كبرياء أنثى .. بقلم نزار أبو حلب
أين أنتي يا فتاتي … أين أنتي يا فتاتي …
تحررتي بمظهركي وقلتي بأنكي تطورتي …
وشعرك المسدول تراخى على كتفيكي …
ولبست الجينز و التيشورت وبانت مواهبكي …
وتركتي العلم والأخلاق وتدلعتي …
آه كم أنت رائعة القوم رائعة الجمال بمساعدة الماك آب …
لا مانع كما تشائين أصبحتي رائعة الجمال …
هي الحرية بالنسبة لكي مظهر وكلام وجذب أنظار ونظرات …
لا مانع إن كانت رغبتكي …
ولكن يا عزيزتي الحرية هي حرية العقل والتخلص من الجهل في مدارك الفكر …
لا يخفي الجمال لسان الجهل …
وأن تألقت بجمالها أدركت أنه الذكاء …
وإن تفرنست بكلمات قالوا عنها ببغاء …
ولا تدري أن الجمال جمال العلم والأدب …
كم ضيعت على نفسها أيام وسنين من ذهب …
حتى أصبحت عانسة وعرفت معنى الحشمة وحسن الأخلاق والأدب …
آه من الأيام كم تكبرت على كل من تقدم طالباً يدها …
وبقيت آنفة لا يعجبها العجب …
تعتز بجمالها عله يجذب ابن الحسب و النسب …
أو توقع ابن المال بحبها ليفيها بالطلب …
سيارة من تحتها وباريس بانتظارها لقضاء شهر العسل …
قصر تملكه و من حولها يطوف الخدم و الحشم …
ظنت جمالها الورقة الرابحة فلما ألقتها كان قد انتهى وقت اللعب …
ولم تدرك أن الجمال زائل وزينة المرء بحسن خلقه و حكمته بالأدب …
ديوان الحب والأشعار وعالم الخيال أعمى قلبها أنساها معنى الحقيقة …
هي حقيقة العلم و التعامل مع من يطلب يدها بأدب…
ومرت سنين العمر ونظرت إلى المرآة قائلة أين الجمال وبريقه …
ولطمت على خدها لا أسرة ولا ولد…
وأنفض من كان حولها ومضى العمر…
و اليوم تنتظر فارساً على ظهر سلحفاة ياللعجب!! …
آه آه يا ليت الأيام تعود وأتحلى بالعلم والأخلاق والأدب…
لقد خسر من كان مطلوباً وأين الطالب من الطلب ؟…