الشرطة الاسرائيلية تعتقل مستوطنا متهما بقتل فلسطينيين وزرع عبوات ناسفة
اعلنت الشرطة الاسرائيلية الاحد انها اعتقلت مستوطنا متهما بقتل فلسطينيين اثنين عام 1997 وبتفجير قنابل استهدفت احداها استاذا جامعيا يساريا.
وقال قائد الشرطة في القدس اهارونفرنكل في مؤتمر صحافي ان المتهم جاك تيتل (37 عاما) اعتقل الشهر الماضي وهو اب لاربعة اطفال يسكن في مستوطنة شفوت راحيل في الضفة الغربية ويتحدر من الولايات المتحدة.
واضاف قائد الشرطة ان تيتل اعترف بقتل سائق سيارة اجرة في القدس الشرقية وبقتل راع فلسطيني جنوب الخليل في الضفة الغربية. وبرر جريمتيه بالقول انه اراد الثأر من عمليات التفجير الانتحارية التي كان ينفذها فلسطينيون في تلك الفترة.
كما انه متهم بزرع قنبلة على مقربة من دير قرب "بيت شمش" غرب القدس قبل عامين ونصف عام. وادى انفجار القنبلة الى اصابة فلسطيني بجروح.
وفي اذار/مارس 2008 ارسل طردا مفخخا الى عائلة تنتمي الى مجموعة يهودية تؤمن بالسيد المسيح ما ادى الى اصابة فتى في ال15 من العمر بجروح خطرة عندما فتح الطرد.
وفي الرابع والعشرين من ايلول/سبتمبر 2008 زرع عبوة ناسفة في القدس عند مدخل منزل استاذ التاريخ زئيف سترنهل المعروف باتجاهاته اليسارية.
ويبلغ هذا الاستاذ في العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس الرابعة والسبعين من العمر، وهو خبير في شؤون الحركات الفاشية. وادى الانفجار الى اصابته بجرح في الفخذ.
كما عثرت الشرطة على كمية كبيرة من الاسلحة مخبأة في منزل المتهم بينها بنادق ومسدسات وذخائر.
واعتقل الشهر الماضي بينما كان يعلق ملصقات على جدران الشوارع في القدس ضد مثليي الجنس مشيدا بالاعتداء الذي استهدف مركزا لمثليي الجنس في تل ابيب في الاول من آب/اغسطس الماضي ما ادى الى مقتل شخصين.
واكد المحققون انه تصرف وحده من دون شريك.
من جهته اعرب رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في بيان عن الاسف "لوجود اقلية بيننا ليست مستعدة لقبول الديموقراطية ودولة القانون".
وتابع نتانياهو "ان هذه الاقلية لا تمثل سوى مجموعة صغيرة هامشية، الا اننا سبق ولاحظنا حجم الاضرار التي يمكن ان يتسبب بها قاتل" في اشارة الى قيام متطرف يميني بقتل رئيس الحكومة اسحق رابين في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1995.
ودان زعماء المستوطنين هذه الاعتداءات. وقال آفي رافيه احد المسؤولين عن المستوطنات في حديث اذاعي "هذا الرجل غريب الاطوار ولا يمثل مجموعتنا".