إدانة العالم الكوري الجنوبي بطل فضيحة الاستنساخ
أدانت محكمة كورية جنوبية باحث علم الاستنساخ، هونغ وو-سوك، الاثنين بتهم اختلاس أموال وشراء بويضات بشرية.
وأوردت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أن محكمة مقاطعة سيؤول، قضت بعقوبة السجن عامين، على أن يعلق تنفيذ الحكم ثلاثة أعوام، على العالم الذي قامت جامعة سيؤول الوطنية بعزله من منصبه كأستاذ بعد اكتشاف أن أبحاثه مجرد ادعاءات لا أساس علمي لها.
وترقب الباحثون والمرضى، على حد سواء في كافة أنحاء العام، نتائج أبحاث وو-سوك، على أمل أن تؤدي لعلاج أمراض مستعصية كالسرطان والزهايمر والسكري.
واعترف الباحث في 2006 بفبركة أبحاثه بعد أن تبين أنها مجرد ادعاءات لا أساس علمي لها.
هذا وتم تقديمه للمحاكمة بتهمة التكسب وتلقي أموال بحجج واهية.
وقالت المحكمة الاثنين إن وو-سوك فبرك معلومات واستخدم جانباً من الأموال التي تلقاها لتمويل أبحاثه لأغراضه الشخصية.
واتهم الادعاء العالم بتلقي ملياري وون (2.1 مليون دولار) كتبرعات خاصة لأبحاثه المفبركة، وباختلاس نحو 800 مليون وون (856 ألف دولار) من مخصصات حكومية وخاصة لتمويل تلك الأبحاث.
وكان الباحث قد نشر بحث في مايو/أيار عام 2005، زعم فيها أن فريقه طابق الحامض النووي لـ11 مريضاً بخلايا استنسخت من أجنة بشرية.
وتقدم هوانغ باعتذار رسمي في يناير/كانون الثاني 2006، بعد أن وجد فريق علمي من "جامعة سيؤول" أن أبحاثه مزيفه، ولم تنتج خلايا جذعية بشرية من بويضات.
وذكر تقرير لجنة التحقيق في جامعة سيؤول أن فريق د. هوانغ استخدم 2061 بويضة من 129 امرأة على مدى ثلاث سنوات منذ عام 2002.
ورغم اعترافه بحقيقة "أن أبحاثه تحوي بيانات مفبركة، وأتحمل مسؤولية ذلك كاملة، أقر وأعترف بذلك"، إلا أن لجنة من الجامعة أكدت أن هوانغ استنسخ أول كلب في العالم، ويدعى "سنوبي."
وكان العالم الكوري الجنوبي قد احتل عناوين الصحف البارزة ببحث عن إنتاج خلايا جذعية جنينية بمواصفات خاصة ثم عاد وسلطت عليه الأضواء ثانية وكانت هذه المرة حين قال إنه استنسخ كلباً من سلاسة الهاوند وهي سلالة لكلاب الصيد.
قد ولد "سنوبي" بعد فترة حمل طبيعية كاملة وكانت أمه البديلة من فصيلة اللابرادور.