الرسوب في الجامعة .. إهمال من الطالب أم عدم إنصاف من الدكاترة
مع كل فصل دراسي جامعي جديد نجد أن موضوع الرسوب في الجامعة يتكرر في المادة الواحدة ليشكل يشكل هاجساً كبيراً لدى الطلاب , فإذا أردنا الاطلاع على نتائج الامتحانات في أي كلية نجد أن عددا كبيرا من الطلاب قد رسبوا في مادة معينة وعلى الأغلب تكون الأصعب
ضمن المقرر .. وهذا بشكل عام , ولكن إذا سألنا لماذا الرسوب في هذه المادة ولماذا يجب التقدم للامتحان بها في كل دورة فصلية , و هل الطالب هو المسؤول عن ذلك من خلال إهماله وعدم دراسته واعتماده على الحظ , أم أن السبب يكمن في مزاجية الدكتور الذي يصحح الأوراق الامتحانية كما يقول بعض الطلاب أم إن هناك أسباب أخرى تسبب بقاء الطالب لسنوات ضمن السنة التي وصل إليها … فالمشكلة باتت ظاهرة وواضحة للكثيرين .. ( زهرة سورية) تابعت هذه الظاهرة وعادت بالآراء التالية:
للمشكلة أسباب كثيرة
– محمد ـ أدب عربي سنة ثانية يقول :إن رسوب الطلاب المتكرر في بعض المواد يعود إلى العديد من الأسباب , وإذا أردنا الوقوف عند هذه المشكلة فمنها إهمال الطالب نفسه لدراسته حيث يقوم في بعض الأحيان بدراسة المادة قبل الامتحان بيوم أو يومين , ولكننا لا نستطيع أن نظلم كل الطلاب فهناك من يعمل لكي يدرس ولربما لم يتمكن من التوفيق بين الدراسة العمل , وكذلك دكتور المادة له دور في ذلك ففي بعض الأحيان لا يقوم بتصحيح نزيه , كذلك توجد صعوبة في دراسة بعض المواد فالرسوب المتكرر أمر يعود إلى أسباب كثيرة .
أعداد الطلاب الكبيرة إحدى أسباب الرسوب :
– زياد – سنة ثالثة حقوق : إن رسوب الطلاب بأعداد كبيرة في الجامعات السورية أمر ظاهر وحقيقي, ولعلّ أسبابه ترجع بشكل كبير إلى كثرة أعداد الطلاب في بعض الجامعات مما يجعل الدكاترة المدرسين في تلك الجامعات يستاءون من كثرة التصحيح وكثرة الأوراق التي أمامهم مما يجعلهم غير دقيقين في وضع العلامة للطلاب , ولا بد من وجود بعض الإهمال من الطلاب ومن عدم اللامبالاة مما يجعل نتيجتهم الرسوب في نهاية العام , لهذا لا بد لتفادي هذه المشاكل من إضافة عدد أكبر من الأساتذة المصححين لتخفيف الضغط في عدد الأوراق وإعطاء الطالب المتظلّم حق مراجعة تصحيح ورقته وذلك ضمن قواعد وقوانين محددة .
– أحمد – سنة ثالثة أدب عربي : لابد لنا إذا أردنا أن نناقش هذا الأمر من ملاحظة الكثير من الأمور التي علينا أن لا نظلم أحد بها ,فأنا أرى أن الطالب هو السبب فلا يوجد طالب درس واجتهد إلا نجح , ولكن لكل قاعدة شواذ فلربما للأعداد الكبيرة من الطلاب الدور الأبرز في هذه القضية , فالمدرس حين يقوم بتصحيح آلاف الأوراق لابد من وجود أخطاء , كما أنه لا يمكن أن نظلم جميع الطلاب الراسبين ونقول بأنهم لم يدرسوا , فنحن نرى الكثير من الطلاب الذين يدرسون ولا ينجحون , وفي نفس الوقت يوجد طلا ب لا يدرسون وينجحون !! فالموضوع بحاجة إلى حلول سريعة لتعطي الطالب حقه وخاصة المدرس .
عدم دخول الفرع المحبوب
ليلى – سنة رابعة أدب انكليزي: في السنتين الأولى والثانية كنت لا أنجح في صفي , أما في السنة الثالثة فنجحت دون الحاجة لإعادة السنة , ولكن أرى صعوبة في دراسة المواد كوني دخلت إلى فرع لم أكن أرغب به كثيراً وكان له الدور الأبرز في رسوبي , وعندما تأقلمت مع الدراسة أصبحت لا أرسب ,ونحن في جامعاتنا لدينا الكثير من الطلاب الذين لا يدخلون الفروع التي يحبونها , وهذا سبب الرسوب المتكرر لدى الطلاب , فلو دخل كل طالب الفرع الذي يحبه لرأيته يبدع فيه دون أن يحمل مادة واحدة إلى السنة التالية , فالسبب ليس فينا وليس بالمدرسين إنما في عملية القبول الجامعي .
