“زعل” بين واشنطن ولندن بسبب مقر سفارة
ذكرت صحيفة التايمز أن بريطانيا اثارت غضب الولايات المتحدة بسبب ادراجها مبنى سفارتها في لندن على لائحة التراث الإنكليزي للأبنية المحمية.
وقالت الصحيفة إن مارغريت هودج وزيرة الدولة البريطانية لشؤون الفن وصفت مبنى السفارة الأمريكية في ساحة كروفنر بحي ماي فير الراقي وسط لندن بأنه "قطعة هامة من الفن المعماري الحديث"، ومنحت السفير الامريكي لويس سوسمان مهلة مدتها 28 يوماً للاعتراض على هذا القرار.
واضافت أن هذا التصنيف لن يسمح بإدخال أي تغييرات على تصميم مبنى السفارة الأمريكية والذي يعود تاريخ بنائه للعام 1960، وكانت الولايات المتحدة تأمل ببيعه بنحو 500 مليون جنيه استرليني ونقل مقر سفارتها إلى جنوب لندن، لكنها لن تحصل بسبب ذلك سوى على نصف هذا المبلغ.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين البريطانيين يعتقدون أن سعر مبنى السفارة الأمريكية لن يتأثر بسبب التصنيف لوقوعه في منطقة تتمتع بمزايا خاصة، فيما أكدت مصادر السفارة بأن اجراءات بيع المبنى ستستمر، وأن عمليات بناء المبنى الجديد للسفارة الأمريكية ستبدأ بحلول العام 2012.
واشارت إلى أن جيران السفارة الأمريكية في لندن اشتكوا من الاجراءات الأمنية المكثّفة التي ادخلتها منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 على الطرق المحيطة بها، وحوّلت السفارة، التي تضم 600 غرفة، إلى قلعة.
وقررت الولايات المتحدة مؤخراً نقل سفارتها من موقعها الشهير في ساحة غروفنر إلى منطقة صناعية سابقة تقع جنوب نهر التايمس في حي ووندزوورث، الذي يشتهر بأنه يحتوي على محطة كهرباء باترسي وملجأ حماية الكلاب.
وعزا السفير الأمريكي السابق روبرت تاتل القرار إلى أسباب أمنية وعدم قدرة السفارة على استيعاب موظفين جدد فوق العدد الذي يعمل بها حالياً والبالغ 800 موظف.