الرئيس الأسد يؤكد أهمية الحوار مع المفكرين والكتاب و يلتقي رئيس و أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي
أكد الرئيس السوري بشار الأسد على أهمية الحوار مع المفكرين والكتاب لدورهم في التأثير في الرأي العام والمساهمة في التقارب بين الشعوب ونقل الصورة الصحيحة عن قضايا الشرق الأوسط إلى فرنسا وأوروبا عموماً.
وقدم الرئيس الأسد خلال لقائه نخبة من المفكرين والكتاب ورؤساء تحرير الصحف الفرنسية في مقر إقامته بباريس رؤية شاملة للقضايا الرئيسية في المنطقة والمتعلقة بموضوع السلام ومتطلباته ودور فرنسا الهام في هذه العملية، مشيراً إلى أن هدف زيارته لباريس هو وضع رؤية استراتيجية بعيدة المدى نظراً لفهم فرنسا التاريخي لقضايا المنطقة.
حيث تأتي زيارة الرئيس الأسد لفرنسا تلبية لدعوة من رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي السيد جيرار لارشيه لإفطار عمل مع عدد من أعضاء المجلس التقى السيد الرئيس بشار الأسد صباح الأمس في مبنى المجلس عدداً من أعضائه حيث جرى حديث معمق حول التطور الحاصل في العلاقات السورية الفرنسية نتيجة الإرادة السياسية لدى قيادتي البلدين وانعكاسات التنسيق الفرنسي السوري على مختلف القضايا في الشرق الأوسط.
وتم التأكيد على أهمية تعزيز الحوار والتواصل بين المؤسسات في البلدين من أجل الوصول إلى خطة تنفيذية تحقق مصالحهما وتخدم أمن واستقرار المنطقة.
وجرى استعراض تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وخاصة عملية السلام المتوقفة بسبب غياب الشريك الإسرائيلي حيث دعا الرئيس الأسد إلى تفعيل الدور الفرنسي والأوروبي في موضوع السلام ودعم الوساطة التركية وأن تكون فرنسا وأوروبا شريكتين في جهود تحقيق الاستقرار والأمن تمهيداً لقيام سلام عادل وشامل في المنطقة.
وقد أجاب الرئيس الأسد على أسئلة أعضاء مجلس الشيوخ الحاضرين والتي تناولت مواضيع المصالحة الفلسطينية وعملية السلام والاستقرار في المنطقة والعلاقات مع إيران والملف النووي الإيراني والشأن اللبناني ومختلف القضايا التي لها علاقة بجذور التطرف الذي يجتاح المنطقة والعالم.
ووصف لارشيه في تصريح لوكالة سانا اللقاء مع الرئيس الأسد بأنه كان نموذجاً للحوار المباشر والتحليل العميق للأفكار المطروحة حيث أعرب الرئيس الأسد عن رغبته في الاستماع إلى جميع أعضاء المجلس الذين يمثلون مختلف الأحزاب والتيارات السياسية الفرنسية والمعنيين بملفات الشرق الأوسط والساحة الدولية.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس الأسد عززت علاقات الثقة بين الجانبين وأنها ستدفع بخطوات التعاون إلى الأمام على جميع الصعد.
وأكد لارشيه أن سورية هي بلد هام ودورها رئيسي في حل قضايا المنطقة وأن تعزيز العلاقات معها سيكون له أثر إيجابي في خدمة منطقة الشرق الأوسط.
ودعا لارشيه إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية التي تربط البلدين مؤكداً أن هذا مهم جداً لخدمة مصالح البلدين.
وبدوره أكد فيليب ماريني رئيس جمعية الصداقة الفرنسية السورية عمق الحوار السياسي بين سورية وفرنسا التي تعتمد على علاقتها بسورية لبلورة رؤية أساسية حول قضايا الشرق الأوسط مشيراً إلى أن لقاء الرئيس الأسد مع أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي اليوم يصب في هذا الاتجاه.
ووصف ماريني العلاقات الثنائية بأنها جيدة جداً وتسير في الاتجاه الصحيح على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية.
وشدد ماريني على ضرورة التفاهم العميق بين سورية وفرنسا لإيجاد حلول للقضايا الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط.
من جانبها قالت السيدة منيك بنقيقه السناتور عن الحزب الاشتراكي إننا نشهد اليوم إعادة تفعيل العلاقات السورية الفرنسية وأن سورية حاضرة جداً على الساحة الدبلوماسية الدولية.
وبخصوص عملية السلام شددت على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجولان السوري المحتل وأن إسرائيل يجب أن تدرك هذه الحقيقة.