السوريون يبيعون ممتلكاتهم من الذهب… والبنك المركزي يرفض شراء الذهب من الصاغة
أدى امتناع المصرف المركزي عن شراء الذهب من الصاغة السوريين إلى تمركز مبيعات الذهب في يد فئة قليلة تلجأ إلى تهريب الذهب السوري إلى لبنان.
و قال جورج صارجي، رئيس جمعية الصاغة، إن ارتفاع أسعار الذهب يدفع المواطنين إلى بيع مدخراتهم بهدف توظيفها في مشاريع أخرى، مقدراً حجم الكميات المهربة بما يقارب طناً واحداً في كل يوم، بينما يصل حجم الليرات الذهبية المزورة إلى حدود خمسة آلاف ليرة كل شهر.
وتشهد محلات الذهب السورية حركة متزايدة جراء إقدام الناس على بيع ممتلكاتهم من الذهب أكثر من الشراء ، بعد أن وصل سعر الغرام عيار 21 إلى 1410 ليرات سورية. وأشار صارجي، إلى أن تواصل ارتفاع الذهب محلياً وعالمياً أديا إلى زيادة حدة الكساد وانتشار ظاهرة بيع الذهب القديم والتهريب، لافتاً إلى تراجع الطلب بمقدار 70% بالنسبة للعام الفائت، إضافة إلى تراجع أعداد الحرفيين الذين يراجعون الجمعية لختم مصوغاتهم يومياً إلى حدود 10 حرفيين مقارنة بـ120 في العام الفائت.
وأمام قلة الطلب على الشراء من قبل المواطنين بسبب ضعف القدرة الشرائية وارتفاع التضخم انتشرت ظاهرة تكسير الذهب من قبل أصحاب المحلات ومن ثم صبه وبيعه بشكل خام بهدف الاستفادة من موجة الارتفاعات.
ويدرس مصرف سورية المركزي، حالياً مشروع قرار يسمح للتجار بتصدير الذهب إلى الخارج بموجب تعهد قطع يفرض على التاجر إدخال كميات مماثلة للكميات التي قام بتصديرها.
وكانت أسعار الذهب العالمية قد سجلت أرقاماً قياسية يوم الأربعاء حيث وصل سعر الاونصة في بورصة لندن إلى 10100 دولار مدعومة بتراجع الدولار أمام العملات الأخرى وإعلان صندوق النقد الدولي بيع 200 طن من احتياطه من الذهب إلى الهند.