( وللمعاهد شجون )
سائر : إن أكثر الطلاب يرسبون في السنة الأولى وذلك لعدم تأقلمهم مع الجو الجامعي وكيفية التعامل مع أستاذ المادة وأحياناً قد يكون السبب أستاذ المادة نفسه ,ويضيف معتز إن الوضع الحالي للمعاهد والكليات غير مستقر فلا يمكن للطالب أن يعرف نسبة نجاحه أو رسوبه في مواده فهو قلق دائماً وذلك بسبب مزاجيات الدكاترة المدرسين فعلى قناعة المدرس أو المحاضر يتوقف نجاح الطالب ورسوبه وهذا متعلق بدرجة تقرب الطالب منه فبمجرد وجود شوائب في علاقة الطالب مع المحاضر يضع الطالب رسوبه في المادة أمام عينيه , وهذه نقطة صغيرة من سطر حيث في بعض الأحيان يرسب الطالب – حسب قول البعض – بسبب وجود نسبة للنجاح أو للرسوب , ولا يمكن للمدرس أن يتجاوزها _ وكلام وكلام لا يستطيع الطالب فهمه أو إيجاد مبررات له .
تدني نسبة النجاح قضية يشترك فيها الطالب والأستاذ وطبيعة التدريس
– الدكتور فاروق اسليم عميد كلية الآداب بادلب يقول :
إن ارتفاع نسب الرسوب يعني وجود خلل في عملية التعليم الجامعي , والتوجه العام في الجامعة في الغالب لا تضع حدود لنسب النجاح العليا , والمتعارف عليه أن الجامعة تنظر في نسبة النجاح إذا كانت فوق 80 % فهي لا تضع حدود ولكنها تطلب من الأستاذ سبباً لذلك ولا تعتمد أي نتيجة إذا كانت أقل من 20 % , ويطلب إعادة النظر , إذًا السياسة العامة للجامعة هي أن تشجع على أن تكون النسبة أكثر من المتعارف عليه , ونسبة النجاح في بعض المواد يجب أن تكون 100 % , مثلاً في مواد كلية الطب كاللغة الانكليزية والعربية وغيرها بالأصل الطلبة متفوقون في هذه المواد ومن الطبيعي أن ينجحوا بسهولة , ولا سيما أن المادة تقدم لهم ليست بأكثر من مادة الثانوية العامة , لكن تبقى الإشكالية في المواد الاختصاصية كما قلت سابقاً تدني نسبة النجاح قضية يشترك فيها الطالب والأستاذ وطبيعة التدريس , والارتقاء يحتاج إلى تفاعل هذا الثلاثي في العمل ونحن لا نستطيع أن نحمل المسؤولية لجهة معينة .. في الواقع طريقة التعليم تختلف بين كلية وأخرى فما يحصل في قسم اللغة العربية مثلاً يختلف تماماً عما يحصل في قسم من كلية الزراعة , فبعض أقسام كلية الزراعة فيها 10 طلاب أو 15 طالب بينما في قسم اللغة العربية فيه آلاف الطلاب, والأساتذة يقعون في إشكالات كثيرة والطالب يقع في هذه الإشكاليات , كيف نقدم لهم المعلومة !! لا شك أن هذا الأمر يحتاج إلى معالجة , والتوجه العام أن يعطى الطالب فرصة أكبر للتفاعل مع زملائه ومع الأساتذة على أساس أن يكثر التشعيب وأن يقل عدد القبول الجامعي , لأن الأصل الطالب الجامعي عليه أن يمتلك شيئاً مختلفاً عما هو في الثانوية ولكن ما يحصل في جامعاتنا غالباً لا يختلف عما هو في الثانوية . ولعل أخطر ما في المشكلة التعليمية لدينا هو المكتبات التي تقوم بعملية تشويه للمحاضرات وبيع هذه المحاضرات للطالب , وهذا الأمر على درجة كبيرة جداً من الخطورة .
