التعليم الافتراضي هو الحل .. بقلم فادي اللافي
أشارت دراسة حديثة لليونيسكو أن نحو 40% من الأطفال الذين بلغوا سن دخول المدارس لم يتمكنوا من التواجد في المدارس, و ذلك بسبب أن غالبية هؤلاء تعيش حالة من العنف الطائفي أو الحروب الأهلية. و في تقرير نشر مؤخرا في مجلة “نيوزويك” الأمريكية,
فقد تبين أن هناك 800 مليون أمّي في العالم!
و هناك العديد من المحاولات لإدخال هؤلاء للنظام التعليمي في بلادهم؛ إلا أنه ثمّة هناك صعوبات جمة مثل قلة عدد المدرسين أو فقر بلادهم أو عدم وجود مدارس تكفيهم.
وفي هذا الإطار فقد تبنت مؤسسة اليونيسف، بالتعاون مع مؤسسة راوندبوكس غلوبال للبرمجيات، مشروعا يهدف إلى الوصول إلى الأشخاص الذين يفتقرون لوسائل التعليم، عبر الانترنت و برامج التعليم الافتراضي.
هذا المشروع يقوم على جمع الأشخاص الذين تعوقهم ظروفهم من التواجد في المدرسة أن يجتمعوا في أماكن يتوافر بها جهاز كمبيوتر و يتابعون برامج تعليمية خاصة و تتيح لهم الاطلاع على مصادر و كتب الكترونية.
و لكن التعليم الافتراضي لم يعد حكرا على المحتاجين للتعليم و الدارسين في المناطق النائية، و إنما يستخدم الآن من قبل المدرسين الذين يحتاجون إلى التدريب أو من قبل الموظفين الذين لاتسمح لهم أوقاتهم بالتواجد في مكان ما في وقت معين أو من قبل طلاب يريدون متابعة دراستهم في دولة أخرى ولكن ظروفهم لا تسمح لهم بالسفر إلى ذلك البلد.
ففي سورية بدأ التعليم الافتراضي مع تأسيس الجامعة الإفتراضية غي عام 2002 وفقا للمرسوم رقم 25 للعام 2002 القاضي بإحداث هيئة عامة علمية باسم الجامعة الافتراضية السورية.
وقد سهلت الجامعة الافتراضية السورية الدراسة على الأشخاص الذين لاتسمح لهم ظروفهم من استكمال دراستهم وفقا للنمط التقليدي و منحتهم الفرصة للتخصص في مجالات ليست موجودة في الجامعات المحلية.
إلا أن العوائق في وجه التعليم الافتراضي كثيرة و أهمها قلة عدد أجهزة الكمبيوترات في المناطق الفقيرة. فبحسب احصائية اجرتها اليونسكو عام 2008 تبين أن كل 21 شخصا في المكسيك لديهم جهاز كمبيوتر واحد و في جواتيمالا يرتفع العدد إلى 71 شخص لكمبيوتر واحد.
و ما يزال الخبراء و الناشطون على نشر التعليم لكل شخص على الأرض يحاولون إيجاد حلول لكل العوائق في وجه التعليم الافتراضي؛ حيث أن التعليم الافتراضي ينمو و ينتشر ليكون البديل المستقبلي للتعليم التقليدي، كما استبدل الايميل البريد التقليدي و الهاتف الجوال الهاتف الثابت.
فعلا التعليم الافتراضية هي الحل الأمثل فقد أثب جدارته في التعليم وطرق التدريس العالمية فالجامعة الافتراضية السورية هي مثال حقيقي للتعليم العالي الممتاز فالطالب يدرس فيها بطرق عالمية والمنهاج يقوم على أساس قوي في جميع الإختصاصات وقد أثبتو الطلاب جدارتهم في سوق العمل…. بغض النظر عن الرسوم التي تتدفع لتعليم بالجامعة فهي جدا عالية ..ولكن الجامعة تعاني من قلة المراكز والتجهزات لطالب الافتراضي التي نتمني من الجامعة ان تعتني بهذا الموضوع لانها حقا جامعة متطورة وذات درجة عالية من التعليم الأكاديمي فقد قامت الجامعة في العام السابق بإحداث قسم( الإجازة بالحقوق) الذي يعتبر قسم مهم وقوي في اي جامعة حكومية وهناك اقسام مهمة ايضا في الجامعة . نتمنى للجامعة وللطلاب مستقبل باهر وجميل لانهم فعلا عندما يقدمون فحص في اي مادة فهم يستحقو العلامة التي ينالونها لان في الجامعة لايتصور أي نوع من الغش في الفحص لأنه مستحيل مع وجود التقنية العالية في الجامعة وطبيعة تقديم الفحص على الكومبيوتر فعندما يتخرجون فهم يتخرجون بجداره …