الرئيسة هالونين: زيارتي لسورية رائعة وعلاقاتنا راسخة
زارت الرئيسة الفنلندية تاريا هالونين والوفد المرافق لها أمس الجامع الاموي بدمشق. وبعد ان استمعت إلى شرح عن المراحل التاريخية التي مر بها الجامع وعمليات الترميم التي اجريت له بهدف الحفاظ على طابعه التاريخي العربي والإسلامي
جالت الرئيسة هالونين في ارجائه وسجلت كلمة في سجل كبار الزوار قالت فيها: (لي الشرف الكبير ان أزور مثل هذه الصروح والاوابد التي تخلد تاريخ وحضارة العرب).
رافق الرئيسة الفنلندية في جولتها الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الاوقاف.
وفي مقابلة مع الفضائية السورية الليلة الفائتة قالت السيدة هالونين: إن الفرصة مواتية حاليا لبدء مفاوضات جدية لحل الصراع في الشرق الأوسط في ظل وجود موقف دولي راغب بتحقيق السلام وخاصة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وعبرت هالونين عن أملها بأن يتحقق السلام في المنطقة داعية جميع الأطراف المعنية لاتخاذ مواقف تساعد في تحقيق هذه الغاية مبدية استعداد بلادها لدعم العملية التفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في حال قرروا ذلك على أرضية حل الدولتين.
ووصفت الرئيسة الفنلندية زيارتها الى سورية بأنها رائعة ومتميزة وجرت على خير ما يرام موضحة أنها ناقشت مع السيد الرئيس بشار الأسد الكثير من المشاريع التي يمكن التعاون حولها والمناخ الملائم والفرص المتاحة للمضي قدما لتنفيذ هذه المشاريع بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وأكدت السيدة هالونين ان العلاقات بين فنلندا وسورية متينة وراسخة وأن سورية بلد مهم من الناحية الاستثمارية داعية الى الاستفادة من خبرات البلدين في الكثير من المجالات ولاسيما مجال الطاقة النظيفة والبيئة والتعليم التي تشتهر بها فنلندا.
وقالت السيدة هالونين: إن المناقشات التي دارت بين الوزارات المعنية في البلدين سوف تؤدي إلى اعتماد الاتفاقيات البينية وكل طرف سيقوم بعمله على أكمل وجه داعية إلى عقد لقاء بين رجال الأعمال من البلدين في وقت قريب لمناقشة المشاريع المشتركة وآفاق الاستثمار حيث ان العديد من رجال الاعمال الفنلنديين مهتمون بالاستثمار في سورية.
وختمت الرئيسة الفنلندية بالقول: إن سكان العالم أخوة وأخوات وكوكب الأرض هو الوحيد الذي يصلح لعيشهم وإذا لم نعمل معاً فسيكون المستقبل قاتماً بالنسبة لأولادنا ونحن بحاجة لأن نتضامن مع بعضنا بعضاً لحماية هذا الكوكب.