المصرف العقاري يتجه للتعامل المباشر عبر شبكة مراسلين وتخديم شركات بالقطاع العام

توقع الدكتور ملهم ديبو مدير عام المصرف العقاري ان تتجاوز أرباح المصرف مع نهاية العام الحالي خمسة مليارات ليرة وهو الرقم الذي سجلته أرباح العام الماضي مضيفا أن حجم الودائع فاق سقف 140 مليار ليرة يتم استثمارها بما يتوافق مع خطة المصرف السنوية

حيث تم تنفيذ ما قيمته 33 مليارا وهو ما فاق رصيد خطة 2009 نظرا لنمو حجم الودائع المصرفية.

وفيما يتعلق بالتعامل بالقطع الأجنبي قال الدكتور ديبو في حديث لنشرة سانا الاقتصادية اننا انطلقنا بخطا ثابتة وقاعدة أساسية ونسير على الطريق الصحيح فقد عملنا على قبول تصريف العملات والحوالات من الخارج وفتح حسابات لزبائن المصرف والتعامل بالخزينة من خلال قطع التوظيف وعدم التوظيف ونحن الآن في صدد التعامل المباشر بعد أن أصبح لدينا شبكة مراسلين ونسعى لاستقطاب زبائن متميزين والامر الاساسي أننا سنقوم مع بداية عام 2010 بتخديم بعض شركات القطاع العام.

وأضاف إنه بعد تخصيص فرع الصالحية لهذه الغاية كنواة نستطيع أن ندرب ونأهل ونقوم بنقل هذه الخبرة إلى الموظفين الآخرين وسنعمم التجربة على بقية الفروع في المحافظات بالتدريج مشيرا إلى الأعباء الكبيرة التي تطلبها التعامل بالقطع الأجنبي وتتعلق بمستلزمات البرمجيات المصرفية وتأهيل العاملين وإنشاء إدارات جديدة لافتا إلى ان المصرف واجه هذه الاعباء بطريقة هادئة ويعمل على تطوير هيكلية الادارات وتأهيل العاملين بما ينطبق مع تحول المصرف إلى مصرف شامل .

وحول القرض الانمائي للمشاريع والفعاليات الاقتصادية قال الدكتور ديبو .. ان الهدف من القرض الإنمائي هو دعم المشاريع القائمة وتوسيعها وهو انمائي من الناحية الانتاجية اذ يساعد على تحسين وزيادة فاعلية المنشأة وهو جزء من مجمل قروض يمنحها المصرف العقاري ضمن شروط معينة ولغايات انتاجية وقد جذب بالفعل جزءا من الفعاليات الاقتصادية .

وحول الآثار الايجابية لرفع رأسمال المصارف الحكومية رأى ديبو أن رفع رأسمال المصارف مطلب اساسي للعمل المصرفي لأن زيادة رأس المال يزيد من إمكانية التمويل و من كفاية المصارف العامة بشكل عام وبرفع رأسمالها من 5ر1 مليار ليرة إلى واقع عشرة مليارات خلال ست سنوات سيعزز من قدرة هذه المصارف على التنافس مع المصارف الخاصة.

وكشف أن خطة المصرف التوسعية مستمرة من جهة الفروع و شبكة الصرافات اذ كان يوجد في عام 2003 نحو 15 فرعا مصرفيا حاليا توسعت شبكة الفروع لتصل إلى 26 فرعا مصرفيا والخطة واضحة باتجاه زيادة الفروع حيث سيتم مع اطلالة السنة المقبلة افتتاح فرع جديد في مدينة بانياس وآخر في الرقة وثالث في اللاذقية أما بالنسبة لشبكة الصرافات فهناك مناقصة قيد التصديق من أجل تخديم مئة صراف آلي ستضاف إلى 175 صرافا في الخدمة حاليا وخاصة ان هناك طلبا كبيرا من اصدار بطاقات سيريا كارد لموظفي الدولة او المتقاعدين ان كانوا مدنيين أوعسكريين.

وحول الاستراتيجية التي يسير عليها البنك لتلبية احتاجيات شرائح واسعة قال مدير عام المصرف العقاري.. إن مجلس إدارة المصرف يبحث حاليا بعض الافكار الخاصة بمنح قروض تعليمية لطلاب الجامعات من عامة او خاصة من التعليم الموازي والتعليم المفتوح بما يساعد الطلبة غير القادرين على دفع الأقساط السنوية المترتبة عليهم وذلك ضمن شروط معينة كأن يكون الطالب ناجحا وملتزما او قروض خاصة بالبحث العلمي وذلك بهدف تعزيز عملية التعليم لما تحمله من اهمية قصوى في تهيئة الكوادر من خريجي الجامعات .

يشار أن أرباح المصرف بلغت حتى الربع الثالث من العام الجاري نحو اربعة مليارات ليرة وحصد حتى نهاية تشرين الاول الفائت ودائع تحت الطلب بقيمة 75 مليار ليرة وودائع التوفير بقيمة 18 مليارا ولأجل 64 مليار ليرة فيما بلغت التوظيفات المنفذة لغاية هذا العام 33 مليار ليرة .

وبعد ثلاثة أشهر وبالتحديد من 1 -7- 2009 وصل حجم الودائع بالقطع الاجنبي تحت الطلب ما يعادل 67 الف يورو و80 الف دولار أي 8 ملايين ليرة سورية .

وكان المصرف تحول من مصرف تخصصي إلى مصرف شامل مع اعلانه التعامل بالقطع الاجنبي مع البقاء على أولوية المصرف بالشأن العقاري وتحسين خدمة القرض العقاري