الفيفا يناقش الأحداث التي رافقت مباراتي الجزائر ومصر
من المنتظر أن تناقش اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا الأربعاء عدة ملفات رياضية ساخنة شهدتها الساحة الرياضية خلال الشهور الأخيرة،
وعلى رأسها هدف الفرنسي، تيري هنري، المثير للجدل خلال مباراة منتخبه مع إيرلندا في مباريات الملحق الأوروبي لنهائيات كأس العالم.
كما ستتم مناقشة نتائج تحقيقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن فضيحة المراهنات والتلاعب بنتائج ما يزيد على 200 مباراة، بما فيها مباريات ضمن دوري أبطال أوروبا وبطولة الاتحاد.
ومن المنتظر أن تناقش اللجنة، خلال الاجتماع الطارئ، الذي كان قد دعا إليه رئيس الفيفا، جوزيف بلاتر الشهر الماضي، كذلك التداعيات التي سبقت ورافقت مباراتي المنتخبين المصري والجزائري في كل من القاهرة والخرطوم.
وكان بيان صدر عن الفيفا قد قال: "نظراً للأحداث الأخيرة التي وقعت في عالم كرة القدم، وبالتحديد فيما يتعلق بمباريات ملحق التصفيات المؤهلة لكأس العالم جنوب أفريقيا 2010، وإدارة المباريات (التحكيم)، والمخالفات المرتكبة في سوق المراهنة على كرة القدم، دعا رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم لعقد اجتماع طارئ للجنة التنفيذية."
وأفاد البيان بأن الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية سيعقد في كايب تاون في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول، وذلك في تمام الساعة 15:00 حسب التوقيت المحلي.
وكان الفرنسي تيري هنري قد تسبب بأزمة كروية عندما أحرزت المنتخب الفرنسي هدف الفوز بعد أن لم اللاعب الدولي الكرة بيده، وهو الأمر الذي اعترضت عليه إيرلندا، غير أنه لم يكن بالإمكان تغيير نتيجة المباراة، وبالتالي حرمت إيرلندا من المشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة، نتيجة خطأ تحكيمي.
أما بشأن قضية المراهنات والتلاعب بالنتائج في الدوري الأوروبي، فقد ألقت الأجهزة الأمنية في ألمانيا وسويسرا قد القبض على 17 شخصاً، على خلفية التحقيقات الجارية بشأن مزاعم حول التلاعب بتلك المباريات، فيما يوصف بـ"أكبر فضيحة" تشهدها لعبة كرة القدم في أوروبا في تاريخها.
وحول مباراة مصر والجزائر الأولى في القاهرة، أعلن الفيفا في وقت سابق أنه بصدد دراسة كل التقارير والوثائق المتعلقة بمباراة مصر – الجزائر، وأنه لن يقوم بإصدار أي تعليق أو إعطاء أية تفاصيل قبل الانتهاء من الدراسة، إذ يحتاج لبحث كل الحقائق والحيثيات المحيطة بالوضع والتأكد منها.
وكان الفيفا وفي أعقاب الأحداث التي شهدتها القاهرة لدى وصول أعضاء وفد المنتخب الجزائري، قد حث الاتحاد المصري والسلطات المحلية والوزارات المعنية على تقديم ضمانات كتابية تثبت توفير كل شروط السلامة والأمن الضروريين لأعضاء البعثة الجزائرية من خلال وضع إجراءات وقائية إضافية وبشكل دائم.
وفيما قالت صحيفة الأهرام المصرية إن الاتحاد سيناقش "أحداث العنف والشغب والاعتداءات من الجماهير الجزائرية بعد المباراة الفاصلة علي جماهير مصر أحد أبرز عناوين اجتماع اليوم بالرغم من عدم إشارة بيان الفيفا إلي المباراتين بالتحديد واعترف ضمنيا بمناقشة أحداثهما نظرا لأنهما الأبرز علي الساحة العالمية نظرا لما صاحبهما من أحداث خارجة تحكيميا وجماهيريا."
قالت صحيفة الخبر الجزائرية إن مصر قد تتعرض للعقوبات استناداً للمادة 58 من قانون العقوبات للفيفا والتي تتعلق بتحذير الاتحادات الرياضية والجماهير من مغبة الخروج عن قواعد الانضباط.
كما تحدثت عن احتمال تعرض رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، سمير زاهر، للعقوبة من قبل لجنة الانضباط بسبب ما صدر منه، حيث كان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، قد "بعث باحتجاج رسمي للفيفا حول تصرفات المسؤول الأول في الاتحاد الكروي المصري منذ مجيء الخضر إلى القاهرة محمّلا إياه كامل لمسؤولية."
وأضافت: "ووظف رئيس الفاف في شكواه تصريحات زاهر النارية عبر وسائل الإعلام المصرية ودعواته ‘للتنكيل بالجزائريين’، وهي تصريحات خطيرة وغير مسؤولة رغم أن زاهر حاول مرارا التنصل منها."