الأرجنتين تتغلب على أبطال افريقيا في القاهرة
قاد نجم أتليتكو مدريد الشاب سيرجيو أجويرو مننتخب بلاده لفوز مستحق بهدفين على المنتخب المصري بطل أفريقيا في عقر داره في المباراة التي جرت على استاد القاهرة مساء الأربعاء.
فقد احرز اجويرو هدف التقدم لبلاده في الدقيقة 66 وكان مصدر خطورة دائما على دفاع ابطال افريقيا وحارس مرماهم عصام الحضري الذي أصر المدرب حسن شحاتة على أن يستمر في حماية الشباك المصرية رغم أزمته مع النادي الأهلي.
سيطر المنتخب الأرجنتيني المصنف الاول عالميا على مجريات اللعب بينما لم يقدم المنتخب المصري الأداء المتوقع في اول مباراة له على استاد القاهرة الدولي بعد فوزه بكأس الأمم في غانا في فبراير /شباط الماضي
لعب شحاتة بنفس التشكيل الذي خاض به مباراة نهائي كأس الأمم ضد الكاميرون التي فاز فيها بهدف.
في المقابل غاب عن المنتخب الأرجنتيني نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي للإصابة ونجم مانشيستر يونايتد كارلوس تيفيز.
وبدت ملامح خطورة الهجوم الأرجنتيني تظهر مبكرا بتسديدة أجويرو القوية في الدقيقة الثانية.
فرص ضائعة
ومع تبادل الفريقين الهجمات الخطيرة أبعد هاني سعيد في منتصف الشوط الأول من على خط المرمى كرة ساقطة خطيرة سددها لاعب أتلتيتكو مدريد ماركس رودريجيز.
وأنقذ الحضري مرماه من كرات أخرى خطيرة، وفي الدقيقة 35 كاد محمد زيدان لاعب هامبورج الألماني يغير مسار المباراة فقد استغل كرة مرتدة من الحارس الأرجنتيني روبرتو بوندانزينيري وسددها ساقطة من على بعد 30 مترا لكن الحارس الذي يلعب في خيتافي الإسباني لحق بالكرة وأنقذ مرماه.
وانتهى الشوط الأولى بالتعادل السلبي، وقد نجح خلاله خط وسط ودفاع الضيوف في فرض رقابة صارمة على مفاتيح لعب أصحاب الأرض خاصة قائد المنتخب المصري أحمد حسن ونجم الوسط لاعب الأهلي محمد أبو تريكة.
وفي الشوط الثاني تحسن اداء أصحاب الأرض بصورة ملحوظة وسدد زيدان في الدقائق الأولى كرة قوية.
وبعد نحو ربع ساعة من هذا الشوط لاحت فرصة ذهبية لمحمد أبو تريكة حيث وصلته تمريرة زميله أحمد فتحي وهو غير مراقب داخل منطقة الجزاء ولكنه سددها ضعيفة في أيدي الحارس الأرجنتيني.
وفي الدقيقة 66 أعلن أجويرو عن نفسه مرة أخرى حيث استغل خطأ من دفاع المنتخب المصري في التعالم مع كرة طولية وسيطر عليها ببراعة داخل منطقة الجزاء جزاء وسددها قوية في سقف شبكة الحضري.
ثم عاد رودريجيز وسدد قذيفة من على بعد 30 مترا وبعدها أضاع أجويرو فرصة هدف التعزيز حيث ذهبت كرته بجوار القائم في ظل سيطرة تامة من لاعبي الأرجنتين على مجريات اللعب.
وفي الدقيقة 85 قضى نيكولاس بورديسو على آمال الفراعنة برأسية متقنة خدعت الحضري وعانقت الشباك.
وأجرى شحاتة عدة تغييرات في الشوط الثاني لمحاولة استعادة المبادرة لكن الكلمة الأخيرة كانت للاعبي الأرجنتين.
يذكر أن نتائج مثل هذه المباريات الودية الدولية تؤثر كثيرا على التصنيف الشهري للمنتخبات الذي يضعه الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وبموجب حسابات رياضية معقدة قد يكون الفوز على منتخب من الوزن الثقيل مثل الأرجنتين أكثر أهمية للمنتخب المصري من إحراز بطولة قارية.
ومنح هذا الأسلوب المركز الأول في افريقيا لغانا وجاءت مصر رابعة في القارة السمراء والثلاثين على مستوى العالم في شهر مارس/آذار الجاري.