لوبي موال لاسرائيل يمول حزب المحافظين البريطاني
كشفت صحيفة الجارديان ان فيلما يدقق في أنشطة منظمات قوية موالية لاسرائيل ولكن غير مشهورة في بريطانيا حذر من تزايد النفوذ الاسرائيلي اذا ما فاز المحافظون في الانتخابات القادمة.
فنصف مجلس وزراء الظل على الاقل اعضاء في لوبي يسمي المحافظون اصدقاء اسرائيل بحسب مقتطفات من برنامج تعرضه شاشة القناة الرابعة. ويصف منتجو الفيلم هذا اللوبي بانه " دون شك الاكثر ارتباطا وربما كان الاكثر تمويلا من كافة جماعات الضغط في ويستمنستر".
ويزعم الفيلم انه داخل بريطانيا ان تبرعات اللوبي " من كافة اعضاء اللوبي وشركاتهم تزيد على 10 مليون جنيه استرليني على مدى السنوات الثمان الماضية". وقد رفض اللوبي الرقم وقال ان الفيلم ملئ بالثغرات.
ويصف البرنامج أيضا مزاعم حول كيفية قبول ديفيد كاميرون 15 الف جنيه استرليني من بويو زابلوفيتش وهو ملياردير فنلندي يرأس بيكوم " مركز الاتصالات والبحوث البريطاني – الاسرائيلي".
وكشف الفيلم ان زابلوفيتش له مصالح تجارية في مستوطنة غير قانونية في الضفة الغربية. كما منح 50 الف جنيه لمكتب المحافظين المركزي . وقال زابلوفتش إن " مساهماته مسالة اسهام عام".
ويتردد ان وليام هيج قبل تبرعات شخصية من اللوبي بقيمة عشرات الالوف من الجنيهات بعد تعيينه وزيرا للخارجية في حكومة الظل. وتم ارسال اكثر من 300 الف جنيه استرليني من انصار اللوبي الي صناديق حملة انتخابات كاميرون الذي انتخب لاول مرة عام 2005 بحسب زعم الفيلم الذي استخدم معلومات عامة متاحة.
وقال البرنامج ان صناع الفيلم قالوا انه في حين انه هذا قانوني فانه غير معروف.
وقال مدير اللوبي ستيوارت بولاك للجارديان ان الرقم الذي يزيد على10 مليون جنيه استرليني لا تدعمه أية حقائق. وقال " انه خيالي ومضلل ومضر بسمعة اللوبي ومؤيديه".
وقبل عامين كشفت دراسة مثيرة للجدل اجراها الاكاديميان الامريكيان ستيفن والت وجون ميرشمير عن نفوذ اللوبي الاسرائيلي على السياسة الخارجية الامريكية. لكن المنظمات الموالية لاسرائيل في بريطانيا تعرضت لتدقيق اقل بكثير.