ما بعد القمة .. لقاء القذافي بالرئيس الأسد ودعوة من فناني سورية
التقى القائد الليبي معمر القذافي بمقر إقامته بالعاصمة السورية دمشق مساء الاثنين رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد وعقدا لقاءً في إطار التنسيق والتشاور بينهما
وكان القائد القذافى قد قام بزيارة إلى صرح الشهيد بالعاصمة السورية دمشق حيث قرأ الفاتحة ترحماً على أرواح الشهداء الذين خاضوا المعارك الخالدة ضد الغزاة
وقام القائد بجولة في متحف صرح الشهيد حيث كان في استقباله بمدخل المتحف مدير الصرح المقدم " محمد بكر إبراهيم " الذي قدم له في هذه الجولة شرحاً وافياً عن الأعمال الفنية في المتحف التي تصور بالرسم المعارك الخالدة ضد الغزاة من عام 636 إلى 1973
ومن المعارك التي صورتها هذه الأعمال الفنية معركة اليرموك بقيادة القائدين العربيين الكبيرين خالد بن الوليد و أبو عبيدة بن الجراح بين تل الشهاب وتل الأشعري في وادي اليرموك بجنوب سوريا .. ومعركة حطين عام 1187 بقيادة القائد العربي الكبير " صلاح الدين الأيوبي " بشمال فلسطين ضد مجموعة من الملوك الفرنجة على رأسهم الملك " غى ورينولد الثالث "
ومعركة ميسلون التي حدثت عام 1920 بمنطقة ميسلون في الجنوب الغربي من سوريا التي خاضها القائد العربي " يوسف العظمة " ضد القوات الفرنسية التي كان على رأسها القائد الفرنسي " غورو " وأعلنت على أثرها الثورة السورية الكبرى عام1925
ومن هذه المعارك أيضا معركة تحرير منطقة جبل الشيخ بقيادة القائد الراحل" حافظ الأسد " عام 1973
وقال مدير الصرح خلال شرحه عن هذه المعركة " لا يغفل دور القوات الليبية التي اشتركت إلى جانب القوات العربية السورية في معركة العزة والفخار التي كانت أول حرب يخوضها العرب ويأخذون قرارهم بيدهم ، وعكست التضامن العربي الحقيقي الذي يفتقده العرب الآن
ومن بين هذه المعارك كذلك معركة السلطان يعقوب إحدى معارك التي خاضتها القوات المسلحة السورية دفاعاً عن عروبة واستقلال لبنان وذلك بعد اجتياح العدوان الإسرائيلي له عام 1982
واطلع القائد خلال جولته بالمتحف على مجسم لمنطقة الجولان المحتل
وفى ختام جولته بالمتحف دون القزافي الكلمة التالية بسجل الزيارات " شاهدت هذه اللوحات التي تجسد بالرسم البديع معاركنا الخالدة ضد الغزاة من عام 636 إلى 1973 ميلادية ، وقد جسدت التضحيات القتالية والبطولية لأبناء هذه الأمة العظيمة , وقد كانت سوريا دائماً هي شرس هذه المعارك التاريخية , الخلود لشهداء هذه الأمة .. الموت لأعدائها "
من جانب آخر وجه الفنانون والفلاحون والعمال السوريون دعوة إلى القائد القذافى لتشريفهم بالالتقاء بهم خلال زيارته الحالية إلى سوريا
ونقل هذه الدعوة للقائد نقيب الفنانين السوريين " صباح عبيد " خلال المهرجان الطلابي والإبداعي الذي أقامه الاتحاد العام للطلبة العرب والاتحاد الوطني لطلبة سوريا بدمشق ، قائلا : الأخ القائد : نحن فنانو سوريا وأنا نقيبهم نطلب منك البقاء في سوريا عدة أيام لأننا نرغب في أن تلتقي بنا .. كما أن هناك الكثير من الفلاحين أيضا والعمال لهم نفس الرغبة في اللقاء مع الأخ القائد إن تفضل وتكرم علينا مشكوراً
وغادر القائد القذافي صباح اليوم بوفد رسمي برأسة السيد الرئيس بشار الأسد