واشنطن مستاءة من بناء 900 وحدة استيطانية جديدة
أعربت إدارة الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” عن “الاستياء والاستغراب” من مصادقة الحكومة الإسرائيلية على قرار بناء 900 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “غيلو” في القدس المحتلة.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض"روبرت غيبس" إن القرار الإسرائيلي الأخير يجعل نجاح المساعي الأمريكية الرامية إلى استئناف مفاوضات السلام أكثر صعوبة.
وقال غيبس إن الموقف الأمريكي من القدس واضح وينص على وجوب حل هذه القضية في إطار التسوية الدائمة وعبر التفاوض بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وأضاف :"موقفنا جلي أن وضع القدس هو قضية من قضايا الوضع النهائي يتعين تسويتها عن طريق المفاوضات بين الطرفين."
ومن جهتها رفضت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الموقف الأمريكي "المستاء" من قضية البناء في مستوطنة "غيلو" عبر موافقة لجنة تخطيط تابعة للحكومة الاسرائيلية على اضافة 900 وحدة سكنية للمستوطنة التي يعيش فيها نحو 40 ألف مستوطن.
ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية استغرابها وخيبة أملها من الموقف الأمريكي إزاء البناء في المستوطنات.
وقالت هذه المصادر "إن إسرائيل أوضحت للولايات المتحدة أكثر من مرة أن "وضع القدس" ليس كوضع المستوطنات وأن القيود التي التزمت بها إسرائيل لا تشمل البناء في المدينة"، على حد قولها.
وأضافت :"ان الادارة الامريكية لا تتحفظ من التصريحات الشديدة اللهجة للمسؤولين الفلسطينيين ومن مواقف أبو مازن المتصلبة أو نشاطات السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل في المحافل الدولية"، على حد قولها.
وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" بياناً أعرب فيه عن "أسفه" لقرار اسرائيل المصادقة على بناء الوحدات السكنية الجديدة في حي غيلو قائلا انه يجب على اسرائيل الكف عن أي اعمال بناء في المستوطنات وفقا لما جاء في خارطة الطريق.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أن هذه الأعمال تعرقل الجهود الرامية لتحقيق السلام وتجعل من فرص التوصل الى حل الدوليتين امرا مشكوكا فيه.
يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يجعل قرار "إسرائيل" وقف البناء في المستوطنات ضمن المطالب الفلسطينية التي تربط وقف الاستيطان باستئناف المفاوضات مع حكومة "بنيامين نتنياهو".
وتحاول إسرائيل تنفيذ عدة مخططات في المدينة المحتلة عبر فرض سلسلة إجراءات تعجيزية بحق المواطنين المقدسيين عبر رفضها منح تراخيص بناء لمنازلهم وسحب بطاقات الهوية الفلسطينية وفرض طوق أمني من أجل التضييق عليهم لإخراجهم من المدينة.