” تتمسك بموقفها من الورقة المصرية

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تمسكها بموقفها من الورقة المصرية للمصالحة الوطنية، مشددةً على رفض أي تهديدات بتشديد حصار قطاع غزة في أعقاب التوتر مع القاهرة.
ونفى القيادي في حركة حماس يحيى موسى، الثلاثاء، أن تكون حماس تطرح أي تعديلات جديدة بشأن ما تم الاتفاق عليه مع مصر في الورقة الخاصة بتوقيع المصالحة.

وقال موسى إن حماس تطالب بالعودة إلى ما تم الاتفاق عليه مسبقا مع القاهرة من بنود صادقت عليها الفصائل الفلسطينية وليس فرض تعديلات، معتبراً الحديث عن تعديلات تريدها حماس "دعاية إعلامية موجهة ضد الحركة لا صحة لها".

وأكد قيادي حماس أن حركته "عازمة على الوصول الإيجابية للنهايات فيما يتعلق بتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي" وأنها تتمسك بإنجاح الجهد المصري في هذا السياق.

وقال مصدر مصري مسئول إن القاهرة ترفض أية تعديلات من جانب حركة "حماس" على الورقة المصرية الخاصة بالمصالحة بين جميع الفصائل ، مشيرا إلى أن التوافق بين الفصائل "جرى بدون ضغوط على أي منها".

وقال القيادي في حركة حماس يحيى موسى إن حماس لا تختلف مع المسئولين المصريين بأن الورقة المصرية هي للتوقيع "لكن هذا لا يعني أن نوقع على بياض".

وأضاف أن حماس متمسكة بالعودة إلى ما تم الاتفاق وليس ما تضمنته الورقة الأخيرة من أمور جديدة وأخرى تم حذفها رغم الاتفاق المسبق عليها.

وأكد أن اتصالات مستمرة تجرى بين حماس والقاهرة لعلاج هذه النقطة ، مضيفا" نحن بكل وضوح لا نطرح ورقة جديدة أو جولة تفاوضية جديدة فقط نطالب بالعودة إلى ما تم الاتفاق عليه".

في الوقت ذاته، رفض قيادي حماس يحيى موسى الحديث عن تهديدات لحركة حماس في ظل توتر العلاقة مع القاهرة بتشديد الحصار على قطاع غزة قائلاً "أنا الغريق لا أبالي البلل.. الواقع أن غزة محاصرة ومعبر رفح مغلق منذ شهور فماذا ستحمل هذه التهديدات الجديدة".

وقال موسى "في الواقع فإن لا مصر ولا غيرها تستطيع أن تغلق نوافذ قطاع غزة "أنفاق التهريب" لأن هذا مخالف للقوانين والأعراف الإنسانية ونحن نؤكد أن أي تهديدات لن تكون ذات جدوى على الإطلاق".

يشار إلى أن مصر التي ترعى الحوار الفلسطيني أجلت موعد توقيع المصالحة الوطنية الذي حددته سابقا في الخامس والعشرين من الشهر الجاري إلى أجل غير مسمى في أعقاب إعلان حركة حماس رغبتها في تأجيل الموعد وأن لها تحفظات على الورقة المصرية للمصالحة.

وكانت تقارير اخبارية ذكرت أن مصر أمهلت حركة حماس 24 ساعة تنتهى اليوم لاتخاذ قرار أخير بشأن المصالحة الفلسطينية والموافقة بشكل نهائي على الورقة المصرية دون إبداء أية تحفظات ودون طلب مزيد من الوقت للتشاور بشأنها.