حماس تتهم اسرائيل بالبحث عن ذرائع لشن حرب على غزة

اتهمت حركة المقاومة الاسلامية حماس السلطات الاسرائيلية بالبحث عن مبررات لتمهيد الطريق أمام عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة.
وفي بيان صادر عنه اليوم أشار المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم الى أن المعلومات التي تناقلتها الصحف الاسرائيلية "تعكس نوايا اسرائيل بتصعيد عمليات الاعتداء ضد قطاع غزة".

وأكد برهوم أن هذه المعلومات تمثل "مبررا لتمهيد الطريق أمام ارتكاب المزيد والمزيد من الجرائم في قطاع غزة وتغطية تلك التي ارتكبتها في عملية "الرصاص المصبوب".

وكان الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية قد أكد الجمعة، نقلا عن ما وصفتها بمصادر امنية فلسطينية، أن مسلحي حركة حماس قاموا بإجراء تجربة ناجحة أخرى لإطلاق قذيفة صاروخية متوسطة المدى من شمال قطاع غزة باتجاه البحر.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال جابي اشكنازي قد قال الاحد أنه ليس مستبعدا أن تقوم قوات بلاده بعمل عسكري جديد في قطاع غزة لوقف اطلاق القذائف الصاروخية باتجاه النقب الغربي.

يذكر أن رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الميجور جنرال عاموس يادلين كان قد كشف قبل عشرة أيام عن أن حماس أجرت بنجاح تجربة على إطلاق قذيفة صاروخية يصل مداها إلى 60 كلم مما يعني أنها تطال منطقة تل أبيب الكبرى، وهو ما نفته الحركة.

وأشارت المصادر الأمنية الفلسطينية للصحيفة إلى أن "حركة حماس تمكنت خلال الأشهر القليلة الماضية من تهريب كمية كبيرة جدا من الوسائل القتالية المتطورة إلى قطاع غزة".

من جهته قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس "أن التهديدات الجديدة والمتكررة لقادة الاحتلال تدل على فشله في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، ويحاول الهروب من التنديدات الدولية بالترويج أن هناك خطر يهدده في القطاع".

وكانت القوات الإسرائيلية قد شنت هجوما عسكريا على غزة في 27 ديسمبر/كانون أول حتى 17 يناير/كانون ثان الماضيين ردا على إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه بلدات إسرائيلية، وخلفت الهجمات التي استمرت 22 يوما ما يزيد عن 1400 قتيل فلسطيني وإصابة قرابة خمسة آلاف شخص وتدمير حوالي 20 ألف منزل.