تحذير اسرائيلي من هجمات متطرفين يهود في اسرائيل والضفة
حذر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” من وجود إرهابيين يهود يحاولون تنفيذ عمليات مسلحة داخل تل أبيب والضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد أن تم الإعلان عن اعتقال إرهابي يهودي يدعى “يعقوب تايتل” متهم بارتكاب جرائم بحق فلسطينيين وإسرائيليين مؤيدين للقضية
الفلسطينية.
ونقلت الإذاعة العبرية عن مسؤول أمني في الشاباك، أن هناك إرهابيين يهود لم يتمكن الجهاز بعد من اعتقالهم قد يخططون لمزيد من الاعتداءات.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن العناصر الإرهابية اليهودية متشددة عقائدياً، ومحذراً من إحداثها اضرارا جسيمة في عملياتها المتوقعة.
وخلافاً لما هو سائد حول وصف منفذي العمليات بحق فلسطينيين، فقد رفض المسؤول الأمني الإسرائيلي أن يكون المدعو "يعقوب تايتل" – الذي سُمح بنشر تفاصيل اعتقاله للاشتباه بإقدامه على سلسلة اعتداءات إرهابية – مختلا عقلياً، مؤكداً أنه من غلاة التشدد العقائدي وعمل بحذر وحزم وذكاء…".
وتتهم الشرطة الإسرائيلية "يعقوب تايتل" الذي يقطن في مستوطنة "شفوت راحيل" شمالي مدينة رام الله بتنفيذ هجمات بحق دوريات تابعة للشرطة، إضافة إلى مهاجمة مسيرة "مثليي الجنس" في القدس المحتلة عبر زرع عبوات ناسفة.
واعترف "تايتل" بارتكاب جرائم بحق الفلسطينيين منها حسبما نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إطلاق النار على الشاب "عيسى جبريل مصطفى" من بلدة يطا مما أدى إلى استشهاده عام 1997، إضافة إلى طعن آخر في العام نفسه في القدس المحتلة.
كما اعترف بإطلاق النار على سائق مركبة الأجرة الفلسطيني "سمير بلبيسي" في الثامن من يوليو/ تموز عام 1997 في القدس مما أدى إلى استشهاده أيضا.
ويتضح أن الإرهابي "تايتل" ينحدر من المستوطنة نفسها التي كان يعيش فيها الإرهابي "آشر فايزغن" منفذ عملية إطلاق النار على 4 عمال فلسطينيين في العام 2005، ما أدى إلى استشهادهم.
يشار إلى أن المتطرفين اليهود ارتكبوا مجازر بشعة ضد الفلسطينيين خلال السنوات الماضية وكان أبرزها ارتكاب مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994 التي سقط فيها 29 شهيداً بعد مهاجمة الإرهابي "باروخ غولدشتاين" المصلين خلال صلاة الفجر وانتحر بعد فعلته.