في مؤتمر صحفي للمعلم: القمة نجحت تحتاج إلى أفعال وليس أقوالا
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن القمة العربية التي اختتمت أعمالها في دمشق “كانت ايجابية بنتائجها ولها نكهة مميزة عن القمم الأخرى من خلال التفاعل الشفاف الذي ساد بين القادة العرب”.
وأضاف المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى في ختام القمة إن القادة العرب ناقشوا مجمل الأوضاع العربية وركزوا في تحليلهم على ثلاثة مواضيع هي العراق وفلسطين وتفعيل العمل العربي المشترك وضوابط منع تدهور العلاقات العربية من خلال الآليات الموجودة في مجلس الأمن والسلم العربي".
وتابع المعلم بالقول "لم تعان قمة عربية كما عانت قمة دمشق قبل انعقادها من ضغوط ورهانات على فشلها", معتبرا أن "انعقاد القمة في موعدها في دمشق هو نجاح إذا قورن بحجم الضغوط وبالوضع العربي, كما أن انعقاد القمة العربية بهذا الحضور من القادة وممثلي الدول العربية هو نجاح آخر".
ونفى المعلم أن تكون هناك أي ضغوطات مورست على الوفود أثناء انعقاد القمة, مشيرا إلى أن "جميع الاجتماعات التي عقدت على مستوى المندوبين والوزراء وعلى مستوى القمة استمعت إلى مداخلات ايجابية وكانت مثمرة وأدت إلى نجاح القمة".
وجوابا على سؤال, اعتبر المعلم أنه "ليس هناك دولة عربية في قلبها نية لعزل سورية لان سورية قلب العروبة النابض".
وحول ما إذا كانت سورية تخشى ضربة أمريكية في المنطقة, قال المعلم " أي مراقب فطن للسياسة الأمريكية يرى أن هذه الدولة قد تدخل في عمليات دون أن تعرف كيفية الخروج منها, ونحن نسعى دائما للحوار من أجل نجنب منطقتنا مزيدا من الدمار ونجنب الأمريكيين مزيدا من القتلى".
وفي الموضوع اللبناني, قال وزير الخارجية وليد المعلم إن "الموضوع لم يناقش على مستوى القمة بسبب غياب لبنان, إلا أنه تم إقرار قرارين حول دعم الجمهورية اللبنانية والتمسك بالمبادرة العربية, بعد أن تم بحثهما في الاجتماعات التحضيرية للقمة".
وفيما يتعلق بالانقسام الفلسطيني, كشف المعلم أن "الرئيس بشار الأسد سوف يكون على اتصال مع قادة السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة حماس لكي يتلقى منهما اقتراحات محددة يتم تزويدها للقيادة اليمنية لمتابعة المبادرة" التي أطلقتها اليمن لإعادة الفلسطينيين إلى طاولة الحوار.
وعن وجود غزل بين دمشق والرياض, قال المعلم إن "الغزل يحتاج إلى طرفين" مشيرا إلى أنه يتفق مع وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل حول عدم إمكانية عزل سورية, "ولكن هناك نقاط لا أتفق معه بها".
وأضاف أن "في الموضوع اللبناني لا يجب أن يحل أحد مكان اللبنانيين في حل قضيتهم" مشيرا إلى أن "سورية لوحدها لا تستطيع, كما أن السعودية لوحدها لا تستطيع. لكن جهدا سوريا سعوديا مدعوما من جميع الدول العربية لينصب وراء الأمين العام للجامعة, نستطيع أن نتوصل من خلال اللبنانيين إلى حل عبر تشجيعهم".
وكان وزير الخارجية السعودية قال في مؤتمر صحفي عقده بالتزامن مع افتتاح القمة العربية إن بلاده تنتظر من سورية أن تلعب دورا لحل الأزمة اللبنانية.
وحول العلاقات السورية المصرية وما سادها من توتر, قال المعلم إن التجربة التاريخية أثبتت أنه عندما تكون سورية ومصر معا تدرآن كثير من المخاطر التي تحيط بالمنطقة", معتبرا أن ما يسود العلاقات حاليا "غيمة وسوف تمر".
من جهة أخرى, قال المعلم إن "من يرغب في تحسين الوضع العربي يجب أن يظهر هذه الإرادة بالفعل وليس بالقول", مشيرا إلى أن تحسين الوضع العربي يحتاج إلى عمل جماعي.
من جهته قال أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى حول عملية السلام والمبادرة العربية إن الدول العربية سوف تنظر في وضع عملية السلام حوالي منصف السنة الحالية", وأضاف "نحن الآن نتحرك إلى تقييم الموقف, وبعد ذلك سنجتمع لنقرر ما هي الطريق التي سوف نسلكها".
وكان الرئيس بشار الأسد أعلن في وقت سابق اليوم عن اختتام أعمال القمة العربية في دورتها العشرين, بعد أن اعتمد القادة جدول أعمال القمة وإعلان دمشق