استقالة حكومة قرغيزستان
استقالت حكومة قرغيزستان الثلاثاء في اطار حملة اصلاح سياسي اداري تهدف بحسب الرئيس كرمان بك باكييف الى تبسيط الادارة الموروثة عن العهد السوفياتي.
واعلن المتحدث باسم
الحكومة مارات قدري علييف لوكالة فرانس برس ان "الحكومة استقالت بمجملها اليوم (الثلاثاء) نتيجة الاصلاح الاداري السياسي للدولة الذي اعلنه الرئيس باكييف اليوم".
وتوجه باكييف بالشكر الى الحكومة التي تولى رئاستها ايغور تشودينوف منذ كانون الاول/ديسمبر 2007 مشيرا الى ان "عمله تكلل بالنجاح".
وفسر باكييف الذي امر باعادة تنظيم ادارته الرئاسية والاستخبارات (الكي جي بي سابقا) استقالة الحكومة ب"بضرورة التجديد في البلاد".
وقال ان "تجربة الدول السوفياتية سابقا تظهر ان التغييرات في الادارة التي لا ترافقها تغييرات في نظام ادارة (البلاد) هي اصلاحات بالاسم فقط".
واعتبر انه "لتحقيق ذلك عليها ان نبدأ باصلاح محرك النظام السياسي الاداري للبلاد"، خصوصا بتقليص عدد الوزراء.
ومن المقرر ان ينظر الحزب الحاكم "اك-جول" منذ الثلاثاء في ترشيح رئيس جديد للوزراء للتتم المصادقة عليه الاربعاء من قبل البرلمان، حسبما اوضح متحدث باسم الرئاسة لوكالة فرانس برس.
وتولى باكييف الحكم اثر انقلاب في اذار/مارس 2005، وتعهد بالقيام بالعديد من الاصلاحات وباقامة نظام ديموقراطي في البلاد. ومنذ ذلك التاريخ، انضم غالبية رفاقه من بينهم رئيسين سابقين للحكومة الى المعارضة للتنديد بالقمع الذي يمارسه النظام.
واعيد انتخاب باكييف في تموز/يوليو بتأييد اكثر من 76% من الاصوات. وقامت الشرطة بعدها بقمع تظاهرات المعارضة التي نددت بعمليات تزوير على نطاق واسع.
وشهدت البلاد منذ انقلاب اذار/مارس 2005، انعدام استقرار واحتجاجات متتالية ضد الرئيس.