وفي المقابل هو من الأسباب الرئيسية لتدني العملية التعليمية والعلمية , إنها تحول الجامعات إلى محطات استراحة , حيث يدخل الطالب المحاضرة ويصمت ويطمئن إلى أن أحداً من زملائه سيقوم بكتابة المحاضرة ثم سيشتري هذه المحاضرة .. وهذا الأمر يشكل إلغاء لدور عقول الطلاب وتشويه لما يقوله الأستاذ , ويقع الطالب في مسألة ماذا يدرس وهل يدرس الكتاب المقرر أم يدرس ما تطرحه المكتبة , هناك مشكلة أخرى تعاني منها الكليات النظرية وهي أن دوام طلبة التعليم الجامعي ليس مجالاً لتقديم المعلومة فقط , وإنما هو مجال لبناء عقلية جديدة وبناء شخصية متكاملة قادرة على مواجهة الحياة ولا سيما في مجال تخصص الطالب الذي لا يحضر في الجامعة , ولا نستطيع أن نراه طالبا جامعيا وإنما هو يحفظ معلومة ويتقدم للامتحان , هؤلاء يشكلون عبئاً كبيراً على الطلاب وعلى الجامعة وعلى نسب النجاح.. فأكثر الحديث عن نسب النجاح يتجه إلى الكليات النظرية ولكن إذا نظرنا إلى هذه النسب سوف نجد أن 30 % على الأقل هم الطلبة الذين يسجلون في الكلية لتأجيل خدمة العلم أو للتريث لأجل فرصة أخرى,لذلك تأتي أوراق الامتحان وهي خالية من الإجابة , وأحياناً نجد أن 60 % من الراسبين هم من الطلاب الذين تقدموا للامتحان شكلياً وهذه النسبة تقلل أيضاً من نسب النجاح , لهذا فمن المهم جداً أن يكون الدوام في الجامعة شرطاً أساسيا لجميع لطلاب النظري وغير النظري , فإذا أردنا أن نراعي الطلبة الذين لهم ظروفهم الخاصة التي تمنعهم من الدوام فلنصنع لهم نظاما تدريسيا خاصا بهم , بمعنى أن الطالب الذي لا يداوم له مقررات درسية وله شهادة تختلف عن الطالب الذي يداوم , فهناك من يستهين كثيراً بالكليات النظرية بنما هي الكليات التي تصنع عقل الإنسان , فمثلاً عند وضع أسئلة تناسب الجميع حينما يكون الدوام إلزامي فإن حضور الطلبة بشكل مستمر يصنع حالة تدريسية مختلفة , لكن من لا يداوم من حقه أن يكون له برنامج خاص , وعلى كل حال في بلدنا هناك دائما خطوات اجتهادات مستمرة نحو آلية التعليم , وحاليا هناك مناقشة توجه لإحداث نظام تعليم مسائي .
مشكور أخي الكاتب على هالمقال المميز اللي حطيت من خلاله ايدك على الجرح والله برأي فعلاً موضوع شيقي وملفت للنظر جعلني أتابع حتى آخر كلمة فيه .. بتمنالك التوفيق والنجاح وبقول لموقعكم زهرة سورية .. نورت أقلامكم من جديد
كلو من الطلاب بتمنى لما بتاخدو آراء خدوها من كل فئات الطلبة مو بس من الكليات الآدابية لأنو أكيد للكليات العلمية رأي تاني
مع حبي
تعالوا إلى جامعة البعث /كلية التربية/مادة فلسفة التربية /
وبتعرفوا الحق على مبن
الله على الظالم
الواحد منا بيفرح وبيقول دخلنا الجامعة بفرح ولكن والله الدخلة متل اللي داخل على المسلخ
مع تحياتي للكل مين شارك بهل المقالة الشيقة لانو هاد وجعنا كلنا بس الله عكل ظالم وما بخاف الله موحرام مندخل جامعة بروح متل الحديد وبعيدن بيصهرو كل الحديد بظلمن ومزاجن بس ياويلون من الله
في البداية كل الشكر للأخ الكاتب على هذا المقال الشيق ..
في رأيي هذا موضوع ماإن فتح فلن يغلق, لأن وضع الحلول المناسبة لهذه المشكلة يقارب المستحيل خاصة وأنه في بلدنا ..الحبيب!!.. فمن اللاريب فيه انه لايمكن القاء اللوم المطلق على طرف معين من اطراف القضية ولكن حسب رأيي فإن الحل يكمن في العملية التدريسية بشكل رئيسي فبها من العيوب والأخطاء مالا يحصى ابتداءَ من عملية القبول وحتى التخرج فهي بحاجة إلى الكثير للتكيف مع طبيعة الأغلبية من الطلاب الجامعيين في بلدناوما يعانونه لأنه من المستحيل ان يتكيف الطالب معها في ظل هذه الظروف الصعبة .
مع التمنيات بالتوفيق للجميع..
ان كلية الميكانيك في جامعة حلب تعتبر الكلية رقم واحد في تحقيق اعلى نسبة رسوب ,اي مقبرة بكل ماتحمل الكلمة من معنى ……….؟؟؟؟ والسبب مجهول !!!!!!
الطالب هو بيحدد نجاحه أو رسوبه الاعتماد على النفس أمر كتيير مهم في الحياة الجامعية و من الخطأ الاعتماد على التدرسيين و القرارات للوصول الى النجاح /مهندسة حاسبات