تحقيقات

من هو الصديق .. بقلم محمد أمير عنداني

الصداقة علاقة سامة وإنسانية .. لكن … تحولت إلى مصالح متبادلة

ثلاثة لا يؤمن بها العرب وهي الغول والعنقاء والخل الوفي ..

ما أريد التكلم عنه ليس الغول والعنقاء إنما الخل الوفي أي الصديق الصدوق في هذه الدنيا التي خلت فيها الكلمات الصادقة ..في هذه الدنيا التي لم تعد وجود الصداقة ضروري إلا من أجل المصلحة
هل لك أصدقاء ؟
سؤال لو وجهته لمجموعة من الناس لكانت الإجابة (بنعم) حتى الأطفال منهم ستكون إجابتهم (نعم) ، ولكن ، من هو صديقك ؟ هل هو من ساعدك يوماً ما ؟
أم من استمع إليك في وقت كنت فيه في أمسّ الحاجة إليه
أو يا ترى هو من شاركك أفراحك وأحزانك ؟.
كل هذه الأمور جيدة ولا تصدر إلا من صديق ، ولكن مع كثرة من حولك لم تعد تميز من هو صديقك ؟ ومن هو زميلك؟ بشرط أن تكون أنت أحد الذين يستحقون حمل هذا الوسام الذي يحمل في طياته أقدس معنى ينشده البشر ألا وهو الصدق.

ضرورة الصداقة  ..

عدنان /21/ سنة طالب اقصاد : الحاجة إلى صديق حاجة نفسية ضرورية في حياة الإنسان ، إذ أن الإنسان اجتماعي بطبعه يسعى إلى إقامة العلاقات الإنسانية السوية ، التي تحقق الغرض من وجوده ، ومهما علا الإنسان وارتفعت مكانته يبقى ضعيفاً إذا اكتفى بنفسه دون الآخرين ، فهو في حاجة دائمة إلى من يسمع إليه ، يشكوه همه ، ويخفف أحزانه ، وفي الوقت ذاته يجب أن يتحمل مسؤولية هذه الصداقة ، ويكون عوناً لمن يصادقه وبذلك تستمر الحياة وتنشأ العلاقات السوية، والمجتمعات ذات العلاقات الإنسانية الراقية.

اختارك لصديقك ..

عن هذا المنحى حدثتنامرح/17/ سنة ثانوية عامة قائلة : الصداقة علاقة سامة وإنسانية فمن الواجب عليك كصديق أن تستمع لصديقك بقلبك وعقلك وتساعده على اجتياز أحزانه وتوجهه إلى الطريق الصحيح لمواجهة الواقع ، ومن الواجب عليك أيضاً أن تحرص على انتقاء الكلمة التي تزيده فرحاً وترسم الابتسامة على وجهه ، ترعى مشاعره
وينبغي أن تظهر الصداقة الحق في مراعاتك له بكل أحاسيسك ومحاولاتك للتخفيف عنه وإن كنت حاملاً لهم أكبر من همه ، وألا تبرز فرحك في وقت حزنه.

الصداقة اليوم ..

احمد /30/ سنة اعمال حرة: من أصعب الأمور التي تواجه الشباب من الجنسين هي الصديق الصادق الذي أصبح عملة نادرة في هذه الزمان الذي باتت تحكمه المظاهر الكاذبة و المصالح فبي رأي أن فرصة الحصول على صديق هي قليلة جدان بل من الصعب الحصول على صديق, فالصداقة كلمة قليلة الأحرف كبيرة المضمون أنا برأيي مثل ما يقال …إذا خليت خربت
أي أن الصديق الصدوق موجود حتى لو تغيرت الظروف و طرق المعاملات
ولكن من يبحث عن صديق صدوق كمن يبحث عن إبرة في كومة من القش فبينما أن هناك صعوبة بالغة في إيجاده ولكني أؤكد أنه موجود فلنشد الهمة ولنقوي العزيمة في البحث عنه لمن لم يكن لديه هكذا صديق 

رأي خاص ..

يوسف /25/ سنة تاجر :اذا اردت ان احدد انواع الاصدقاء النوع الاوال مثل الدواء تجده عندما تحتاجة فقط
والثاني مثل الدخان ضرروا اكثر من افادتة اما الثالث والاخير فهو مثل الهواء لا تقد ان تعيش من دونة
علاقة عكسية :
هنادي /48/ سنة تربوية : من يزرع الخير لابد من يحصد الخير ومن غير الممكن أن يحصد الشر ففي حياتنا أي عمل نقوم به ينبع منه المنفعة ففي أي علاقة يجب أن يكون منفعة و مصلحة متبادلة و على جميع الأصعدة
و الصداقة يجب أن تكون على طرفين متناظرين من حيث الاهتمام و الثقافة و المعتقدات
و من هنا أتت مقولة الطيور على أشكالها تقع و للبيئة و التربية لهما دور في تكوين مفهوم الصداقة
فالصديق الوفي موجود على قدر وفائك له فصديق الحقيقي تجده وقت الشدائد على أن تكون أنت أعنته وقت الشدائد ومن هنا تأتي مقولة إن أكرمت الكريم ملكته و إن أكرمت اللئيم تمرد و من هنا علينا باختيار الكرام عسنا نكون كلنا من الكرام

لن أطيل عليكم ..

في وقتنا هذا و نحن في مجتمع يقترب تدريجيا من المجتمع المادي القائم على المصالح بين الناس والحياة للأقوى
فالمحظوظ بالحياة هو يلي يلاقي الصديق الصدوق الذي يكون معه في السرى و الضرى و بالنسبة للمقولة العرب جزموا إنه من المستحيل ان تجد الخل الوفي و لكن هناك قصص كثيرة تبين عكس ذلك…. فالعرب اللذين عرفوا بطبائعهم وأخلاقهم من غير المعقول أن تموت بداخلهم هذه الصفة الحميدة التي لم يعد يملكون غيرها ..

بواسطة
محمد أمير عنداني / محرر الأخبار الإجتماعية
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. ممتاز اخي امير موضوع الصداقة التطرق اليه اصبح مميزآ لما له من تشعبات على ارضية الواقع فعلا الصداقة بصدق لم تعد موجودة الاعند خيار الناس

زر الذهاب إلى الأعلى