المخرج العالمي أمير كوستاريكا: عرفت السينما العربية من المهرجانات الكبرى
أكد المخرج السينمائي العالمي أمير كوستاريكا أن السينما السورية بحاجة لمزيد من الزمن لإثبات حضورها على الساحة العالمية.
وقال كوستاريكا في مؤتمر صحفي عقده أمس في قاعة الغوطة بفندق الشام في إطار مهرجان دمشق السينمائي السابع عشر: عرفت السينما العربية من خلال المهرجانات الكبرى واستطعت تكوين بعض الأفكار من خلال الأفلام التي تكون مشاركة فيها.
وأعرب عن تأثره بحفل افتتاح المهرجان الذي جمع بين البساطة والكرنفالية لافتاً إلى أنه امتلأ بالمشاعر الجياشة والحماسة التي أظهرت حب السينما وهذه باعتقادي مؤشرات إيجابية لخلق سينما جيدة.
وأوضح كوستاريكا أن وجود الفيلم على مواقع الإنترنت والأقراص المدمجة جعل الناس تنصرف عن الذهاب إلى دور العرض وقال: إن توفر مئة فيلم مثلاً على متن طائرة يجعلك تحتار في اختيار الفيلم الذي يمكن حضوره لكن هذا يعكس حالة من القلق في أنه يجعل الجمهور يتكئ على حضوره بوسائل مريحة أكثر من الذهاب إلى دار العرض داعياً إلى إنتاج أفلام مخصصة للعرض في صالات جيدة كدار الأوبرا ما ينعكس إيجاباً على جمهور السينما.
وتطرق إلى تجربته الشخصية في المزاوجة بين السينما والموسيقا وقال: إنني أتغلب على الزمن بالعمل والموسيقا وكل ما له علاقة بالحياة من رياضة بدنية وفكرية مضيفاً ان للموسيقا أثراً كبيراً في حياتي وهي الأساس الذي أبني عليه .
وكان مهرجان دمشق السينمائي السابع عشر كرم خلال افتتاحه أمس المخرج كوستاريكا إضافة إلى عدد من السينمائيين السوريين والعرب ومن دول أجنبية.
يشار إلى أن أمير كوستاريكا من مواليد سراييفو عام 1954 حازت أفلامه عدداً كبيراً من جوائز المهرجانات العالمية من أشهرها : أبي في رحلة عمل الذي نال عنه السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 1985 وزمن الغجر 1988 وحلم أريزونا 1993 وتحت الأرض1995 وقط أسود قط أبيض1998 والحياة معجزة 2004 وصولاً إلى مارادونا2008 الوثائقي الذي تناول فيه سيرة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني.
كما تم تعيين كوستاريكا عضواً في أبرز لجان التحكيم العالمية، وتولى رئاسة لجنة مهرجان كان عام 2005.